أنا أنصح الجمهوريين بأن يصطفوا ويحفظوا «الحزبة» ويجمعوا شتات أنفسهم ويجيبوا عن هذه الأسئلة.. هذا أولى بهم من أن يقدموا طلباً إلى مسجل شئون الاحزاب ليسجلوا حزباً سياسياً يسير على منهج محمود محمد طه كما تقول القيادية في جماعتكم الجمهورية الأستاذة أسماء محمود محمد طه. وأرجو أن تكون الإجابات عن هذه الأسئلة على خلاف النهج الذي انتهجه معي الأستاذ محمد الأمين عبدالرازق من السباب والشتم والردح والإساءة والتجريح من مثل رميي بالدجل والشعوذة والسذاجة والجهل والكذب بل وتحري الكذب.. وأخطأ الأستاذ محمد الأمين عبد الرازق في تقديره حيث ظن أنني سأرد له الصاع صاعين فنكون أنا وهو سواء وحتى لو فعلت فلن نكون سواء لأن الأستاذ محمد الأمين عبد الرازق ربما لم يسمع حديث المعصوم صلى الله عليه وسلم حيث قال: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه. قالوا وكيف يلعن الرجل والديه قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه. يعني كأن يقول الرجل للرجل أنت دجال ومشعوذ.. فيرد عليه الآخر ويجمع معه أباه وأمه أو يقول الرجل للرجل أنت كاذب، فيرد عليه الآخر ويجمع معه أباه وأمه.. وهلم جرا، وذلك مما جره محمد الأمين عبد الرازق على نفسه.. ويبوء هو بذنب ذلك.. وأنا لن أتقاضى حقي منه لا من نفسه ولا من والديه.. وأوضح شرح للمعنى أن يقول الرجل للرجل إلعن أباك فيقول الآخر «إلعن أباك على أمك» الأهم في تنبيه الإخوان الجمهوريين بعد أن يصطفوا أن يجيبوا عن الأسئلة لا على شيء آخر سواها كما فعل الأستاذ محمد الأمين عبد الرازق، وذكرني بالطرفة التي كنا نتداولها أيام الطلب، حيث حكوا أن طالباً عمل سبوتنق أي تنبأ بما سيكون في الامتحان في التاريخ فاختار سياسة بسمارك الداخلية وحفظها عن ظهر قلب وتجاهل سياسته الخارجية ولسوء حظ الطالب وسوء حظ الأستاذ محمد الأمين عبد الرازق جاء السؤال في المقالة عن سياسة بسمارك الخارجية فشرع الطالب في الإجابة قائلاً: قبل الحديث عن سياسة بسماك الخارجية دعونا نتحدث أولاً عن سياسته الداخلية. وهذا ما فعله محمد الأمين معنا حيث سألنا عن أشياء محددة متعلقة بالعقيدة والعبادة والشريعة والنظر إلى الرسول المعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.. فأجابنا محمد الأمين عبد الرازق عن أشياء لا علاقة لها بالموضوع ولم نتعرض لها، فنحن لم نسأل عن تواضع الأستاذ محمود محمد طه ولم نسأل عن الذين احترموه وكتبوا عنه أفضل الكتابات ولم نسأل عن أخلاقه الشخصية ولا عن طيبة معشره ولا حلو حديثه. إنما سألنا عن أشياء تتعلق بتدينه وموقفه من العقيدة والشريعة. ومعلوم أن الأخلاق الشخصية وفعل الخيرات والصالحات لا تقبل ولا تنفع صاحبها إلا بالإيمان والتصديق بالله ورسوله وملائكته وكتبه.. إلى آخره. قال تعالى «والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفّر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم» وقال تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير». وقال تعالى:«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً». وقال تعالى:«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً» وقال تعالى:«تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقياً»، وقد أورد الإمام مسلم في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن جدعان أنه كان يطعم الطعام ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة؟ فقال صلى الله عليه وسلم «لا. إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين». فالإيمان أولاً ثم العمل الصالح بعد ذلك. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لابنة حاتم الطائي عندما وصفت له أفعال أبيها في الجاهلية، فقال لها صلى الله عليه وسلم «يا جارية هذه صفة المؤمن لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه». إذاً فعلى الإخوان الجمهوريين أن ينشغلوا بما كان عليه محمود محمد طه من التدين ومن الإيمان والانقياد لله سبحانه وتعالى ويدعوا جانباً ما قاله عادل الباز وغيره رغم أن عادل الباز قال في معرض تعليقه إنه يخالفه فكرياً. إن على الإخوان الجمهوريين أن يشحذوا الهمة ويستعدوا للإجابة عن الأسئلة التي سنطرحها عليهم ولا ينشغلوا بالسباب والشتائم واللعن والطعن والفحش.. فليس ذلك من بضاعتنا رغم أننا لن نسكت عليه وسنتعامل معه على مستويين. ونقول للأستاذ محمد الأمين عبد الرازق «المرنزمي ميادة للقوافي» ونقول للأخ بكري المدني الذي سمح بكل ذلك السباب والشتائم التي قد تدخله تحت طائلة المادة «159» وقد ذكر لي أنه يحرص حرصاً شديداً إلا يوقع نفسه تحت طائلتها.. أقول له لقد دغمست يا قريبي!! ونحن نتوجه للإخوان الجمهوريين بهذا السؤال في المبتدأ لماذا لا يصلي محمود محمد طه على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فرغم تكرار ذكره له إلا أنه لا يصلي عليه قط. أفيدونا بالله عليكم.