بنو عمومتنا العرب الناطقون معهم والناطقون معنا بلسان عربي مبين أنذرت مصارفهم مصارفنا بإيقاف التعامل المصرفي معها بنهاية الشهر الجاري معلنة إيقاف كل التحويلات والمقاصات من والى هذه المصارف.. التعليق السوداني الرسمي عزا الأمر لتعرض المصارف العربية الى ضغوط غربية لإيقاف التعامل المصرفي مع السودان في إطار العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.. لكنه لم يوضح الخطوات المتخذة البديلة أو المخففة لقرار هو من الخطورة بمكان..!! لم يكن هناك استغراب في وقوفهم على مقدمة الحضور الكثيف ومشاركتهم في احياء ذكرى الراحل المقيم الطيب عبد الله فالسادة مختار التوم وكمال الفيل رموز الموردة وشيخ ادريس يوسف رئيس النادي الاهلي السابق وفتحي ابراهيم عيسى والسفير عبد المحمود عبدالحليم أقطاب المريخ هم هلالاب بتقدير ممتاز في علاقاتهم الاجتماعية ورياضيون حتى النخاع.. والترحيب الذي تم بهم من المنصة الرئيسة ما كان له أن يكون وكلهم تربطني بهم أقوى العلاقات وبكل الصدق أقول انهم من أهل الدار.. وقطعاً لا ولن أقول لأي واحد منهم شكراً جزيلاً للمشاركة باسم اللجنة المنظمة حتى لا يقول لا شكر لا واجب »ويا انتو يوم شكركم الله لا جابو«..!! بقدر ما استمتع شخصياً بالكتابة وانا المصاب بداء الكتابة »الألم اللذيذ« الذي ينتابني صباح.. مساء استمتع اكثر هذه الأيام بالقراءة فكتاب المريخ والذين عادوا كلهم والحمد لله كتاباً لناديهم بعد أن أدمنوا الكتابة عن الهلال مستخفين مقللين من النادي الكبير وكل أقلام المريخ هذه تحولت 180 درجة في قضايا المريخ فبعضهم نزع الورد من الباقة التي كان يقدمها صباح كل يوم لجمال الوالي ترك الباقة تحمل الشوك فقط للسيد الرئيس والذين كانوا يطعنون الوالي بالشوك حولوا شوكهم الى سكاكين حادة ومجلس ادارة النادي الذي سموه مجلس »الجنرالات« تحول الى مجلس »المستجدين« والانقلاب حصل والجاي بالطبع لن يسر حال القبيلة الحمراء..!! بالمناسبة هل يا ترى ان الأقلام المريخية التي تكتب الآن هي نفس أقلام العالمي التي »طبلت« لمجلس الادارة.. وغنت للاعبين.. ومدحت جمال الوالي وعبدالصمد محمد عثمان والفريق طارق ومتوكل وادروب وضقل وبقية الرجال.. هل يا ترى ان الأقلام التي تكتب الآن »بحد السكين« هي نفس الأقلام »الريشة« التي رسمت مريخ البايرن »ونحتت« مريخ الدوحة.. وعمدت اتوفيستر ضيف شرف المباراة عمدة ونزعت منه الآن الأطيان.. هل يا ترى كانت هذه الأقلام مخدرة و«مبنجة« أم تعمدت تخدير المريخاب وفاقت هي نفسها بعد أن فاق المريخاب أنفسهم وانكشف الحال..!! أظهر مع فريق مريخ الفاشر مقدراته وتألق لافتاً الأنظار في كل المباريات التي خاضها فكان اللاعب مالك مكان أنظار الهلال ومتابعته وبعين الخبير الفاحص ضمه الهلال الى كشوفاته.. وفي فترة وجيزة »فات الكبار والقدرو« واحتل موقعه في التشكيلة وابلى بلاء حسناً.. يتفوق من مباراة لأخرى.. ومالك الآن خارج تشكيلة الهلال.. أسأل أهو غائب أم مغيب..؟! تابعت نشرات الأخبار والشريط الاخباري على قنوات الجزيرة والعربية والحرة والبي. بي. سي ولم أجد خبراً لطائرة مختطفة.. ولا حتى محاولة اختطاف.. واطمأنيت كامل الطمأنينة على موفد الهلال الأخ العقيد حسن محمد صالح وبقدر هذا الاطمئنان ونجاة الرجل من »الخبر المفبرك« أتمنى ان يطمئن كل أهل الهلال على هلالهم.. الذي توسد الأرض بمطار أديس أبابا ولم يجد له مكاناً مناسباً للمران.. بالمدينة الجميلة.. وما علينا فالرحلة رحلة شدة وشباب الهلال »قدرها« وهم رجال حارة ويارب العالمين انصر الهلال..!! ما نشر على لسانه بصحف الصدى والزعيم والهدف أوضح ان ابراهومة مفجوع وموجوع ومتألم وحزين وبائس.. وحشاه مولع نار ومتحمل بالمريخ ما تئن منه الجبال.. فابراهومة تحدث بلسان مقطوع وقلب نازف وكبد مهري وعين باكية ومع اختلاف الرأي حوله فابراهومة اللاعب والاداري والمشجع والمدرب جزء من تاريخ المريخ ان كان يرمي عليه البعض »الأتراح« فله أسهمه في الشراكات الذكية في الأفراح.. ومؤسف ان يلقى ابراهومة الأحمر من الأحمر جزاء سمنار وحولينا وما علينا..!! مجموعة مختارة كماً ونوعاً من لاعبي المريخ كانت في وداع مدربها كروجر بمطار الخرطوم في وقفة تشهد على الانسانية والنبل والجمال وسمو الأخلاق وطيب المعشر.. مشهد الوداع الرائع هذا صور روعة وانسانية السوداني.. وبلا شك فغياب مجلس المريخ بالكامل وعدم حضوره حتى ولو بممثل واحد خصم الكثير من جمال المريخ ويا أسفاه على مجلس المريخ الذي لم يلوح لمدربه حتى باشارة »باي باي مع السلامة« ناهيك من اقامة حفل وداع..!! فسخ الشاب خطوبته وسلمه أهل الخطيبة كل ما قدمه لها من هدايا.. لكنه وبعد فترة تفاجأ بطلب مكتوب من أهلها يطالبه باعادة الخطابات التي ارسلتها له ابنتهم.. بسطر يقول.. »رجع لينا جوابات بتنا«.. القصة اعلاه اظنها حاصلة الآن فبعد فك الارتباط بين المريخ وكروجر والمخالصة التي تمت صدر من مجلس المريخ بيان جدد »الغلاط« وأوضح ان كروجر غادر مستقيلاً لا مقالاً وكل ما تبقى هو رد الهدايا واعادة الجوابات..!! المصالحة التي تمت بينه وبين المعز وكاريكا ومساوي.. عادية جداً طالما هي مندرجة في العلاقات الانسانية.. وحضوره ليلة احياء ذكرى فقيد الهلال الراحل المقيم الطيب عبد الله قرب منتصف الليل وبعد انصراف المشاركين لا غرابة فيها فهيثم مصطفى واحد من اولاد بيت الزعيم وابن الهلال والقلة القليلة التي حيته بأحسن مما حياها وطالبت بعودته للهلال.. بلا شك خلطت الأوراق وفشلت في فرز الألوان.. فهيثم اللاعب هو لاعب المريخ وهيثم الانسان هو هيثم الانسان المشارك في السراء والضراء وحضوره يشكر عليه جزاه الله والشيخ الوقور محمد خير خير الجزاء..!!