أعلن البرلمان أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تبسط سيطرتها الكاملة على كل مسارح العمليات بالمنطقتين، مؤكداً أن عمليات الصيف الساخن شلَّت عمليات المتمردين، وعدَّ البرلمان حديث وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين أمس الأول بجاهزيتهم للحسم بالبندقية، تأكيداً لهيبة الدولة، كاشفاً عن اتجاه قطاع الشمال للتصعيد العسكري لإبقائه على الفرقتين «9» و«10» للجيش الشعبي اللتين تتبعان لدولة الجنوب بالسودان، وقال: «انسداد باب التفاوض يجعل الحكومة تلجأ لخيار الحرب لفرض السلام بالقوة»، في ذات الأثناء التي اتهم فيها البرلمان قطاع الشمال بالتعنت وبتعمد تعطيل التفاوض مع الحكومة لاستدرار عطف المجتمع الدولي، وتخوف البرلمان من تحول التفاوض ل «مسمار جحا»، وأكد أن إطالة التفاوض به إرهاق لخزينة الدولة. في وقت اتهمت الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان الوفد المفاوض لقطاع الشمال وعلى رأسه ياسر عرمان بإفشال جولة المفاوضات حول المنطقتين بأديس أبابا، مطالبة بالحسم العسكرى للتمرد.وأرجع رئيس لجنة الأمن مالك عبد الله حسين تعليق التفاوض لتعنت قطاع الشمال، وقال للصحافيين أمس، إن دعوة الرئيس للحوار هيأ الأجواء للتفاوض وللسلام، وقطع أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تبسط كامل سيطرتها على مسارح العمليات. من جهتها، تخوَّفت رئيس كتلة جنوب كردفان بالبرلمان د. عفاف تاور من أن يتحول التفاوض لمسمار جحا، وأضافت قائلة: «كل فترة والتانية الناس ماشة التفاوض الناس راجعة من التفاوض». وفي ذات الاتجاه قال أمين المنظمات بالوطني عمار باشري في تصريحات إن الحركة الشعبية قطاع الشمال ستجنح للحوار والسلام آجلا ًأم عاجلاً، وأضاف أن الحركة لن تستطيع أن تراوغ أو تناور إلى أبد الآبدين، وأضاف: «إن لم تأتِ بالحوار ستأتي بالضغط الداخلي أو الخارجي»، واتهم جهات خارجية بإيجاد ذرائع للحركة لإفشال التفاوض وعدم الوصول إلى سلام.