(أنت في القلب مسافر ولنا في الذكرى عزاء) تحت هذا الشعار نظم الاتحاد الوطني للشباب بمحلية الخرطوم حفل تأبين بمركز شباب السجانة للراحل المقيم الأستاذ سيد أحمد خليفة الذي رحل عن الدنيا جسدًا ولكن سيظل عطاؤه ممتدًا لكل الأجيال صاحب «الوطن» كان يحمل الوطن في حدقات عيونه ولم يغادرنا لحظة من اللحظات جاء من شمال السودان وتجوّل بقلمه في كل ربوع السودان وخارجه اختار طريق الصحافة الطريق المحفوف بالمخاطر فيه الجرأة والشجاعة والرغبة والأمل بأن الوصول أكيد وشرب من الصحافة كثيرًا وسخّر قلمه لخدمة الناس والإنسانية وحقق نجاحات ليست لشخصه ولكن لخدمة المستضعفين وكان يقدم مصالحهم على مصلحته ويطالب بحقوقهم وكان نصيرًا للفقراء والضعفاء. صلاح أحمد أبو القاسم رئيس الاتحاد الوطني للشباب بمحلية الخرطوم أشار إلى الحضور الأنيق للحفل ورحب بهم وذكر أن الراحل كان تربطهم به صلات قبل رحيله وأضاف: كان عونًا لنا بأفكاره ومقترحاته في النهوض بمجتمعنا وإيمانًا منا بالدور الكبير الذي كان يقدمه الفقيد نقوم اليوم بتأبين رجل ساهم بفكره وجهده في بناء وطنه.. عادل سيد أحمد ابن الراحل ورئيس تحرير صحيفة «الوطن» قال: أشكر إخواني في الاتحاد وجميع الحضور لهذا التأبين تشربنا الكثير من والدنا وكان يحثنا على السير في طريقه وفي نصر المستضعفين ونشر المساواة والتكافل بين الناس.. والحديث عنه لا ينتهي مهما قلنا من كلمات طاب حيًا وطاب ميتًا.. د. ربيع عبد العاطي مستشار وزير الإعلام عندما وقف أمام الحضور الكريم في هذا التأبين ذكر أنه لا يستطيع أن يتحدّث عن مآثر الفقيد وقال إن هذا الرجل أكبر من أية كلمة تقال في حقه فكان قلمًا داخليًا وعالميًا ومثّل صحافة متميّزة وقد بلّغ الرسالة الصحفية والإعلامية على أكمل وجه وعندما نذكره نذكر كتاباته في السودان وفي الشرق الأوسط والقرن الإفريقي لا نستطيع أن نعطيه كل حقه في هذه اللحظات ولكن هي بعض الكلمات التي نجود بها في حقه.. وفي الختام تم تكريم أسرة الراحل من قبَل الاتحاد الوطني للشباب بمحلية الخرطوم.