الرسالة الأولى: «الأستاذ حسن أحمد عبد الرحمن» مدير التلفزيون السوداني عندما كان هذا الجهاز يمثل دولة بحق وحقيقة.. المهندس حسن هو الذي ساهم في أن يكون للسودان جهازاً إعلامياً مرئياً.. غادر حتى ألمانيا وعرف لغتهم وتدرب لديهم.. وعندما يحدث خلل كبير .. كان حسن يعتلي أعلى الأبراج فيه بنفسه ويجري اللازم في إصلاحه. لم يتذكر الإعلام حسن أين يكون اليوم؟سوى بعض الأقلام منها قلم الباشمهندس الطيب مصطفى. أقول لكم إن المهندس حسن طريح مستشفى رويال كير تمارضه ابنته الطبيبة وهو يعاني.. ولا نملك إلا أن نقول له... لك اللَّه يا باشمهندس. لم يشك المهندس ولم تطلب أسرته عوناً فهو نزيه عفيف.. لكن الذي نعرفه أن ديونه بالكوم على السودان من جليل ما قدم وأبدع وطور وجعل للآخرين فرصة للظهور. الرسالة الثانية: «اقتراح أعتقد أنه وجيه» تلفزيون السودان.. لم يعد ذلك الجهاز الجاذب للمشاهد ولم يَعُد ملبياً لطلبات المشاهدين كما أنه طارد.. القاعدة المشاهدة لهذه الشاشة تتقلص شيئاً فشيئاً وكادت تتلاشى ليدخل التلفزيون في طي النسيان. الشيء الوحيد الذي يجعلك تقف للحظات أن تسمع عناوين نشرة العاشرة فيه.. فإن كان فيها ما يعنيك فتقف مضطراً لتسمع الخبر فقط.. ثم تتحول بسرعة لا تتوقف عندها كثيراً كالزائر لمريض ساءت حالته ولا يعجبك البقاء بجانبه خوفاً على قلبك أن يتقطع لحاله المتردي صحياً أو قل مهنياً في حالة التلفزيون. واضح أن التلفزيون يعاني من مشكلة إدارة.. طفح الكيل بالعاملين فيه.. فظهر ذلك حتى في مظهرهم العام عند الظهور على الشاشة.. مظهرهم سيئ وزيهم يجعل النظر مرهقاً من كثرة الألوان التي يجمعها المذيعون في لبسة واحدة، خاصة ذلك المذيع الشاب الذي يضع قطعة قماش ملونة في جيب بدلته العلوي لتشابه كرافتته شاذة اللون.. ونعرف أن المخرج من سلطاته أن يحرم المذيع إذا كان زيه «مجوبك» من الإطلالة خوفاً على ذوق المشاهد الذي يلتقط كالكربون.. فيكون التلفزيون حينها هادماً للذوق العام وليس فحسب، بل في مفردات ما يقدم متى تحسم الدولة أمر هذا الجهاز الحساس الذي أصبح طارداً للمشاهد؟ دعوه يعمل عند العاشرة فقط.. إذا لم يكن هناك حل الآن. الرسالة الثالثة: «برلمان الشرق لأدروب» صفحة أسبوعية يقدمها الكاتب الزميل حسن أدروب وهو من أبناء الشرق أطلق عليها برلمان الشرق.. الفكرة جيدة ولها ما بعدها.. صحيح كسلا تحتاج أخي حسن لصفحات وصفحات، بل تحتاج لصحيفة لوحدها تقص القصة كل القصة.. لكن أخي حسن يمكن للبرلمان أن يناقش كل قضايا الوطن وله الحق في ذلك.. لماذا لا تذهب بالصفحة في كل عدد من «الإنتباهة» من أيام الجمعة لولايات السودان الأُخرى.. عسى ولعل برلمانك هذا أخي أدروب يعكس شيئاً آخر لأهل الشرق عن بقية سودانهم؟.. أم تريد أن تقول أخي حسن في زول حواسو اتحجرت.. وجرب معاك كل السبل وإيديهو ليك ما قصرت؟ مع تحياتي ودعواتي لك بالتوفيق. الرسالة الرابعة: «حتى اللحظة ما مصدق» أن أذهب لمحل تجاري لشراء سلعة ما وأجد عليها زيادة جنيه أو جنيهين.. فهذا يجعلني مصدقاً البائع.. فلا جديد.. أنه الحال الذي نعيشه كل صباح يوم جديد.. لكن أن يقابلني صاحب محل يبيع اللبن بسوبر ماركت «الأنفال الشهير».. وعندما أمد له مبلغاً من المال على شرائه بذات سعر كل يوم.. أن يرد لي باقياً في المبلغ المقفول بالقيمة.. أدهشني هذا الرجل وهو يقول لي عندك باقي قروش.. اندهشت ليزيل دهشتي.. قال لي.. هناك نزول في ثمن بيع رطل اللبن.. قلت له «يارااااااجل».. وانصرفت، وأنا غير مصدق.. هل سيستقر الحال أم ستكون هناك مفاجأة أخرى؟«اللَّه يهون». الرسالة الخامسة: «موقف قناة النيل الأزرق» مذيعة تذيع نشرة الموقف بالنيل الأزرق من كثرة أخطائها اللغوية جعلتنا نتأكد بأنها مفلسة حتى في الثقافة العامة لمعرفة بعض الشخصيات التاريخية الدينية في شرق السودان.. هذه المذيعة تحتاج ل «موقف». الأخيرة: طال إنتظارك طال.. متين تعود وتواصل المشوار.. قول حاجة!!