لا حديث للأوساط الهلالية طوال يوم أمس إلا عن الصور المنشورة في «الواتساب» لفتيات يرتدين «تي شيرتات» عليها صور لصابر الخندقاوي مع بعض لاعبي الهلال أمثال عمر بخيت وبشة كما يضعن على رؤوسهن كابات عليها صور الخندقاوي.. ولو انتهى الأمر عند هذا الحد لاعتبرناه نوعاً من الدعاية الانتخابية لهذا الرجل الذي يتطلع للفوز بمنصب نائب رئيس الهلال في الانتخابات القادمة رغم ان علاقته بالهلال لم تتعد بضعة أشهر ولكن الموضوع خرج عن حدود الاحترام لقيم وتقاليد المجتمع وتعاليم الدين بارتداء الفتيات في بعض اللقطات «لشورتات» تكشف أجزاء كبيرة من اجسادهن بصورة مبتذلة تسيء للهلال وللخندقاوي نفسه كما ان طريقة وقفة الفتيات وزوايا التقاط الصور غير مهذبة ولا تليق بفتاة ترتدي صوراً للاعبي الهلال الذين عرفوا بأخلاقياتهم الفاضلة وسلوكياتهم الحميدة.. اضافة لهذه الصور فقد عرض في «الواتساب» شريطاً لحفلة غنائية أحيتها الفنانة انصاف مدني بالدوحة وظهر فيها الخندقاوي وهو يرقص على انغام اغنية تتحدث عن كرمه وشجاعته ومواقفه التي لا تتناسب مع طريقة الرقص..! واذا كان ما عرضه «الواتساب» من صور لفتيات يرتدين «شورتات وتي شيرتات» عليها صور لاعبي الهلال قد وجد الاستنكار والاستهجان من كل الأهلة الذين شاهدوها باعتبارها سلوكا لا يشبه هلال القيم والمواقف فان الصور المبتذلة قد شوهت صورة الخندقاوي وغيرت رأي حتى المقربين منه لأن من يتطلع للعمل في قيادة الهلال ينبغي ان يكون القدوة والمثل في سلوكه وتصرفاته حتى يؤكد جدارته بنيل هذا الشرف العظيم.. وبعيداً عن صور «الواتساب» اعلن الخندقاوي خلال زيارة رئيس الهلال الحاج عطا المنان للدوحة عن تكفله بتشييد مقصورة استاد الهلال بتكلفة قدرها 350 الف دولار ولكنه مع الأسف بدأ يماطل ويتهرب من تسليم المبلغ المتفق عليه لمجلس الهلال حتى يبدأ في تنفيذ المشروع وقد كان المتوقع عندما حضر الخندقاوي للخرطوم في زيارة الخمس ساعات وكأنه مسؤول كبير في الأممالمتحدة ان يوفي بالتزامه بكتابة شيك على بنك قطر فرع الخرطوم لتأكيد جديته في ان تكون مقصورة الهلال في الصورة التي تشرف النادي ولكنه خذل المجلس والجماهير بإحضاره لكابات وتي شيرتات مكتوب عليها انتخبوا الخندقاوي..! وقد برر الخندقاوي عدم تسليمه للشيك للمجلس بأنه يريد أن يشرف بنفسه على تنفيذ المقصورة وليس أية جهة اخرى وكأنه يريد ان يلغي دور المجلس في الإشراف على أي عمل من خلال أمر التعيين الذي كلفه بموجبه الوزير في ادارة شؤون النادي..! وبعد ان تأكد المجلس من مراوغة الخندقاوي وتهربه المتواصل من تشييد المقصورة دخل في مفاوضات مع شركة كارزيما السعودية صاحبة الاسم والامكانيات والخبرات الكبيرة لتشييد المقصورة عن طريق ال «بوت» حيث تم توقيع العقد في احتفال رائع مساء امس الاول بفندق كورنثيا حضره وزير الشباب والرياضة الولائي ومعتمد ام درمان وعدد من المعتمدين بالولاية ورئيس الهلال الحاج عطا المنان والسيد عبد العزيز بن عبد الله نائب رئيس شركة كارزيما حيث شاهد فيه الجميع عرضاً توضيحياً لتصميم المقصورة الذي ادهش الجميع بروعته وحداثته والذي يشمل ثلاث مقصورات، الرئاسية والرئيسية والجانبية وإعادة تصميم كل الواجهات والمداخل والتي خصصت بها مساحات واسعة للاعلان والرعاية وتبلغ سعة المقصورات الثلاث 620 مقعداً فضلاً عن غرف طبية للعلاج ولفحص المنشطات وصالتان للاجتماعات والمؤتمرات الصحفية اضافة لتأهيل موقف السيارات وتحويل الممرات الكبيرة التي خصصت في الماضي لصعود سيارات كبار الضيوف للمقصورة الى حوائط عالية تدر عائداً كبيراً من شركات الاعلان وقد راعت الشركة في التصميم ان يتماشى مع المواصفات العالمية للفيفا والكاف حتى يكون استاد الهلال صالحاً لاستقبال المباريات الخارجية.. وبعد توقيع العقد مع هذه الشركة المحترمة تأكد ان الفاضل التوم امين الخزينة كان على حق في إصراره على التعاقد مع كارزيما لتحديث المقصورة وليس الخندقاوي لأنه ليس هناك وجه مقارنة بين شركة نفذت الكثير من المشاريع الكبيرة في السعودية والوطن العربي وبين الخندقاوي الذي يريد ان يبني تاريخه ومجده في الهلال على الحملات الإعلامية والتغطيات المبالغ فيها وليس على العطاء المتجرد لتنفيذ الأعمال والمشروعات الكبيرة كالمقصورة والتي كانت بوابته لتأكيد حبه وعشقه للكيان وليس لذاته..