نقل إلينا الزميل عادل هلال بالزميلة «القوات المسلحة» صوراً حية من ندوة «المخدرات تهدد أولادنا»!! المقامة بالصحافة غرب، قال في القرون الوسطى كان هناك شيء يمكن تسميته بالمعارك البدائية تستخدم فيها بعض الأسلحة المتواضعة، وفي الحرب العالمية الأولى طور الإنسان أسلحة المشاة والأسلحة المدرعة الفتاكة والقوة الجوية، وفي الحرب العالمية الثانية كانت أداة التدمير الأولى والإخضاع والإبادة! لكن هناك سلاحاً انتشر في مرحلة ثالثة يخوض الآن حرباً فظيعة وأكثر تخريباً وفتكاً وتدميراً!! إنه سلاح«المخدرات»!! هكذا بدأ العقيد شرطة منور محيي الدين محمد رئيس قطاع العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات حديثه القيم في مستهل ندوة أقيمت بالصحافة وسوف ننشر تفاصيلها لاحقاً.. من ذلك المشهد دعونا نتوقف عند حديث العقيد منور الذي وصف المسألة بالمعركة الأكثر فتكاً وهذا الحديث تسنده وقائع آخر ضبطية مخدرات نفذتها قوة تتبع لشرطة مباحث أمن المجتمع لكميات كبيرة من المخدرات «الشاشبندي والقات» في منزل بالصحافة شرق وتم إيقاف متهمين أجنبيين وبحوزتهما «16» جوال شاشبندي و«9» جوالات قات يمني، ومما ورد منسوباً للعميد د. عامر عبد الرحمن مدير إدارة أمن المجتمع بأن المخدرات المضبوطة دخلت عن طريق التهريب كانت يمكن أن تباع بمبلغ مليوني جنيه، مؤكداً مقدرتهم على القبض على كل من شارك في إدخال هذه السموم. هناك مسألة مهمة وخطيرة في هذا النوع من المخدرات المسماة «شاشبندي» وهو خلاصة زهرة القنب وهي الجزء الذي يحتوي على أكبر نسبة من المادة المخدرة في البنقو، ومما لم يرد في البلاغ أن هذه المخدرات تعتبر من أخطر الأنواع التي تستهدف العقول الشبابية ولا يمكن لناس «قريحتي راحت» أن تتعاطاه فهو باهظ الثمن ويباع الكيلو منه بخمسة آلاف جنيه بعد طحنه وإعادة تصنيعه وتباع عبوة علبة الكبريت الصغيرة ب(200) جنيه ومن يتعاطاه لا يمكن أن يتركه وإن كان بنقو من الصنف العالي التأثير، وبهذا يمكن أن يكون الشاشبندي للمقتدرين من أولاد الذوات والأغنياء الذين لا يجدون اهتماماً من أولياء أمورهم. مسألة أخرى أن هذه الكميات ووفقاً لحديث الدكتور عامر فإنها مهربة من إحدى دول الجوار ومضبوطة بالصحافة والمتهمين أجانب، وهذا يشير لعمل منظم ومخطط عابر للحدود يتجاوز الكسب الحرام إلى هدم عقول الشباب. أفق قبل الأخير لم يعد تجار المخدرات أولئك المغمورين تحت ظلال الأشجار بالنظارات السوداء، بل تحولوا لشباب يانع تحركهم أياد من الداخل والخارج وبالفارهات. أفق أخير «مزاج ناعم» تعني لفافة شاشبندي بحقيبة فتاة.