درجت محلية الخرطوم على انتهاج سياسة عقيمة مع العاملين بالأسواق خاصة الشرائح الضعيفة الذين يعملون بالدرداقات او الذين يمارسون التجارة ويفترشون الأرض، علماً بأن معظمهم معاقون، وفى حاجة ماسة للمال، هكذا ابتدر التجار بالسوق المركزي الخرطوم حديثهم ل «الإنتباهة» وأضافوا أن المحلية لا تراعى الظروف المعيشية التى نمر بها، فالقائمون على أمر «الكشات» التى تقوم بها المحلية اعتادوا على أخذ ممتلكاتهم ولا يقومون بإرجاعها، اما فيما يتعلق بالدرداقات فعندما يتم أخذها من قبل افراد المحلية لا يتم إرجاعها لمالكها إلا بعد دفع مبلغ وقدره 101 جنيه والغريب فى الأمر يتم أخذها مجددا بعد أيام قليلة اذا قامت المحلية «بكشة» ووجدت صاحب الدرداقة مرة اخرى سوف تقوم بأخذها ومن ثم يقوم بدفع ذات المبلغ للمحلية والأعجب من ذلك ان هناك اشخاصا مستأجرين درداقات من أشخاص ويقومون بدفع مبلغ يومى يقدر بحوالى 15 جنيها لصاحب الدرداقة وعند حدوث الكشات تكون خصما على التاجر لان صاحب الدرداقة سوف يطالبه بجلبها من المحلية بجانب دفع اجرة اليوم، وقد قال التاجر بدر الدين عبد الرحمن ان المحلية قامت بأخذ الدرداقة الخاصة به وتركته دون عمل علماً بانه يعمل بتلك الدرداقة ولا يستطيع ان يقوم بأي عمل آخر نسبة لإعاقته الدائمة مع العلم انه يعول اسرته. وطالبته المحلية بدفع مبلغ 101 جنيه لاعطائها له وبالفعل قام بدفع المبلغ إلا انه متخوف من اخذ المحلية للدرداقة مرة اخرى لأنها مصدر رزقه الوحيد. المحلية لا يمكن الوصول إليها قمنا بالاتصال على المعتمد برئاسة الولاية ياسر الجميعابي لإفادتنا حول الحملات التي تقوم بها محلية الخرطوم إلا انه كان فى اجتماع بمجلس الولاية لذلك لم يستطع إفادتنا ومن ثم عاودنا الاتصال به في اليوم الثاني إلا أننا وجدنا جواله مغلقاً لذلك غاب رد المحلية