في حماك ربنا في سبيل ديننا لا يروعنا الفناء فتولى نصرنا واهدنا إلى السنن ضجت قاعة الصداقة بأهازيج الجهاد والحماسة التي استطال الزمان ولم يسمعها الناس مثلما كانت أيام الجهاد والاستشهاد وساحات الفداء التي عمقت القيم وحب الفداء والتضحية في النفوس ودفعت الشباب دفعاً نحو مناطق العمليات طلباً للشهادة عبر الانخراط في صفوف الدفاع الشعبي نساءً ورجالاً تلبية لندء الوطن، عقدين ونيف من الثبات والمسؤولية والجهاد والرباط فالدفاع الشعبي كان ولا يزال مدرسة الفداء الكبرى ومؤسسة الإسناد الأولى التي تحمي ثغور البلاد جنباً لجنب مع القوات المسلحة، تذكرت وأنا أقف مرددة مع المنشد بعض أهازيج الجهاد تذكرت أخي الشهيد الذي لم ننساه أبدأ تذكرته وهو يرسل لنا شريطاً بصوته يردد أناشيد الجهاد الحماسية في أرض العمليات مع إخوته من الشباب الذين تركوا مقاعد الجامعات إلى سوح المعارك من قصائد الشيخ القرضاوي وسيد قطب مروراً بالطيب إبراهيم وسيد الخطيب، الدفاع الشعبي مدرسة تعلم منها الجميع معنى أن تعطي ولا تنتظر الجزاء وأن تعمل بجد ولا تنتظر الأجر من أحد غير الله سبحانه وتعالى، وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين ألهب حماس الحضور في مفتتح مؤتمره العام لتقويم وتقييم الأداء العام مشيداً بالدور المتعاظم الذي يقوم به الدفاع الشعبي الذي قرب الجيش للشعب وجعله في خندق واحد معه وكان رمزاً ومعنى للصمود والبسالة مترحماً على من استشهدوا، ومتوعداً كل الذين يتسببون في خراب البلاد وتأجيج الحروب والصراعات خاصة قطاع الشمال الذي يريد الضغط على الحكومة لأجندة خارجية ومعروفة لماذا الآن تحديداً أراد القطاع التفاوض مع الحكومة ولماذا فشلت المفاوضات بعد التقدم الذي حدث كل ذلك يشير إلى أيادٍ خفية تدير ملفات القطاع والمعارضة، أتساءل وغيري حول ما جدوى التفاوض مع ياسر عرمان المتزعم للقطاع بوضع اليد بعد أن أصبح القطاع يتيماً حال ذهاب الحركة الأم للجنوب، ورغم معرفتنا بمماطلة القطاع إلا أن التوعد الحاسم من وزير الدفاع بأنهم على استعداد للقتال إذا ما فُرض عليهم يجعلنا مطمئنين بعض الشيء، على كل تبقى كتائب الدفاع الشعبي على أهبة الاستعداد تلبية لنداء الوطن إذا ما لزم الأمر ويظل الدفاع الشعبي هو الركيزة الأساسية وبوابة الدفاع عن البلاد جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، ولا ننسى الدور المميز للمرأة التي شكلت حضوراً كبيراً وفاعلاً فهي السند القوي وهي أم الشهيد وأخته وزوجته وابنته وهي رفيدة الطبيبة وأم حرام ونسيبة التي دافعت ودفعت بأحبتها لسوح الجهاد.