رغم الظروف الأمنية المعقدة التى مرت وتمر بها ولاية جنوب دارفور والمشكلات المالية والاقتصادية التى تواجهها وتفشى الشائعات بنيالا حاضرة الولاية من حين لآخر، إلا أن الاتحاد الوطنى للشباب السودانى بالولاية ظل يعمل فى ظل تلك الظروف لتقديم قدر المستطاع لشباب الولاية الذين تفشت نسب البطالة وسطهم وشكلت لهم تحديات فى أوجه الحياة المختلفة سيما بعد الشراكة التى ابرمتها مع مؤسسة جنوب دارفور للتمويل الاصغر التى انطلقت بمشروع تمليك جهاز لابتوب لكل شاب، وغيرها من المشروعات المدرة للدخل، سيما أن مشروع التمويل وسط الشباب يمثل واحدة من استراتيجيات تخفيف حدة الفقر وترقية سبل المعيشة لشباب الولاية ٭ وثبة «700» شاب وشابة وفى هذا الإطار احتفلت المؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات بالاتحاد بالتعاون مع مؤسسة التمويل الاصغر الاسبوع الماضى بتخريج «700» شاب وشابة من دورات الحاسوب، بجانب تدشين الوثبة الثالثة لمشروع تمليك جهاز لابتوب لكل شاب بتوزيع «250» جهازاً، وقال أمين المؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات سالم محمد الشيخ انهم فى مشروع ازالة الامية التقنية خرجوا «4» آلاف شاب وشابة بالولاية، وقال ان الامم تقاس بالتعليم لذلك يسعون جاهدين لتقديم المزيد حتى تنعم الولاية بالكوادر والخبرات، وطالب سالم حكومة الولاية بإنشاء مزيد من مراكز التقانة لنشرها بالولاية، بينما قال مدير مؤسسة التمويل الأصغر بالولاية محمد أحمد انقابو إن شراكتهم مع الاتحاد أثمرت تحويل عدد من الشباب الى منتجين، وقال انهم من خلال هذا التعاون تم تمويل اكثر من «506» نساء وتمويل «352» مشروع ثلاجة منزلية للأسر المنتجة، بجانب تمليك «507» أجهزة لاب توب للشباب و«36» جهاز دسك، بجانب دعم مشروع الخريج المنتج باكثر من «190» مشروعاً، وقال إن نسبة الاسترداد فى التمويل بلغت «97%» والتعثر «3%». ٭ مشروعات تمويل للنازحين الى ذلك شكا انقابو من ظواهر غير حميدة بدأت تظهر فى عملية السداد كالتهرب بإغلاق هاتف العميل وتغيير موقع العمل، وقال انقابو انهم يخططون لهذا العام للدخول فى تمويل قطاعات المجتمع كالسكن الشعبى وتمويل قطاعات النازحين والحرفيين وتخصيص مواقع للراغبين فى العمل. أما رئيس الاتحاد الوطنى للشباب بالولاية حافظ القونى فقد اقر بأن الولاية من اضعف ولايات البلاد فى مجال التقانة، داعياً حكومة الولاية إلى الايفاء بالشراكة الموقعة معهم والقاضية بالتزام كل طرف بدفع «50%» من جملة تأسيس مراكز للتقانة بمحليات الولاية البالغة «21» محلية لتأسيس مراكز لشباب الولاية التى تعانى الامرين جراء الصراعات القبلية وقضايا اخرى تحتاج لتماسك صفوف ابنائها لمجابهتها. وقال القونى ان شباب معسكرات النازحين نالوا دورات الحاسوب بالمجان وأضاف قائلاً: «نيالا مليئة بالشائعات وعلينا كشباب ان نخرجها من هذا النفق الى رحاب الامن والاستقرار»، واستعرض القونى فى حديثه ل «الإنتباهة» الانشطة التى نفذت خلال خطتهم للعام الماضى وبنسبة «75%» متمثلة فى عقد قران «700» زيجة بمختلف محليات الولاية، بجانب تمليك «350» حقيبة حرفية لعدد من الشباب بعد تدريبهم فى المجالات الحرفية المختلفة بكلية نيالا التقنية بالتعاون مع بعثة اليوناميد، اضافة الى تمليك اكثر من «500» جهاز لابتوب للشباب وتخريج «4» آلاف شاب فى مجال محو الامية التقنية، وقال القونى انهم يخططون فى هذا العام للاهتمام بالمنظمات الشبابية التى انطلقت عملية البناء لها بكل المحليات والتخطيط لعقد قران الف زيجة باستهداف شباب المحليات، وهى التزام من مساعد رئيس الجمهورية جلال الدقير ابان تدشينه مشروعات الشباب بنيالا الاشهر الماضية، فضلا عن انشاء مراكز للحاسوب باربع محليات لازالة الامية التقنية، وكشف القونى عن تظاهرة ثقافية بالتعاون مع الاتحاد الوطنى بالمركز ستنطلق بنيالا قريباً من اجل السلام ولم الشمل وبث ثقافة التمازج والاخاء وسط مكونات الولاية، والاسهام فى دفع عملية المصالحات بين القبائل عبر تسيير القوافل الدعوية والفكرية للمحليات المتأثرة بالمشكلات القبلية، منادياً كل الشباب إلى عدم زج أنفسهم فى تلك الصراعات، وقال انهم حددوا الحاجة الفعلية للشباب خاصة بالمناطق المتأثرة بالحروب، وتصميم برامج تعالج مشكلاتهم الاقتصادية حتى لا يصبحوا اداة تستخدم فى الحروب، وقال إن نيالا ستسضيف ملتقى امناء استقرار الشباب بالسودان فى مارس، وستتم مناقشة هذه القضايا بصورة مفصلة، منادياً حملة السلاح إلى الاسراع فى ترك السلاح جانباً والقدوم للحوار من اجل انسان دارفور الذى اكتوى بنيران الحرب وافرازاتها السالبة. التزام رسمي ومن جانبه جدد مستشار الوالى د. عثمان موسى التزام حكومة الولاية تجاه الشاب، وقال خلال كلمته فى تخريج «700» شاب وشابة فى مجال الحاسوب إن ازالة الامية التقنية ستكون الهدف الاساس لحكومته خلال المرحلة المقبلة بدعم المؤسسة الشبابية لتقانة المعلومات، بينما اعلن معتمد بلدية نيالا عبد الرحمن حسين قردود عن تبرعه بدار للشباب ورعاية المؤسسة حتى تسهم فى تنمية العقل البشرى الذي يعد مفتاح الحياة بالولاية، وأضاف قائلاً: «لا نستطيع أن نبنى أمة او نؤسس دولة الا بالعلم» مطالباً كل الشباب بالوقفة القوية لعكس نيالا للخارج بالوجه المشرق من حيث النظافة والجمال.