«هناء» من الجزيرة، تقول إن والدها يُكثر من التدخين الذي أصبح يتناوله بعد إفاقته من النوم مباشرة، وأيضًا يدخنه بعد كل وجبة ظانًا فيه مساعدته على الهضم. وبين الوجبة والأخرى لا يدخن أكثر من أربع، وقد سمعت السائلة عن أضرار التدخين وقيل لها إنه يسبب السرطان ولكن هنالك بعض الأفراد الذين نفوا ذلك وأكدوا لها أن الإصابة بالسرطان ليس لها علاقة بالتدخين لكن نوعية الغذاء هي السبب، فما صحة ذلك؟ ردَّ عليها د. محمد يوسف العالم استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير قائلاً: يُطلق التدخين حوالى «3000» مادة تحتوي على مواد عديدة لها علاقة مباشرة بالسرطان، أهم هذه المواد هي المسماة البنزبرين، كما يقوم التدخين بإحداث تبدلات كبيرة على بشرة القصبات خاصة تحولها من بشرة تنفسية تقوم بعملها التنفسي إلى مجرد بشرة ساترة لا تقوم بأي عمل، وهذا التغيُّر يُعتبر تغيرًا «قبل سرطاني» ولا يحتاج إلا لخطوة واحدة ليتحوَّل إلى سرطان. أما الشق الثاني من السؤال وهو علاقة الغذاء والإصابة بالأورام فتشير الدراسات التي أُجريت على الغذاء إلى علاقة بعض أنواع الغذاء العالي الدسم والكحول بالتأهُّب للسرطان خاصة سرطانات المعدة والإمعاء بينما الخضار والبقوليات والألياف تقلل من حدوثه. فرح «30» عامًا يقول إن لديه أخًا يعاني من الإصابة بالسرطان الذي داهمه فجأة بالقولون وقد أُصيبت والدته التي توفيت قبل خمس سنين بنفس المرض لكن بالدم، كما أن أخته الكبرى تخضع للمعالجة من سرطان الثدي وقد اكتشف ذلك من خلال زيارته معها للطبيب المعالج، ورغم أن الطبيب قد أكد له أنها تعالجت منه نهائيًا إلا أنَّ هنالك سؤالاً بات يحيِّره عن سبب الإصابة بالأورام، وهل يلعب العامل الوراثي دورًا في انتقالها بين أفراد الأسرة؟ رد علية د. محمد يوسف العالم استشاري الجراحة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير قائلاً: إن الأسباب الحقيقية المؤدية إلى السرطان ما زالت مجهولة إلى حدٍّ ما، ولكن هناك عوامل تساعد أو تهيئ للإصابة بالسرطان، ومن هذه العوامل هي الوراثة.. إذ إن معظم السرطانات المعروفة والشائعة لا تنتقل عن طريق الوراثة إنما تكون حالات فردية لا علاقة للوراثة بها، ولكن الأبحاث أثبتت دور الوراثة في بعض الأورام وأهمها ورم الشبكية في العين التي تورَّث في أغلب الأحيان من الأب لأبنائه وليس بالضرورة إلى جميعهم، وهي تصيب العينين معاً، وداء البوليات القولونية العائلي الذي يورَّث إلى الأبناء ويتحوَّل إلى سرطان قولون. زينب «33» عامًا تشكو من التهاب الجيوب الأنفية الذي أصبح لا يفارقها وقد ذكرت أنها استعملت له عدة علاجات طبية كالقطر الأنفية وبعض العقاقير التي تسكن الصداع الذي ينتابها خاصة عند تعرضها للشمس، وأوضحت أنها لا يمكنها الابتعاد عن الشمس فهي تعود إلى المنزل فترة الظهيرة، كما أنَّ لديها طفلة صغيرة تخشى أن تتناول أي عقاقير تؤثر على صحة طفلتها مستقبلاً فما هو العلاج؟ ردَّ عليها د. كمال إبراهيم عامر كبير استشاريي جراحة الأنف والفم والعنق والرأس والحنجرة قائلاً: إن زمان الانتظار وتسكين الألم التي تأتي بسبب التهاب الجيوب الأنفية قد ولَّى وجاءت ثورة علاجية هائلة لعلاج تلك الحالات، وقد بدأت بإجراء العمليات الجراحية لاستئصال الجيوب الأنفية ولكن الآن أصبح علاج التهاب الجيوب من أسهل المعالجات الطبية وذلك باستخدام جهاز الرينو لايت أو جهاز الضوء الأنفي الذي يعمل على إيقاف المادة التي تقفل المجرى التنفسى مما يسبِّب لدى بعض المرضى النخنخة وأيضًا تتفق في محاولة إيقاف أو إبعاد الشيء الذي يقفل جزءًا غير معلوم في أول الجهاز التنفسي، ويعمل جهاز الرينو لايت على إيقاف تلك المادة وإعادة التنفس كما هو دون إجراء أي عملية جراحية فقط يُسلِّط ذلك الجهاز ضوءًا إشعاعيًا غير ضار على صحة المريض، كما أنه غير ضار على الأطفال إن كان لدى المريضة طفل رضيع، والسبب أنه يُستخدم لبضع ثوانٍ ويمكن خلالها أن يكون الطفل بعيدًا عن والدته، وقد أثبتت المعالجة به أكبر النجاحات. «سعاد» الخرطوم تقول إن لديها ابنة تبلغ من العمر عشرين عامًا هي بصحة جيدة لكنها تعاني من مشكلة التبول الليلي اللاإرادي، وذكرت أن ابنتها قد تقدَّم أحد المعارف لخطبتها حيث لا يمكن التستر على مشكلتها فهل من حل نهائي أم ماذا تفعل؟ رد عليها د. عماد الدين عبد الله اختصاصي العلاج البديل بالطاقة المغنطيسية والإبر الصينية قائلاً: يمكن معالجة هذه الحالة بواسطة العلاج البديل، فللتبول الليلي اللاإرادي يتم استخدام حزام مغنطيسي لتنشيط عصب المثانة وأقراص مغنطيسية لعلاج الحالات العضوية المسبِّبة للتبول الليلي اللاإرادي، فللتبول الليلي سببان لذلك يتم العلاج على حسب الحالة، فالتبول الذي يحدث بسبب عضوي يتم معالجته أولاً، مثلاً معالجة زيادة البلغم، وذلك بحيث يكون معتدلاً، ولذا يُمنع المريض من بعض المأكولات التي هي ذات طابع كيميائي بارد مثل «الزبادى واللبن والموز»، فهذه هي المواد الغذائية الأساسية في زيادة البلغم خاصة في الشتاء، ويمكن استعمالها في الصيف بمحاذير قبل المغرب حتى يتماثل للشفاء، ويتم علاج ارتخاء عصب المثانة بتنشيط عصب المثانة باستخدام أجهزة مغنطيسية موضعية أو غير موضعية عن طريق نقاط المثانة في الأذن، وأيضًا استخدام الماء الممغنط «الماء الممغنط هو الماء الذي تم تمريره عبر الصبابة المغنطيسية التي بها أغراص مغنطيسية تعمل على إعادة تنظيم جزئيات الماء»، فهو في غاية الفاعلية، أو استخدام الإبر الصينية، وهذا قد سجل نجاحًا باهرًا جدًا في علاج التبول اللاإرادي الليلي.