{ يبدو أنني ومن فرط حبي الشديد للمدينة الأم الرؤوم عطبرة.. دافعت في مقالات أخيرة عن إخوتنا في إدارة نادي الأمل بعد زوبعة بيع اللاعبين نزار حامد وصالح الأمين وما صحبهما من تصرفات وأداء القسم على عينك يا تاجر وأمام الكاميرات وقبض مال من هذا وذاك، ولكن يبدو أنني اخطأت وكأنما نسيت جمهور الأمل ذلك المحب المتبتل لناديه.. والذي يمكن أن يصدق ويتأثر بأية شائعة وهذا ما حدث. { أولاً استنكر ما بدر من جمهور الأمل مهما كانت المبررات التي سأذكرها بعد قليل، ومهما كان هجومهم والقاء جام غضبهم على لاعبي فريقهم وادارته وليس على لاعبي الهلال هذه المرة.. ذلك أن حوادث سابقة كان المتهم فيها الجمهور والمعتدى عليه لاعبي القمة في اكثر من ثلاث مرات. { كنت طيلة نهار أمس الجمعة في منزل عزاء أحد رموز عطبرة المرحوم عبد السلام أحمد محجوب (جبس)، وحضر كثيرون من عطبرة بعد أن سمعوا خبر الوفاة منتصف الليل، ومنهم من كان في الاستاد او شيخ الاستادات الذي يحمل شهادة ميلاد وحجر أساس يشير إلى عام ألف وتسعمائة وسبعة وعشرين، أي قبل استاد الخرطوم بثلاثين سنة كاملة. { من شهد المباراة حكى لنا أن المباراة كما شهدناها في الشوط الأول كانت متكافئة، ولكن ما لم نشهده وكان خلال فترة ما بين الشوطين، حيث سرت شائعة خبيثة وصدقها البعض وكذبها الكثيرون، ولكن بعد مرور أربع دقائق اودع الهلال هدفين - حقيقة أنا لم اشهدهما - زاد عدد مصدقي الشائعة وبدأ الهتاف العطبراوي «باع.. باع.. باع» ثم كانت الشتائم والقاء ما باليد على لاعبي الأمل. { أرى أن الشرطة لم تتصرف بحكمة ولم يكن هنالك داعٍ لإلقاء القنابل المسيلة للدموع، حيث لا تخريب للمنشآت ولا خطر على الأرواح. نقطة.. نقطة؟! { ما حدث في عطبرة مساء الخميس لا يجب السكوت عليه.. ولا بد من التحقيق ليشمل كل شيء.. حتى ما سمعناه من شائعات بأن هنالك جهات سياسية كانت في انتظار هذه المباراة. { أمام أية لجنة تحقيق يجب أن تعترف إدارة الأمل بأنها أخطأت بفتح الحوار حول بيع للاعبين والموسم لم ينته، وأمام الأمل مباريات مهمة وأهمها مع الهلال نفسه.. ولا يزال اللاعبان في كشوفات الفريق. { اللاعبان نزار حامد وصالح الأمين وحسب مشاهدة الملايين وتركيزها عليهما في هذه المباراة، ثبت أنهما أقل بكثير من الضجة المصاحبة، وطبعا هذا ما رآه الكثيرون، وطبعا لم يره السماسرة والمستفيدون من صفقة المليار. { التصريحات التي أدلى بها المفوض الولائي حول تقرير حادثة الاعتداء على الحكم الجزائري بين شوطي مباراة الهلال والترجي التونسي.. توحي بأن المسألة مازالت بها مطاولات وتأخير حتى تهدأ النفوس وتأتي العقوبة بعد أن تم نسيانها.. ومازال اتحاد معتصم جعفر يرفض التعليق وكأنما الأمر لا يهمه، أو كأنما ما جاءت توجيهات عليا بذلك.