تعتبر المواقع التاريخية والأثرية بالولاية الشمالية محفزًا جاذباً ومهماً للسياح والباحثين في مجال التاريخ والحضارات القديمة، علاوة على وجود فرص الاستثمار السياحي بالولاية بعد أن انتظمت الولاية البني التحتية من طرق مسفلتة وجسور ممتدة إلي جانب انتظام خدمة الكهرباء مما يعزز فرص الاستثمار في المجال السياحي من عدة نواحٍ تشمل الاستثمار في خدمات الإيواء كإنشاء القرى السياحية والفنادق والاستثمار في خدمات الترفيه كإنشاء المنتزهات والمنتجعات والاستثمار في وكالات السفر السياحية والتفويج الولائي إلى المواقع السياحية والاثرية، ويوجد بالولاية العديد من المواقع الأثرية المهمة والتي منها موقع كرمة وتعتبر حضارة كرمة من الجذور الحقيقية التي شكلت هوية الأمة السودانية، إذ كانت حضارة محلية أفريقية تمكن ملوكها من الحفاظ على سلطتهم قرابة الألف عام، وبقى من آثار هذه الحضارة موقعي الدفوفة الغربية والشرقية بمدينة كرمة الحالية، أما جبل البركل فقد كان رمزًا دينياً مقدساً خلال فترة الممالك المصرية ومملكتي نبتة ومروي وعنده قامت مملكة نبتة بينما تعتبر دنقلا العجوز عاصمة مملكة المقرة المسيحية، والتي بها عدد من الكنائس والأديرة حيث تمثل دنقلا العجوز أحد الممالك الثلاث التي أقيمت في السودان، وتوجد بها كذلك الكنيسة التي تم تحويلها لمسجد خلال الفترة الإسلامية ليكون أول مسجد في السودان إلى جانب موقع جزيرة صاي والتي تقع حوالى (230كلم شمال مدينة دنقلا)، وتحتوي أرض هذه الجزيرة على آثار تؤرخ لمعظم العصور التاريخية بدءًا بعصور ما قبل التاريخ أما في مجال السياحة العلاجية فتوجد (حمامات عكاشة) والتي تقع جنوب وادي حلفا وهي عبارة عن نبع يضخ مياهاً دافئة تسهم في علاج أمراض الرطوبة، الروماتيزم والأمراض الجلدية إلى جانب منطقة القعوب والتي تقع على بعد 45 كلم/ شمال غرب مدينة دنقلا، والتي تعتبر من أهم المنتجعات الطبيعية بالولاية حيث تتوفر المياه العذبة والأشجار المثمرة وتتميز برمالها الساخنة التي تستخدم في علاج الأمراض المذكورة أعلاه، كما يوجد بها نبع للمياه الساخن، وتتمتع الشمالية بميزة السياحة الصحراوية والتي تتمثل في الكثبان الرملية المنتشرة في مساحات عدة ومن أهمها تلك التي تقع في منطقة العفاض بمحليه الدبة وفي منطقة غرب مدينة دنقلا، والتي تسمي (بواحة سليمة) وتقع وسط الصحراء غرب عبري، فيما تعتبر الحياه البرية واحدة من أنواع سياحة الصيد البري وتوجد في ثلاث مناطق: أقصى شمال الولاية شرقها وجنوبها، كما توجد أعداد مقدرة من الغزلان وحيوانات الصيد الأخرى، كما تضم الولاية أيضاً المحمية الطبيعية (بوادي هور) إلى جانب الميزة الكبيرة للسياحة النيلية بالشمالية حيث يتميز النيل بها بطول شاطئيه وكثرة الجزر مما جعله جاذباً سياحياً هاماً. إلى ذلك وضمن زيارته للولاية الشمالية طاف وزير السياحة الاتحادي محمد عبد الكريم الهد برفقة الأقسام المختلفة لوزارته طاف على عدد من المواقع الأثرية ومواقع الجذب السياحي بمحليات الولاية المختلفة حيث زار متحف حضارة كرمة والكوة وبعض النماذج بمحلية البرقيق إلى جانب زيارته لمحلية القولد التي وقف من خلالها على الآثار التاريخية بمنطقة الخندق وذلك بغرض دعم المنشآت السياحية بالمنطقة بالاضافة لزيارته لقرية دنقلا العجوز والتي زار فيها مسجد عبد الله بن أبي السرح كما شملت الزيارة الوقوف على المشروع القطري بمحلية مروي وبعض المنشآت السياحية والتي يمكن أن تشكل إضافة حقيقية للعمل السياحي بالشمالية، من جانبه أوضح معتمد القولد أن الزيارة تعتبر تاريخية لمحلية القولد، وذلك لما تشهده عدد من المواقع الأثرية بإعادة الترميم والصيانة والتي تقوم به الدكتورة انتصار صغيرون المتخصصة في هذا المجال، مبشرا بقيام مركز سياحي كبير بمحلية القولد في القريب العاجل للاستفادة القصوى من الدخل المتوقع من إنشاء المركز، من جانبه أوضح مدير السياحة بوزارة الثقافة والإعلام والسياحة الصادق محمد علي أن الزيارة جاءت بعد التنسيق الذي تم بين الولاية الشمالية والمركز لتحديد العلاقة بين الولاية والمشروع القطري والذي يهدف إلى تكملة البني التحتية للسياحة من إيواءات ومشروعات خدمات مصاحبة للمواقع الاثرية بالولاية، موضحاً أن الولاية وضعت خطة تكتمل بنهاية العام (2015م) تستهدف الاستفادة من مليوني سايح إضافه إلى الاستفادة من الترويج السياحي وتثقيف المجتمع المحلي، ووصف مدير السياحة بالولاية في حديثه ل (الإنتباهة) الزيارة بالمهمة لكونها تشمل كل أفرع الوزارة في طوافها على الولاية، مؤكدًا استفادة إدارة السياحة بالشمالية من الزيارة في معالجه الكثير من المشكلات التي كانت توجهه الإدارة.