{ التوصيات الخطيرة التي قدمتها لجنة الثقافة والإعلام والشباب والرياضة في المجلس الوطني في جلسته التاريخية نهار أول أمس الثلاثاء.. وكان المجلس في مسؤوليته التاريخية وأجاز التوصيات بالإجماع والتصفيق الهائل والتكبير والتهليل الذي كان من حظ صديقنا وابن دفعتنا رئيس اللجنة الأستاذ فتحي شيلا وربما كان الموضوع هو الذي جعل المجلس يتحمس لأنه يتعلق بأمر جلل يهم الشعب السوداني كله وليس الرياضيين وهو بالفعل أمر جلل لأنه يحدد موقف الدولة لمواجهة شبهات الفساد والاعتداء على القرارات الرئاسية والهجوم على الرياضة. { الأمر الجلل والموضوع الخطير هو مدينة السودان الرياضية التي قدمتها الإنقاذ للرياضيين في مساحة تفوق مليون وأربعمائة وثمانية وثمانين ألف متر مربع وهي المساحة الهائلة التي تحد جنوباً بخط السكة الحديد وغرباً بالسوق المركزي وشمالاً بطريق مدني وشرقاً وآه من شرقاً هذه لأنها تحد بجامعة إفريقيا العالمية في سورها الغربي القديم الذي تمدد غرباً وابتلع الطريق الفاصل بل ابتلع أيضاً حتى حجر الأساس الذي وضعه رئيس الجمهورية للمدينة الرياضية في الثلاثين من يونيو عام أربعة وتسعين. { ثلثا هذه المساحة ابتلعها الاعتداء على المدينة الرياضية.. وذهبت إلى تعويضات حي الأزهري أكثر من ثلاثمائة قطعة ومنظمات خيرية إنسانية منها المنظمة الحقيقية ومنها المنظمة الوهمية غير المسجلة لدى مسجل المنظمات الطوعية. { كنّا في «الإنتباهة» قدنا حملة بداية هذا العام من أجل المدينة الرياضية المعتدى على مساحتها دون وجه حق والتقينا بالوزراء المعنيين بالحفاظ عليها والمعنيين بالتفريط فيها وجاءنا من أنس في نفسه الشجاعة وتهرب منا من «لحقه رأس السوط» وحققت الحملة هدفها وأشاد بها الرياضيون وطلبت لجنة الشباب والرياضة والإعلام بالمجلس الوطني إعداد ملفات الحملة الستة.. وأكملت هذه اللجنة المحترمة المهمة وقامت بالزيارات ولقاء كل المسؤولين وقدمت تقريرها الخطير الذي أكد وجود شبهات واعتداء ومال بيع القطع.. وكانت التوصيات والقرارات المنشورة بالأمس وستكون مهمتها متابعتها حتى لا تضيع كما ضاع الكثير. نقطة نقطة { ما حدث من جمهور الأمل في عطبرة في الدقائق الأخيرة لم يكن له ما يبرره.. قد أسفت والله لما حدث وأرى أن مناقشة الأمر والتحقيق فيه ووضع الضوابط مسؤولية أهلنا في عطبرة قبل مسؤولية الآخرين. { نحمد الله أن من تولى التعليق على مباراة الهلال والأمل الأخيرة ذكروا أكثر من مرة أن إستاد عطبرة تأسس عام 7291م وأعيد تأهيله عام 4591م وبهذا يستحق لقب «شيخ الإستادات» وليس إستاد الخرطوم الذي تأسس عام 6591م نأمل من الإخوة الزملاء ملاحظة ذلك وإطلاق لقب «شيخ الإستادات» لمن يستحقه حتى لا يتهم الإعلامي أو الصحيفة بالجهل. { تابعت أداء اللاعبين نزار حامد وصالح الأمين كما فعل كثيرون ولم أجد عندهما ما يستحق الضجة، اللهم إلا إذا كان الأمر يتعلق ببطولات إدارية جوفاء.. أو ربما لأن الساحة خالية تماماً من النجوم حتى صار «الأعور ملكاً في بلد العماية».. وهذا تعليق لا يعجب السماسرة. { رمز مريخي عطبراوي كبير قد لا يعرفه الكثيرون انتقل فجر الجمعة إلى جوار ربه وبكاه أهله والجيران والمقربون ورفقاء دربه في مجالات عديدة.. رحم الله أخانا.. عبد السلام أحمد محجوب «جبس» وأسكنه الجنة، فقد ارتاح بالموت من معاناة المرض، رحمه الله رحمة واسعة ورحمنا جميعاً و«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».