«ع.ع» «33 عاماً» تشكو من تكرار الصداع، وتقول ان دوامها اليومى اختلف كثيراً فاصبح مرهقاً، ولا يمكنها من تناول ما تعودت عليه من ذى قبل من تناول المنبهات التى كما تعتقد انها سبب اصابتها بالصداع الذى اصبح فى كثير من الاحيان يلازمها طوال اليوم.. السائلة تستفسر عن سر استمرار الصداع معها وكيفية معالجتة ذلك؟ رد عليها د. عثمان قنديل استشارى الباطنية قائلاً: الصداع من الاعراض الشائعة التى تصاحب كثيراً من الامراض، فالنسيج الدماغى او المخ عضو غير حساس للألم لعدم وجود مستقبلات للألم به ف «الأعصاب الحساسة» توجد خارج المخ فى اماكن معينة مثل الاغشية المحيطة بالمخ داخل المخ فى الاوعية الشريانية والتجويف الوريدى. واى تغيير او تشويه او ازاحه فى هذه التركيبات او البنيات المذكورة اعلاه يسبب الماً فى الدماغ او الوجه، وهذا ما يعرف بالصداع، ولكن لمعرفة اسبابه يتم ذلك عبر تحاليل لطبيعة ألم الرأس بواسطة الطبيب، حيث يمكنه الوصول للسبب وتشخيص الحالة، فالاسباب كثيرة ومتعددة، ولكن فى معظم الحالات السبب قد يكون التوتر. ومن انواع الصداع الشائعة الصداع النصفى او الشقيقة والصداع المتجمع اوالعنقودى، وهنالك صداع ناتج عن انكماش او اتساع الاوعية الدموية، وهذا فى الغالب يزول بمجرد رجوع الوعاء الدموى لحالته الطبيعية، ومن أسباب حدوث الصداع الحاد التهاب السحايا البكتيرى والتهاب المخ الفيروسى، والصداع الناتج من النزيف الدماغى او المخى، وهذه فى الغالب تكون مصحوبة بتشنجات واستفراغ وزيادة الضغط الدماغى، وايضاً حالات الصداع المصاحبة لاصابات الجمجمة وجلطات التجويف الوريدى وارتفاع ضغط العين وضعف النظر والحميات مثل الملاريا وخلافه، والتهاب الجيوب الانفية والأذن وانخفاض سكر الدم وارتفاع سميات الكلى والورم الدماغية المختلفة وارتفاع ضغط الدم او كثرة استعمال المسكنات والمنبهات، لذا وبعد كل ذلك الوصف نرجو عند وجود حالات يتكرر فيها الصداع الذهاب للطبيب لتحديد السبب والعلاج، وننصح ايضاً بعدم استعمال المسكنات والمنبهات بصورة مزمنة. «ن. ف» تقول إن لديها ابناً يبلغ من العمر «16» عاماً بصحة جيدة، الا انه مازال يشكو من مشكلة الطفولة وهى التبول الليلى، وقد اتبعت معه كل السبل لكن دون جدوى وعجزت عن الحل، وما أثقل عليها معاناة اخته الكبرى التى تكبره بعام من نفس المشكلة فوقفت عاجزة أمامهما تماماً. وتقول السائلة انها ذهبت لكثير ممن يدعون علاج المشكلة التى لم تعالج، وهى تستفسر قائلة هل من علاج؟ فى العلاج البديل للتبول الليلى اللاارادى يتم استخدام حزام مغنطيسى لتنشيط عصب المثانة واقراص مغنطيسية لعلاج الحالات العضوية المسببة للتبول الليلى اللاارادى، فللتبول الليلى سببان، لذلك يتم العلاج على حسب الحالة، فالتبول الذى يحدث بسبب عضوى تتم معالجته اولاً، مثلا معالجة زيادة البلغم، وذلك بحيث يكون معتدلاً، ولذا يمنع المريض من بعض المأكولات التى ذات طابع كيميائى بارد مثل «الزبادى واللبن والموز» فهذه هى المواد الغذائية الاساسية فى زيادة البلغم خاصه فى الشتاء، ويمكن استعمالها فى الصيف بمحاذير قبل المغرب حتى يتماثل الطفل للشفاء، ويتم علاج ارتخاء عصب المثانة بتنشيط عصب المثانة باستخدام أجهزة مغنطيسية موضعية او غير موضعية عن طريق نقاط المثانة فى الأذن، وايضا استخدام الماء الممغنط «الماء الممغنط هو الماء الذى تم تمريره عبر الصبابة المغنطيسية التى بها اقراص مغنطيسية تعمل على اعادة تنظيم جزئيات الماء» فهو فى غاية الفاعلية، او استخدام الإبر الصينية، وهذا قد سجل نجاحاً باهراً جداً. «ع. ي» 28 سنة يقول ان لديه سخونة شديدة فى البول كما ان البول ينزل بصورة ضعيفة فى شكل خيط ويتقطع بعض الشيء وذكر أنه لا يستعمل الشطة في اكله ولا المحدقات كما انه يكثر من شرب الماء حسب الضرورة ورغم ذلك لا يزال معه سخانة البول فما السبب وكيف الحل؟ رد عليه د. هشام حسن عبد الوهاب استشاري الباطنيه والكلى قائلا: عادة الذين لديهم مثل تلك الأعراض تكون ناجمة عن التهاب مزمن فى البروستات أو نسبة لوجود ضيق في المجرى البولى فبرغم من ان المعروف اصابة تضخم البروستات تحدث للذين اعمارهم متقدمة الا ان التهاب البروستات البكتيرى المزمنة يحدث فى كل الأعمار ولمعالجة الامر يتطلب مراجعة اختصاصى جراحة المسالك البولية وعلى المريض إجراء فحص بالموجات الفوق الصوتية للبطن وللحوض ومن ثم مقابلة اختصاصي المسالك البولية. «أ .ح» 45 سنة تقول انها مصابة بالسكرى قبل اكثر من عشرة اعوام وفى هذه السنين الثلاث الاخيرة شكت من كثرت اصابتها بالتهاب البول المتكرر وقد استعملت كل الادوية البلدية التى وصفت لها كما عالجتها عن طريق الأطباء الا أنها سرعان ما تعود اليها تسأل عن سبب تكرار إصابتها بالتهاب البول وكيف يمكنها علاج الأمر. رد عليها د. هشام حسن عبد الوهاب استشارى الباطنيه والكلى قائلا: نقول لكل المرضى الذين تتكرر لديهم الاصابة بالتهاب البول بمعدل اكثر من اربع مرات فى السنة عليهم اجراء فحص للتأكد من خلو مجرى البول من اى تشوهات او وجود حصاوى فى مجرى البول وايضا يتم تزريع البول ولمعالجة الالتهاب الحالى عادة ما يوضع المريض فى جرعات وقائية لمنع تكرار هذه الالتهابات ولان الالتهاب البولى المتكرر لاكثر من اربع مرات فى السنة يؤثر على وظيفة الكلية على المدى البعيد لذا نوصى كل المرض الذين يتكرر لديهم الاصابة بالتهاب البول اكثر من اربع مرات فى السنة بضرورة مراجعة الطبيب واجراء الفحوصات اللازمة من تزريع البول وفحص بالموجات فوق صوتية.
