أكثر من مئتي عضو من نادي الموردة تقدموا بمذكرة للمفوض تحمل توقيعاتهم طالبوا فيها بعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من مجلس الادارة الذي يتحمل مسؤولية هبوط الفريق للدرجة الأولى بعد أكثر من «80» عاماً من اللعب في دوري الخرطوم والدوري الممتاز.. وقد اضطرت عضوية النادي للمطالبة بسحب الثقة بعد أن فشلت كل الاجتماعات التي عقدها رموز الموردة وقياداتها التاريخية مع مجلس الادارة لإقناعه بالاستقالة لاتاحة الفرصة لاختيار مجلس جديد تقف خلفه كل جماهير النادي لإعادة الفريق لوضعه الطبيعي في الممتاز بعد أن أعلن رئيس الموردة الأسبق محمود محمد الأمين عن تكوين لجنة مالية ستتكفل بتسجيل مجموعة من اللاعبين تملك الكفاءة والقدرة لإعادة الفريق للممتاز في هذا الموسم.. والمؤسف أن المجلس قد رفض كل رجاءات أهل الموردة لتقديم استقالته واصر على مواصلة العمل بعد كارثة الهبوط التي تفرض عليه مغادرة موقعه مع الاعتذار بشجاعة لجماهير النادي عن فقدان الفريق لموقعه في واحد من أسوأ الظروف التي مرت به منذ نشأته في نهاية العشرينيات من القرن الماضي. والأكثر أسفاً أن المفوض الذي تسلم مذكرة الموردة منذ عدة أشهر ظل يماطل ويتهرب من اتخاذ قرار في مذكرة الأعضاء التي تجاوزت العدد المطلوب لسحب الثقة دون أية أسباب قانونية أو موضوعية مقنعة، الشيء الذي أثار موجة من السخط والغضب والاستياء وسط جماهير النادي التي قررت تسيير مظاهرة لمكاتب المفوضية للاحتجاج على تجميد المذكرة والتي يتردد ان وراءها مجاملة لمسؤول سابق في المفوضية من أبناء المنطقة.. وإذا لم تستجب المفوضية لمطالب المتظاهرين فإنهم سيعتصمون أمام مكاتبها حتى يصدر قرار من المفوضية بعقد الجمعية العمومية التي هي حق مشروع لأعضاء النادي، ولا تستطيع أية سلطة أن تسلبهم له ما دامت توقيعاتهم قد بلغت العدد الذي يحق له المطالبة بعقد جمعية طارئة لسحب الثقة قبل أن تبدأ المنافسات، في ظل مجلس توقف عدد كبير من أعضائه عن ممارسة مهامهم بسبب حالة عدم الاستقرار وعدم معرفتهم اذا كانوا سيواصلون العمل أم ستسحب منهم الثقة، ولذلك فإن المفوضية بعدم حسمها لهذا الموضوع تتحمل كامل المسؤولية لأية مشكلات أو هزائم يتعرض لها الفريق جراء حالة الفوضى والقلق والتوتر التي تسود أجواء النادي!! أكاذيب صلاح ادريس تكشفها حقائق مجموعة الوفاء لأهل العطاء!! مشكلة صلاح إدريس الكبرى انه يصدق أي حديث ينقل له عبر الهاتف، ويبني عليه آراءه ومواقفه دون أن يتحرى الدقة أو يستوثق من صحة المعلومات التي تصل إليه من أصدقائه ومؤيديه، بدليل ان المادة الرئيسة التي كتبها في صفحته «تجاويف» بالزميلة «المشاهد» تحت عنوان «إرهاصات جديدة بتكوين تجمع يقوده طه ويتولى تنفيذه علي حمدان وعلي احمد عباس والكوارتي ودسوقي». وجاء في سياق الخبر انه لم يستغرب الرسالة التي جاءته من صديق عزيز لأنه متابع متميز لما يجري في الساحة الهلالية.. ورغم أن صلاح ادريس قد وصف صاحب الرسالة التي استند عليها في تعليقه بأنه متابع متميز لما يجري في الهلال، فإن تسعين في المائة مما جاء في هذه الرسالة لا أساس له من الصحة، فالكذبة الأولى أن هذا التجمع قد تم تكوينه تحت اسم «كرام الأهلة» والحقيقة أن اسمه «مجموعة الوفاء لأهل العطاء»، والكذبة الثانية أن هذا التجمع قد بدأ سرياً وسيتحول مع الأيام إلى علني، والحقيقة ان هذه المجموعة لا علاقة لها بالسرية وتعمل في النور منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها وتعقد اجتماعاتها في صحيفة «المستقلة» ومجمع الاسكلا وتنشر قراراتها في الصحف والأجهزة الاعلامية، وقد استضافت الاذاعة الرياضية مجموعة من مكتبها التنفيذي تحدثوا عن فكرة المجموعة وكيف تم تكوينها، وان الهدف الأساس الذي تسعى لتحقيقه هو التمديد للمجلس المعين، والكذبة الثالثة التي روج لها صلاح ادريس ان هدف المجموعة هو مساندة ترشيح الحاج عطا المنان في الانتخابات القادمة، والحقيقة ان هدف المجموعة هو استمرار المجلس المعين للمحافظة على وحدة الجماهير ومواصلة مسيرة الانجازات وتنفيذ المشروعات الكبرى كتأهيل الاستاد وتشييد مقصورة جديدة اسندت لشركة سعودية، ورفع قيمة ايجارات المحلات التجارية وتأسيس بنك الهلال، والكذبة الرابعة أن طه علي البشير وعلي أحمد عباس وكوارتي يقودون هذا العمل، والحقيقة انهم لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بهذه المجموعة ولم يشاركوا في تكوينها أو اجتماعاتها أو تمويلها، بل ان طه علي البشير قد أعلن على رؤوس الاشهاد في النادي انه لن يترشح لرئاسة الهلال أو يتولى رئاسة تنظيم يسعى لحكم الهلال، لأنه لا يمكن أن يأكل خريفه وخريف غيره. وهكذا يتضح ان كل ما جاء بصفحة صلاح ادريس وبخطوط كبيرة وبارزة مجرد كذب وافتراء، وليست له أية علاقة بحقيقة مجموعة الوفاء لأهل العطاء، وان هدفه من الهجوم على طه البشير هو تشويه صورته واظهاره بمظهر المخادع الذي يدعى البعد عن الهلال وهو يعمل تحت الأرض للعودة للأضواء التي لم يستطع الابتعاد عنها، ولو كان طه يريد الاستمرار في الأضواء كما يزعم صلاح لما ترك له الجمل بما حمل بعد ان تفوقت الصدارة على الاصالة في الجولة الثانية في انتخابات عام 2005م بعدة آلاف من الأصوات لتهرب كل كوادر الاصالة منذ الساعة الرابعة وتترك خيامها في ساحة الجمعية فارغة، بعد أن تأكدت من هزيمتها الساحقة رغم كل ما صرفته من أموال وما وجهته من اساءات لكل أهل الصدارة!! خلاصة القول ان فكرة التمديد للمجلس هي عمل خالص لوجه الهلال تجاوبت معه الجماهير بشكل كبير لتصل جملة التوقيعات لأكثر من «8» آلاف توقيع، ونتوقع وصولها الى «15» أو «20» ألف توقيع في ظرف عدة أيام، ليتم رفعها لوزير الرياضة الولائي بصورة لوالي الخرطوم مصحوبة بخطاب تطالب فيه المجموعة باستمرار المجلس بناءً على رغبة الجماهير التي وقعت على الاستمارة باقتناعها وليس بشرائها كما حدث في عملية اكتساب العضوية بنادي الهلال في الأيام الماضية، والتي تعتبر وصمة عار في جبين نادي الحرية والديمقراطية الذي تحول الى سوق للنخاسة تباع فيه الأصوات وتشترى في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد!!