كشف المؤتمر الوطني عن اتفاقه مع الأحزاب على اجتماع تشاوري أوّلي يختار لجنة عليا لإدارة الحوار بالتشاور مع الأحزاب، وتتخذ اللجنة قراراتها بالتوافق، ومن ثم يتم عقد ملتقى تحضيري حول قضايا الحوار، في وقت أكد فيه أن الوطني لن يعترض على أي طرح أو رؤية من الأحزاب حول تشكيل الحكومة، وقال إن من حق أي حزب أن يطرح ما يشاء من رؤى للحوار السياسي، وأضاف قائلاً: «لا نتصور أن نخرج بنفس الرؤية التي طرحناها، ولا نتصور الآخرين أيضاً يخرجون بنفس تصوراتهم والأمر قابل للحوار والنقاش السياسي». وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل، لبرنامج «وجهات نظر» الذي بثته قناة «الشروق»، إن الملتقى التحضيري الأولي سيكون لمدة يوم واحد حول قضايا الحوار.وأضاف قائلاً: «اللجنة المشار إليها تعمل على اختيار شخصيات محايدة لإدارة مؤتمر الحوار، وتكون مسؤولة عن الجدول الزمني الذي يحدد الملتقى الجامع للحوار وموضوعاته». وفي ذات السياق قال إسماعيل ل «الإنتباهة» إن اي حزب يمكن أن يطرح أية رؤية يراها صحيحة، وكذلك المؤتمر الوطني يطرح ما يراه في الحوار السياسي، ولكنه أكد أن باب الحوار لن ينتظر طويلاً لتستجيب القوى الرافضة له. ومن جانبه قال يوسف حسين المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني ومبدئياً لا نرفض الحوار ولا نضع شروطاً تعجيزية له، والصراع السياسي لم يحقق الاستقرار بالسودان بعد».