يعمل في جامعة الرباط الوطني مشرف على النشاط الثقافي بالجامعة «الكورال» سبق وساهم في أوبريت الشرطة 2002م بأوركسترا كبيرة ولم يوثق حتى الآن في الأجهزة الإعلامية. خلفيته الموسيقية، درس في جمهورية الصين الشعبية 1974م وكان الأصغر سناً في تخص دراسته قيادة الأوركسترا في الدول العربية والإفريقية آنذاك، يسمى مجاله تخصص أوركسترا الموسيقى التصويرية الحركية التي تستخدم في الأوبرا والأكروبات والمسرح الصامت. ٭ رحلة الصين والتخصص؟ ذهبت إلى الصين في 1971م ومعي مجموعة من 15 طالباً درسنا الموسيقى الحركية والأكروبات وكنا أول دفعة تذهب إلى الصين مع الأكروبات في وقتها، بعضنا تخصص أكروبات والآخر موسيقى وبدأنا بعد العودة العمل في المجال الذي درسناه لفترة ثم تفرق بنا الحال. ٭ ما كان شكل الحركة الموسيقية والفنية في ذلك الوقت؟ فى السبعينات والثمانينات كانت هناك حركة موسيقية، وكان هناك معهد الموسيقى والدراما ويدرس فيه أساتذة كوريون وفيه قائد أوركسترا كوري وكان هناك كورال أيضاً وما شاهدناه في الصين كان موجودا في السودان في الحركة الموسيقية .. إضافة الى الحركة النشطة في المهرجانات الثقافية آنذاك والمواهب التي تظهر في احتفالات الطلبة بالدورة المدرسية السنوية، وكانت هذه تفرخ مواهب للساحة الفنية والثقافية وعاصرنا منها عدداً من الدورات، ومهرجان الموسيقى العالمي ومهرجان الخرطوم للموسيقى وحتى الولايات كانت تقام بها مهرجانات موسيقية وثقافية.. أما هذه الأيام فهي مليئة بالرتابة وكل تلك النشاطات توقفت أو تلاشت. ٭ الأسباب؟ عملت في وزارة الثقافة فترة طويلة جداً يمكن تكون الميزانيات لها دورها، ووزارة الثقافة ميزانيتها 10-15% !! وما يمكن أن تفعله ولا تفعله تلك الأرقام إضافة الى الهموم المعيشية والضغوط.. الزمن اختلف واختلفت أشياء كثيرة حتى بالنسبة للعازفين والموسيقيين. ٭ خيارات!! تقصد تنازل؟ إما تنازل النوعية أو تغيير المجال حتى.. في السابق كان لكل فنان أوركسترا كبيرة الآن الأورغن والإيقاع والسكسفون وكفى. ٭ تخصصت في مجال غير منتشر أو لم يأخذ حداً كبيراً؟ما معنى قيادة أوركسترا ومدى أهميتها؟ قائد الأوركسترا يظهر من وقت الدراسة ينتبه الأساتذة للدارس المتمكن المناسب لقيادة الأوركسترا فهو يحرك في وقت واحد مجموعة قد تفوق المائة من العازفين وعلى دراية بالنوتة وبكل آلة وكيفية عملها وآليتها. ٭ وأثره؟ تجعل حتى لمن هو غير متخصص ولديه حس موسيقي أن يميز بين العمل العادي والعمل بالتوزيع الآلي والنوتة وحتى اللحن أحساسك به يختلف.. ٭ تجاهلنا للشكل المدروس؟ مشكلة، وعلى الأجهزة الرسمية أن يكون بها متخصصون أي موسيقى وفنان يأتي بعمل فني إذا لم يحضر بورق مكتوب وموزع لا يسجل له في الإذاعة والتلفزيون.. ولا بد أن يكون قسما خاصا بالموسيقى في الإذاعة والتلفزيون. ٭ ليس لدينا قائد أوركسترا حالياً؟ أقول لك إن قوات الشعب المسلحة والشرطة وكلية الموسيقى والدراما والإذاعة والتلفزيون لا يوجد فيهم قائد أوركسترا متخصص.. على الرغم من أهمية ووجوده في العالم كله. ٭ أهميته تعني عدم الاهتمام بهذا الدور يسهم بتدني الذوق والحس الموسيقي والفني؟ نعم .. وهناك جهل كبير بدور الأوكسترا وأهميتها وما هو دور القائد ودور الموزع الموسيقي والدراسة تظهر التجويد في العمل.. وأنا أول سوداني يتخصص أوركسترا وعملت مع أوركسترا الأكروبات ومع فرقة دكتور كمال يوسف وعدد من الفرق. ٭ هل ابتعدت عن الأوركسترا الآن؟ الآن أنا في جامعة الرباط الوطني أقود كورال الجامعة ومتعاون مع دكتور كمال يوسف ولدي مقطوعات خاصة أعمل عليها ولدينا نشالط في الذكرى العاشرة للراحل عبد الله أميقو. ٭ العلاقة بين قائد الأوركسترا والملحن؟ قائد الأوركسترا قد يكون لا علاقة له بالتلحين لكن يوزع اللحن الموضوع أصلاً من قبل الملحن.. ككاتب المسلسل والمخرج.. ينفذ اللحن مع العازفين.. وقائد الأوركسترا ممكن يكون عازفا في الأساس، أنا كنت أعزف الباص ومن أوائل من عملوا مع أبو عركي البخيت. ٭ قائد الأوركسترا تدرج من عازف؟ ممكن جداً.. بعد خبرة في العزف والموسيقى ودراسة.. ٭ أين الأكروبات اليوم؟ موجودة لكن ليست بذات الألق والإدارات التي مرت عليها جميعاً لم يكن لديها أفق ولا إستراتيجية.. عندما رجعنا من الصين كان لدى الصينيين إستراتيجية أن السودان يكون المركز الوحيد في افريقيا والوطن العربي في الأكروبات وأي دولة تريد ان تضيف الأكروبات تلجأ للسودان بعد الصين وللأسف الشديد لم يتمكنوا من إنفاذ ذلك أو تحقيقه .. وفى رأيي ذلك قصر نظر للمسؤولين آنذاك ان لم يتمكنوا من اغتنام الفرصة أو المساهمة في تفعيلها على أرض الواقع. ٭ ومن يومها لم تقم قائمة للأكروبات السودانية؟ الأكروبات لم تقف نهائياً لكن للاسف إداراتها لم يفهموا إستراتيجية وشغل الأكروبات وضيعوا فرصة ان تكون لها الريادة فى العالم العربي أو ان تتطور لدينا أكثر.. الآن تقام عروض فى الفنون الشعبية فى ام درمان من حين لآخر.. اذا وفد زائر أو احتفال ما.. فى حين أنها يجب أن تكون بمستوى انتشار المسرح والدراما في الخرطوم مثلاً.. وأظن أنه مؤخرا جيء بإدارة جديدة.. الأستاذ طارق البحر.. ونتمنى ان يحدث حراكا جديدا ونعود للتميز.. وأيضا أضيف مما ساهم في عدم تقدمها كثيرا أن فيها تجاذباً كل فترة يتبعونها لإدارة ما بين الثقافة والشباب والرياضة.. وهذه مشكلة. ٭ كورال الرباط؟ لدينا «15» كلية نختار من بين طلابهم مواهب بارزة وندربهم في أوقات متفاوتة حسب برنامجهم الدراسي ويضم الكورال حوالي 24 طالباً وهو تابع لشؤون الطلاب في الجامعة ويقدم نشاطه في المناسبات الخاصة بالجامعة، استقبال الطلبة وحفلات التخريج وغيرها من برامج خارجية كنشاطه مع الاتحاد العام للطلاب السودانيين وحتى خارج ولاية الخرطوم وفي خارج السودان قدمنا في مصر ولبنان.