أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، عن اتفاقه مع الأحزاب على اجتماع تشاوري أوّلي يختار لجنة عليا لإدارة الحوار بالتشاور مع الأحزاب ، وتتخذ اللجنة قراراتها بالتوافق، ومن ثم يتم عقد ملتقى تحضيري حول قضايا الحوار. وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وزير الاستثمار د.مصطفى عثمان إسماعيل ، في لقاء بثته فضائية الشروق السودانية إن الملتقى التحضيري الأولي سيكون لمدة يوم واحد حول قضايا الحوار ، مشيراً الي أن اللجنة المشار إليها تعمل على اختيار شخصيات محايدة لإدارة مؤتمر الحوار، وتكون مسؤولة عن الجول الزمني الذي يحدد الملتقى الجامع للحوار وموضوعاته. وقال إسماعيل إن حزبه لا يريد أن يترك حزباً سياسياً خارج الحوار، وأضاف "ما زلنا ننتظر ردود أحزاب الشيوعي والبعث السوداني ، ولن نيأس منهم ، وأكد أن المحاولات ما زالت تجري مع أحزاب تحالف المعارضة التي تضع شروطاً منها المنطقي مثل مناخ الحريات، ومنها التعجيزي مثل إيقاف الحرب. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني يوسف حسين ، إن دعوة الرئيس البشير للقاء الأحزاب بقاعة الصداقة ، لم نلبّها لعوامل محددة أهمها أن الدعوة وصلت متأخرة ، ولكننا استمعنا إلى الحوار. وقال حسين إن الأسباب التي منعت الحزب من تلبية الدعوة للاستماع لخطاب البشير في يناير الماضي من الحضور، لا أرى أنها أسباباً جوهرية لوجهة النظر ، وأضاف "مبدئياً لا نرفض الحوار ولا نضع شروطاً تعجيزية له ، والصراع السياسي لم يحقق الاستقرار بالسودان بعد" ، مؤكداً ان حزبه مستعد للحوار الجاد والمسؤول. وعلي صعيد متصل قال الأمين العام لحزب اتحاد قوى الأمة السودانية عبد المحمود عبد الجبار، أن دعوة الرئيس السوداني في لقاء قاعة الصداقة وصلتهم عبر مجلس الأحزاب ، واضاف "قمنا بتلبية الدعوة" ، وشدد على أهمية الحوار لمصلحة أهل السودان جميعاً، ولا يوجد عاقل يرفض الحوار بالسودان الذي تحيط به مخططات التقسيم ، وأضاف ان "ربع قرن من الزمان اتسعت من خلالها الفجوة بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية". وأكد عبدالجبار أن الحكومة القومية والفترة الانتقالية هي مطلوبات سياسية ضرورية ، تعجّل بالحلول المطلوبة لكافة القضايا السودانية محل الحوار الحزبي للقوى السياسية السودانية ، وقال إن موقف الحزب الشيوعي غير متسق مع موقف القوى السياسية الأخرى ، ولا نود محاكمة التاريخ ، ونؤكد أن الحوار وآلياته لا بد أن يصل إلى نهايته ، ووزاد ان "المصالحة السياسية الشاملة يمكن أن يحدث من خلالها تسامح ينقل البلاد من حالة الحرب إلى السلام الدائم". وعلي صعيد متصل طالب حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الحزب الشيوعي وبقية الأحزاب، بالرد على الدعوة التي وجهت لتلك الأحزاب للحوار بناءً على مبادرة الرئيس عمر البشير. وقال إن عدم رد هذه الأحزاب يؤخر البدء في عملية الحوار. وقال أمين الإعلام بالحزب ، ياسر يوسف بعد اجتماع للقطاع السياسي ، إن الاجتماع دعا الأحزاب السياسية ، للإسراع بالانضام للمبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني للحوار ، مشيراً الي أن عدم رد بعض الأحزاب على دعوة الحوار مثل الشيوعي والبعث العربي والمؤتمر السوداني وبقية الأحزاب ، يؤخر البدء في عملية الحوار ، وأضاف ننتظر رداً إيجابياً من الحزب الشيوعي وحزب البعث والمؤتمر السوداني وبقية الأحزاب ، على الدعوة للحوار ، مؤكداً أهمية إشراك جميع المكونات السياسية في الحوار الوطني المرتقب. وقال يوسف إن هناك توافقاً كبيراً بين الأحزاب التي شاركت في لقاءات البشير ببيت الضيافة، حول الجوانب الشكلية والأجندة وكيفية إدارة الحوار.