مرحلة جديدة في البيت المريخي تبدأ اليوم بقيادة اوتوفيستر لأول مباراة له مع المريخ ويأمل فيها الجمهور الاحمر رؤية بداية تغيير حقيقي في شكل الفرقة الحمراء وعودتها لاسلوب «الضربة القاضية» الذي انتهجه اتوفيستر في فترته الاولى مع الاحمر التي شهدت غزارة تهديفية عالية. كشف المريخ الحالي لا يضم من لاعبي فترة اتوفيستر السابقة الا موسى الزومة وعلاء الدين يوسف الذي لعب لنصف موسم قبل توقيعه للهلال والبقية ليس بينهم من لعب تحت قيادة اتوفيستر واغلبهم انضموا للمريخ في العامين الاخيرين لذلك ربما يعاني الالماني كثيراً في سبيل انتهاج ذات الاسلوب وطريقة اللعب تلك وربما يحتاج لعناصر في يونيو ان كانت نيته بالفعل هي صناعة فرقة كفرقة 2007.. فرقة 2007 ضمت لاعبين كبار واصحاب خبرات كالوطنيين سفاري أمير دامر وقلق وعلاء بابكر ومجاهد وعجب وطمبل وعبدالحميد السعودي والاجانب ابالو وباولينو وايفوسا وايداهور هذه العناصر جميعها سهلت من مهمة اوتوفيستر في صناعة فرقة قوية وفي وقت قصير جداً فقبل ان يكمل الالماني عامه الاول نجح في قيادة المريخ لتصدر مجموعته الافريقية والوصول لنهائي الكونفدرالية. الفرقة الحالية للمريخ ينقصها الكثير لتحقيق احلام المريخ في الوصول لمنصات التتويج الافريقية واول ما ينقصها هو الانسجام بين افرادها واكتساب ميزة اللعب المتواصل مع بعضهم البعض وهو سر تفوق الاندية في البطولات والظفر بها. ربما يصيب اتوفيستر نجاحاً في الدوري ويحققه وبالعلامة الكاملة ولكن ذلك لا يعني ان فرقته ستكون قادرة على خوض غمار منافسات البطولة الافريقية القادمة بافضل مما حدث في هذا العام والعامين السابقين ونرجع ذلك للشفقة التي يتعامل بها المجلس والاعلام وبالتالي الجمهور تجاه لاعبي فرقتهم ومدربهم. هذه الشفقة ظلت لاعوام طويلة هي السمة الملازمة والعامل الاول في الاطاحة بلاعبين وطنيين واخرين اجانب دون ان يلعب احدهم ولو مباراة وحيدة للفرقة الحمراء رغم السيرة المشرفة التي تسبقهم ولو استعرضنا قائمة المريخ للمواسم الفائتة لهالنا عدد اللاعبين الذين خرجوا من بوابة الدخول. «موانزا ، ماكسيم، موتيابا ، ليما » اربعة محترفين لهم من الامكانيات الفنية والبدنية ما يحفظ لهم موقعاً اساسياً في تشكيلة اي مدرب ولسنوات ولكن شفقة القبيلة الحمراء عجلت برحيلهم اما على مستوى اللاعبين المحليين فحدث ولا حرج. تتساءل الجماهير المريخية في كل موسم عن سر تفوق الهلال في الدوري ومقدرته على التقدم في البطولات الافريقية على عكس المريخ رغم ان السبب الاساسي ظاهر للعيان. الفرقة الهلالية الحالية تضم اكثر من سبعة لاعبين امضوا في الهلال اكثر من خمس سنوات مع بعضهم البعض ويؤدون بشكل اساسي للنادي وكذلك المنتخب وهو ما يفتقده المريخ منذ سنوات فالفريق تقطع اوصاله كل ستة اشهر ويقدم لقمة سائغة لخصومه فماذا ينتظر ان يحدث له. الفرقة الرهيبة للمدرب الارجنتيني سيموني في الاتلتيكو والتي اطاحت بكل الرؤوس الكبيرة اوروبياً وفي الليغا هي نتاج صبر امتد لسنوات طويلة والناظر لتشكيلة اتلتيكو سيجد ان غالب العناصر الاساسية دخلت كشوفات النادي في العام 2010 اي انهم امضوا فترة اربع سنوات على الاقل ليحققوا هذه النجاحات الباهرة. اساس النجاح الاستقرار وطالما اننا نبدل جلد و«عظم» الفريق سنوياً فحتى حفاظنا على حظوظنا في الفوز بالدوري كل موسم تعتبر اعجازا وان اراد اهل المريخ ان يروا فريقاًَ يهز الارض تحت اقدام خصومهم فلا سبيل لذلك الا ان يستقدموا لاعبين شباب من مدارس غرب افريقيا وبأسعار زهيدة والابقاء على من هم دون الثلاثين في الكشف الحالي ومن ثم الصبر لسنتين مهما كانت النتائج. آخر اللمسات يقول الكاتب مارك توين:من الأفضل لك أن تغلق فمك وتترك الناس يعتقدون أنك أحمق، من أن تفتحه وتمحو كل شك.