توعد وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين، الحركة الشعبية- قطاع الشمال، بالحسم واتهمها بعرقلة محادثات السلام الجارية بأديس أبابا منذ الخميس الماضي، وتأتي تهديدات الوزير في أعقاب تعثر المحادثات واتهام الحكومة للحركة بالتعنت. وأكد وزير الدفاع في خطاب ألقاه أمام حشد من قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم يوم الثلاثاء، حرص القوات المسلحة على حل القضايا عبر الحوار، لكنه شدد في الوقت نفسه جاهزيتها للحسم عبر البندقية "إذا ما فرضت عليها". وقال حسين مخاطباً مفاوضي الحركة الشعبية في لهجة حادة "نحن أكثر حرصاً على حل القضايا بالحوار والحوار فقط... لكن إذا ما فرض القتال علينا لا بد من ذلك ونحن لها"، وتابع "نحن جاهزون لإكمال مشروع الصيف الحاسم وهو أكسح وأمسح وأمشي إلى الأمام". إنهاء الجولة وفي العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، قال مصدر لصيق الصلة بالمفاوضات لموفد الشروق مدثر محمد أحمد يوم الثلاثاء، إن الوسطاء يتجهون لإنهاء جولة التفاوض الرابعة خلال الساعات القادمة وتحديد موعد جديد. وأكد المصدر أنه لا يوجد أي تقدم جديد في المفاوضات، الأمر الذي ينذر برفعها خلال الساعات المقبلة. ومن جهته، اتهم وفد الحكومة السودانية في المفاوضات في بيان حصلت الشروق على نسخة منه، الحركة الشعبية بعرقلة مسار التفاوض. وحمل الحركة كامل المسؤولية عن تعقيد مسار التفاوض ونتائجه السالبة، وقال إن الحركة الشعبية غير آبهة بمشاعر وأحاسيس وآمال وآلام وتطلعات أهل المنطقتين والشعب السوداني وكل المتطلعين للسلام"، مشيراً إلى بيان للحركة تحدث عن إنهاء المفاوضات قبل أن يعلن الوسطاء ذلك. التزام بالسلام " وفد الحكومة للمفاوضات يقول أن أي تفاوض مستقبلي يجب أن يتم حول المنطقتين فقط وفق الأجندة المتفق عليها والحوار حول المحاور السياسية والأمنية والإنسانية وفقاً لمرجعياتها المعروفة "وأضاف البيان "يؤكد وفد الحكومة التزامه الكامل بالسلام غايةً وبالحوار السلمي وسيلةً لإيقاف الحرب وحفظ أرواح الناس ودمائهم وفق قرار مجلس الأمن 2046 وقرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة". وشدد على أن أي تفاوض مستقبلي يجب أن يتم حول المنطقتين فقط وفق الأجندة المتفق عليها والحوار حول المحاور السياسية والأمنية والإنسانية وفقاً لمرجعياتها المعروفة". وقال البيان إن الوفد الحكومي أبدى مرونة عالية ومسؤولية وصبراً ومهنية مقتدرة في تقديم المقترحات والحلول وإن سلوك الحركة اتسم في المقابل بالتزمت والتعنت والمراوغة والتنصل والنكوص عن ما يتفق عليه. ورأى البيان أن وفد الحركة المفاوض راهن لإرادته وأسير في مواقفه مقيد في حركته عاجز عن مجرد الحديث عن أصل القضية وجاء للمفاوضات بهدف واحد هو استغلالها وتسخيرها لخدمة أجندة لا علاقة لها بالمنطقتين ولا أهلهما.