تلقيت أمس اتصالاً هاتفياً من الأخ الصديق الأستاذ أحمد محمد الحسن شيخ الصحافيين الرياضيين وصاحب القلم الذهبي الذي يتدفق مهنية وموضوعية علق خلاله على ما سطرته في هذه الزاوية تحت عنوان اهتمام إعلامي مبالغ فيه بالخندقاوي الذي ظهر فجأة في سماء الهلال بالدوحة حيث ذكرت أنني في كل زياراتي للدوحة برفقة الهلال لم أسمع يوماً بقطب هلالي اسمه صابر شريف الخندقاوي أو أشاهده يعمل في روابط الهلال المختلفة أو يشارك حتى بالزيارة لبعثات الهلال وحضور تمارينها ومبارياتها ومناسباتها التي تقام تكريماً لها، وقلت إننا نرحب بدعم أي هلالي للنادي ولكن المدهش في موضوع الخندقاوي هو ظهوره المفاجئ في أجهزة الإعلام المختلفة بعد وصول الهلال للدوحة وكأن هلاليته قد هبطت عليه فجأة بعد أن غاب عن مجتمع الهلال وروابطه لسنين طويلة ليملأ الصحف الهلالية بتصريحاته وصوره كفارس جاء على صهوة جواد لينقذ الهلال من أزماته ومشكلاته بإعلانه بتشييد المقصورة بمبلغ (350) ألف دولار، والذي هو موقف يستحق الإشادة إذا تحول التبرع إلى واقع باستلام رئيس الهلال أو الشركة المنفذة للشيك أبو ثلاثة مليارات وقلت إذا أوفى الخندقاوي بوعده فإنه يستحق الاهتمام الكبير الذي وجده من الإعلام الهلالي أما في حالة هروبه وزوغانه فإن الإعلام الهلالي الذي أطلق عليه الألقاب وأغرق عليه في الثناء وطالب بترشيحه لرئاسة الهلال مطالب بالاعتذار لشعب الهلال لأنه أشاد بشخص ووضعه في غير مكانه.. وقلت إننا نتمنى أن يوفي الخندقاوي بوعده في بناء المقصورة حتى لا يصبح مثل الكاردينال الذي أعلن قبل الانتخابات الماضية أنه سيحول استاد الهلال إلى استاد عالمي حتى لو لم يفز بالرئاسة ولكنه لم يوف بوعده ونخاف أن يصبح وعد الخندقاوي مثل وعد الكاردينال بتسجيل الكاردينال لإسرات الإثيوبي والذي تبخر أيضاً مثل حلم الاستاد العالمي، وأخيراً إن قيادات رابطة الهلال بالدوحة الذين أعطوا الهلال بلا حدود خلال الثلاثة عقود الماضية لم يجدوا جزءًا يسيراً من الاهتمام الإعلامي الذي وجده هذا الخندقاوي. بداية قال الأستاذ أحمد محمد الحسن التحية للأخ دسوقي الذي عمل معي لسنين طويلة بجريدة الصحافة في العهد المايوي كان خلالها يقول كلمة الحق بتجرد وموضوعية ولذلك أنا سعيد بحديثه عن الخندقاوي والذي كان هدفه التأكد من وفاء الرجل بوعده بتشييد المقصورة وليس التقليل من شأنه أو التشكيك في هلاليته. وقال الأستاذ أحمد إن الخندقاوي رياضي بطبعه وتربطه به معرفة منذ أن كان يلعب بفريق الإمتداد في الثمانينات وهو رجل صاحب أيادي بيضاء حيث قدم دعماً كبيراً لم يسبقه عليه أحد من المغتربين في كارثة الأمطار والسيول إضافة لمساعداته المستمرة في صمت لسكان حي الإمتداد، وأوضح الأستاذ أحمد أن الخندقاوي هلالي بالميلاد وإن عدم مشاركته في أنشطة الرابطة أو زيارات الهلال السابقة قد تكون لمشغولياته أو وجوده خارج قطر في مهام تتعلق بشركاته ومؤسساته، مشيراً إلى أن الهلال ما دام قد جاء للخندقاوي في مقر عمله فإنه قد قام بالواجب نحو الهلال ولم يتوار كما يفعل الكثيرون حيث أقام حفلات التكريم لبعثة الهلال وورش الهلال وإعلام الهلال وخصص مرتباً شهرياً للعم شبشة تقديراً لخدمته للنادي لنصف قرن من الزمان. وأوضح الأستاذ أحمد أن احتفاء الخندقاوي الهلالي ببعثة المريخ وتكريمه لرموز النادي وإعلامه يعكس وطنيته وتجرده وعشقه لكل سوداني دون عصبية أو تطرف. وأكد الأستاذ أحمد في ختام تعليقه أنه لا يعلم الغيب ولا يدعي ذلك ولكنه على ثقة تامة أن الخندقاوي سيفي بوعده بتشييد مقصورة الهلال لأنه إذا قال فعل ولأنه ليس من الرجال الذين يهربون من التزاماتهم ووعودهم. الخليفة مختار مكي يكرم الأرباب عبد الحميد موسى في حفل أنيق أقام القطب الهلالي الكبير ونائب رئيس الهلال الأسبق الخليفة مختار مكي حفل عشاء فاخر بمنزله بالرياض تكريماً واحتفاءً بالقطب الهلالي الأرباب عبد الحميد موسى المدير المالي لمجموعة شركات دلة البركة بجدة بمناسبة قضائه لإجازته بأرض الوطن وقد ازدان الحفل بحضور أنيق لحكيم الهلال طه علي البشير وعدد من رموز الهلال، النور محمد النور واللواء عثمان سر الختم وأحمد دولة والمهندس التوم محمد يوسف والباشا عبد المنعم عابدين والمؤرخ الهلالي عبد الغفار عبد الرازق وسامي الطيب علي طه وعباس سر الختم والزميل شجرابي وشخصي الضعيف، وقد تعطر الحفل بأريج الوفاء والمحبة التي يكنها الخليفة مختار لأصدقائه الذين غمرهم بكرمه وحفاوته واهتمامه الشيء الذي جعل الأرباب عبد الحميد يخرج ولسان حاله يلهج بالشكر والثناء للخليفة مختار الذي يدعو في كل صلواته لأصدقائه بدوام الصحة والنجاح والتوفيق في كل خطوة وعمل.