الجيلي عبد الخير: كروجر فشل أفريقياً.. لا يجيد التعامل مع اللاعبين والمريخ ينتصر محلياً من دون تقديم أداء مقنع القرار صائب ويصُب في مصلحة الفرقة الحمراء.. ومن أخفق في المهمة الأساسية ليس هناك ما يشفع له بالاستمرار عبد المجيد جعفر: المشكلة في المجلس وليس الألماني.. والتدريب ليس مكياجاً تظهر نتائجه بعد حين من تعاقد معه؟ وعلى أي أساس؟ ولماذا أُقيل؟ وهل اشترط المجلس عليه الحصول على دوري الأبطال؟ محمد الطيب: أضاع الفرقة الحمراء أمام نادٍ مغمور.. ويتحمّل مسئولية الخروج المبكر من الأبطال عاطف منصور: التوقيت مناسب.. الألماني يتعامل بعصبية.. ولن يفيد الأحمر اتخذ مجلس ادارة نادي المريخ قراراً باعفاء الألماني مايكل كروجر ويتردد أن بديله سيكون مواطنه العجوز اوتوفيستر ويبدو أن الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا كان وراء القرار وكالعادة وفي أعقاب أي قرار يصدر هناك من يؤيّد وهناك من يعارض.. فالبعض أشاد بمجلس ادارة المريخ واعتبر أنه اتخذ قراراً صحيحاً بابعاد كروجر وهؤلاء رأوا أنه مدرب فاشل لم يقدم الاضافة ولم يضع بصمة وخرج الأحمر في عهده بطريقة مُذلة أمام فرقة مغمورة لا تاريخ لها ولا امكانات لكن هناك من اعتبر أن المدرب لم يحصل على فرصته بالكامل وتخوّف على المريخ من غياب الاستقرار الفني ومن هؤلاء عبد المجيد جعفر نجم الفرقة الحمراء الأسبق ويرى عبد المجيد أن اقالة المدربين أثناء الموسم تدفع الأندية ثمنها غالياً وتساءل: من عيّن كروجر وعلى أي أساس وما الأُسس وما كان المطلوب منه؟ ولماذا أُقيل؟ وحمّل عبد المجيد مجلس الادارة المسئولية وتوصّل إلى أن المشكلة ليست في التدريب وإنما في الادارة وقال إن المجلس جاء بالمدرب وبمحض ارادته فلماذا يقيله؟ وأفاد أن الأندية عندنا في السودان تتعامل بطريقة غير صحيحة منوّهاً إلى أنها تتعاقد مع المدرب اليوم وتنظر إلى لقب خارجي في نهاية العام مشيراً إلى أن أندية مثل الترجي والأهلي المصري بنت فرقها لأعوام وسيطرت على البطولات الأفريقية بفضل التخطيط السليم لافتاً إلى أن التدريب ليس مكياجاً يُستخدم فتظهر آثاره في الحين بينما اتفق محمد الطيب مدرب الرابطة كوستي والأمل عطبرة الأسبق مع قرار الاقالة وأشار إلى أن الجنرال فشل في مهمته الأولى وأخفق في قيادة الفرقة الحمراء إلى الذهاب بعيداً في دوري الأبطال فكان لابد من اقالته ونوّه إلى أن المريخ تعاقد مع مدرب صاحب اسم وتاريخ وانجازات مثل اوتوفيستر ولا يُعقل أن ينتدب بعده مدربين أمثال كروجر وعاد لتحميله مسئولية الخروج المبكر من دوري الأبطال على يد كمبالا سيتي منوّهاً إلى أنه أضاع الأحمر أفريقياً وقال عاطف منصور نجم المريخ الأسبق ومدرب الشباب الحالي إن كروجر أُقيل في توقيت مناسب لافتاً إلى أنه مدرب عصبي لا يجيد التعامل مع اللاعبين وأكد أنه أخفق في البطولة الأفريقية واستبعد أن يتأثر الأحمر بعد اقصائه وقال الجيلي عبد الخير نجم المريخ الأسبق إنه مع القرار واعتبر أن هناك فجوة بين المدرب واللاعبين والعلاقة متوترة بين نجوم الفريق والجنرال ورأى أن كروجر حال استمر فإن المريخ سيشهد المزيد من التراجع وقال محسن سيد مدرب مريخ الفاشر إن القرار في الأخير يعود إلى مسئولي المريخ وأبان أن مشاكل المدرب مع اللاعبين ربما كانت السبب في اقصائه. اخفاق في البطولة الأفريقية ذكر محمد الطيب مدرب الرابطة كوستي والأمل عطبرة الأسبق أن الألماني مايكل كروجر تم التعاقد معه من أجل قيادة الفرقة الحمراء إلى تحقيق نتائج متميزة على صعيد البطولة الأفريقية وقال: لا أتصور أن المريخ تعاقد معه من أجل الاستحقاقات المحلية وزاد: الفرقة الحمراء ودّعت دوري الأبطال مبكراً في عهده وأمام فريق مغمور وصغير لا يمكن مقارنته بالمريخ واستمر: ولأن المريخ جاء به من أجل دوري الأبطال وفشل في مهمته لذلك قرر الاستغناء عن خدماته ويفترض أن يبني المريخ مواقفه على هذا الأساس.. فاذا كان الغرض من التعاقد مع المدرب دوري الأبطال يُحاسب على هذا الأساس واذا كان الغرض الدوري الممتاز يُحاسب على هذا الأساس ايضاً واعتقد أن المريخ يفترض أن يتعاقد مع مدرب مؤهّل فنياً ولديه شهادات وخبرة وصاحب بطولات ولابد أن يكون المدير الفني الذي ينتدبه الأحمر صاحب انجازات وسيرة ذاتية وذائع الصيت.. فعندما أحضر الأحمر الألماني اوتوفيستر كان مدرباً مقنعاً لأنه ظهر في كأس العالم وقاد منتخبات في المونديال ولن يحتج أحد عندما تنتدب أنديتنا مدربين كبار على غرار اوتوفيستر وأمثاله ولا يعقل أن اتعاقد مع اوتوفيستر وبعده انتدب مايكل كروجر.. هذا عدم احترام لأن اوتوفيستر مدرب كبير صاحب خبرة وامكانات تدريبية عالية وانجازات وبعد أن ذهب يفترض أن يأتي مدرب بوزنه أو يوازيه على الأقل ولذلك تجدني مع اقالة كروجر وكنت من قبل أوضحت وبعد مباراة كمبالا سيتي أن كروجر أضاع المريخ وأرى أن قرار مجلس ادارة مجلس الأحمر باقالته صحيح. البديل أفضل قال عاطف منصور نجم المريخ الأسبق ومدرب فريق الشباب الحالي: كروجر لم يحقق المطلوب منه في الفترة الماضية وبالطبع اتحدث عن البطولة الأفريقية.. صحيح أنه توج بالدوري لكن المحك الحقيقي والاختبار الجِدي دوري الأبطال وفريق مثل المريخ بامكاناته وقدراته الكبيرة يفترض أن يذهب بعيداً في دوري الأبطال لا أن يخرج من الدور التمهيدي وعلى يد نادٍ صغير وأرى أن الوقت مناسب لاستبعاده لأن الدوري في بدايته لكن اتمنى أن يكون البديل أفضل حتى لا تحدث مشاكل وتراجع وأقول إن كروجر أُقيل في توقيت مناسب جداً وهناك الكثير من التحفظات عليه.. فهو مدرب عصبي يتعامل بحِدة زائدة مع اللاعبين ومثل هذه الأشياء لا تجعله يحقق النجاح ولا تجعل اللاعبين يرتبطون به ويحبونه. قرار صحيح اتفق الجيلي عبد الخير نجم المريخ الأسبق ومدير الكرة الأسبق بالنادي الأحمر مع قرار اقالة كروجر وأشار إلى أن القرار صحيح وقال عبد الخير: كانت أمامه فرصة جيدة أشرف على الاعداد واختار العناصر وليس هناك سبب يجعله يخفق ونحن لا نتحدث عن اللقب الأفريقي بل نتحدث عن الذهاب بعيداً على الأقل يفترض أن يتخطى المريخ فريقاً مثل كمبالا سيتي والمؤسف أن الأحمر بكل تاريخه وثِقله وامكاناته خرج على يد فريق مغمور واستمر: كروجر فشل في قيادة الفرقة الحمراء.. لم يستفد من العناصر ولم يستفد ايضاً من فترة الاعداد أضف إلى ذلك أن هناك فجوة بينه واللاعبين والمدرب الناجح يعرف كيف يكسب اللاعبين ويجعلهم أصدقاء بالنسبة له وحتى في الدوري الممتاز المريخ ينتصر لكن من دون شكل ولا نكهة ولم يكن أداءه مقنعاً لذلك أرى أن قرار اقالته صائب جداً لأن كروجر بالطريقة التي يتبعها والأسلوب الذي يعتمد عليه لن يقود المريخ إلى انجازات كما إنه فشل في بناء فرقة قوية تصمد في السباق الأفريقي بل على العكس المريخ يتراجع وعاد للمربع الأول وخرج من الدور التمهيدي وعلى يد فرقة مغمورة وأقول إن مشاكل كروجر مع اللاعبين وفشله في بناء فرقة قوية والخروج المبكر من دوري الأبطال وعدم استغلال قدرات لاعبي فريقه كلها أسباب عصفت به وأرى أن القرار صائب وصحيح. الاستقرار الفني يعتقد محسن سيد مدرب مريخ الفاشر أن الاستقرار الفني مطلوب وقال: دائماً نشدّد على أهمية استمرار المدربين وعدم اقالتهم أثناء الموسم حفاظاً على الاستقرار الفني وأضاف: لكن اذا شعر مسئولو النادي أن استمرار المدرب قد يأتي بنتائج عكسية عندها يمكن أن يتدخلوا وأرى أن كروجر ناجح على الصعيد المحلي بدليل أن المريخ فاز في ثلاث مباريات وكان توج بالدوري الممتاز لكن على الصعيد الأفريقي أخفق وربما لا يتحمّل المسئولية وحده.. فاللاعبون أنفسهم يتحملون المسئولية وقد تكون هناك أشياء ترتبط بالاعداد وفي الأخير القرار يعود إلى مجلس الإدارة. المشاكل مع اللاعبين نوّه محسن سيد مدرب مريخ الفاشر إلى أن الحديث عن وجود مشاكل بين كروجر وبعض اللاعبين قد يكون من أسباب اقالته وقال: اللاعبون أسلحة المدرب ولابد أن تكون علاقته معهم مميزة واذا شعر مسئولو النادي أن العلاقة بين المدرب واللاعبين متوترة باستمرار وبالشكل الذي لا يسمح بتحقيق نتائج ايجابية عندها يتدخلون وأرى أن من أسباب اقالة كروجر مايتردد عن وجود مشاكل بينه وبعض اللاعبين والطريقة الحادة التي يتعامل بها. من عيّنه؟ ومن يتخذ قرار الاقالة؟ تساءل عبد المجيد جعفر نجم المريخ الأسبق والمدرب الحالي عن من عيّن الألماني كروجر ومن اتخذ قرار الاقالة؟ وقال: لا أوافق على اقالة المدربين أثناء الموسم وربما جاء القرار من مجلس الادارة لكن نريد أن نعرف من الذي اختار المدرب في البداية؟ وهل كان كروجر المدرب المناسب؟ وهل مجلس الادارة كان مقتنعاً بقدراته وأنه المدرب الذي يحقق ما يريد؟ وهل تحقق من امكاناته وقدراته التدريبية؟ وهل كان مجلس الادارة يريد الدوري والكأس فقط؟ وهل اشترط عليه أن يذهب بعيداً في دوري الأبطال أو يتوج باللقب الأفريقي؟ وما تفاصيل العقد؟ أقول إن هناك العديد من التساؤلات مطروحة يجب أن تجد الاجابة. المجلس يتحمّل العواقب قال عبد المجيد جعفر: قرار اقالة كروجر اداري.. فالمجلس أعفاه وعليه أن يتحمّل العواقب.. فأهل المريخ ملّوا تغيير المدربين المستمر أثناء الموسم وأقول إن المشكلة ليست في المدرب وإنما في مجلس الادارة لأن المجلس جاء بالمدرب ولا يعقل أن يقيله بعد أشهر من تعيينه ومن الأصل لو أن المجلس دقّق في الاختيار ووضع أولوياته وما يريد لما اُضطر إلى اقالة المدرب بعد فترة قليلة من توليه المهمة. فرصة كاملة اعتبر عبد المجيد جعفر أن الأندية عندما تتعاقد مع المدرب توضّح أولوياتها وقال: عندما تتعاقد مع مدرب تتحدث عن الأولويات.. فاذا كنت ترغب في الحصول على الدوري المحلي واشترطت على المدرب التتويج باللقب فاذا أخفق عندها تتم اقالته لأن المدرب لا يوافق على تولي المهمة بعد الشروط من النادي الا بعد التأكد من الفريق والأجواء واللاعبين وعندها تصبح اقالته صحيحة أما اذا لم يشترط أشياء معينة وطلب بناء فريق فهذا الأمر يحتاج إلى وقت ويجب أن يحصل المدرب على فرصته بالكامل وعندها القرار غير صحيح. مفهوم خاطئ الأندية تتعاقد مع مدرب اليوم وتطالبه بلقب خارجي نهاية الموسم قال عبد المجيد جعفر: هناك مفهوم خاطئ.. فبمجرد تعيين مدرب أجنبي اليوم يتحدث الناس عن التتويج بلقب خارجي في نفس العام وهذا شئ مستحيل.. المدرب يحتاج إلى وقت ليبني ويضع الخُطط وبعد ذلك يجرّب وقد لا يحقق النجاح في الموسم الأول ولا الثاني وقد ينجح في الثالث.. أسألوا الترجي والأهلي المصري هل حصلوا على البطولات في عام واحد أم بنوا فرقاً للمستقبل وصبروا على اللاعبين؟ بالتأكيد استمرت عملية البناء لسنوات.. فالتدريب ليس مكياجاً يُستخدم فيظهر في الحين ويأتي نتائج لذلك لابد من تغيير طريقة التعامل مع اللاعبين.