أحكم الثوار بدولة الجنوب طوقاً عسكرياً من ثلاثة اتجاهات على عاصمة ولاية الوحدة بانتيو، وفيما حرروا منطقة «كال جاك» و«فيانق» بمقاطعة ربكونا، وباتوا على بعد 10 كيلومترات من مداخل بانتيو، تكبدت قوات الجيش الشعبي المتقهقرة 16 قتيلاً و19 جريحاً في معارك صباح أمس، بينما امهل الثوار مواطني ولاية واراب ثلاثة ايام لمغادرتها تمهيداً للهجوم عليها ودفع الجيش الشعبي بثلاث كتائب للولاية لفك الحصار واستعادة المناطق المحررة. وسياسياً يعتزم تشريعي الجنوب استدعاء وزير شؤون الجيش وقدامى المحاربين لاستجوابهم بخصوص الاشتباكات، فيما برز اتجاه قوي داخل المجلس لسحب الثقة عن وزير شؤون الجيش الشعبي، وطالبت أحزاب المعارضة بضرورة الدخول في مباحثات جادة مع الثوار لصالح صنع استقرار حقيقي بالدولة وشددت على ضرورة الابتعاد عن الوعود الكاذبة وأن يتم تقديم ضمانات حقيقية للثوار. من جانبه قال القائد العسكري للثوار الجنرال جيمس قاي ل«الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالأقمار الاصطناعية من مشارف بانتيو قال إن قواته أحكمت حصار بانتيو من ثلاثة اتجاهات ،مطلقاً ما سماه «الإنذار الأخير» للجميع لمغادرة العاصمة قائلاً: «المواطنين والمنظمات ليسوا مسؤوليتنا وعليهم المغادرة فورًا»، فيما شهدت المنطقة عملية نزوح كبيرة للسكان أمس، وأشار قاي إلى تركه الاتجاه الرابع لخروج المواطنين والمنظمات العاملة، ولفت إلى انتظار الوالي تعبان دينق لطائرة بغية إجلائه إلى جوبا من منطقة «منقه» ، وكشف عن دفع الجيش الشعبي بثلاث كتائب تجاه الولاية لفك حصار قواته، وأكد استعدادهم التام لرد أي هجوم وقال «حتى لو كان بالطائرات فنحن مستعدون». من جهته قال القيادي المعارض بتشريعي دولة الجنوب أونيتي أوديقو ل«الإنتباهة» إن نواب المجلس سيدفعون بمسألة مستعجلة لاستدعاء وزير الدفاع لإحاطة المجلس بما يجري الآن من هجمات للثوار، ولكي يوضح لهم هل باستطاعة الجيش الشعبي التصدي لهذه الهجمات أم لا؟.