والله الواحد لمن يسمع كلمة هيئة دي لمن قبله يقيف... للأسف الهيئة التي نريد أن نتحدث عنها اليوم هيئة الاشراف على نظافة الخرطوم... يا أخوانا هل يعقل هذا؟ لا أعتقد أن نظافة مكان ما يحتاج لهيئة كاملة على الأقل تضم اثنين من الإدارات العامة وربما أكثر... وليتها العاصمة نظيفة!!. رغم أنها أأمن العواصم بحمد الله وفضله إلا أنها أكثرها «وساخة واتساخاً»... بالأمس شاهدت أعتقد مدير هذه الهيئة وهو يتحدث لأحد البرامج التلفزيونية عن خطته حتى عام «2028م»... حتى صرخ أحد المتصلين على البرنامج من الجريف قائلاً له يا راجل حرام عليك نحن نكون «متنا» لمن تظهر نتائج خطتك دي... فالخطة كما تعلمنا أنها تكون مقسمة خطة أولى وثانية وثالثة... غالباً الأولى تكون لمثل حال الخرطوم وهي الطارئة القصيرة المدى التي تلحق بالوضع تحسيناً قبل أن يموت الناس جميعهم. والله خجلت للمدير عندما عكست الكاميرا الأوساخ في الطرقات والأحياء والأتربة المجموعة على أرصفة الطرق... وكل عبارة وأخرى يقول «نحن ساعين بجدية» يا أخي البسعى حقيقي بيصل. الرسالة الثانية: «المدينة الرياضية» أنا أسميها المدينة الخرسانية.. يا أخي دي كبوا فيها كترت أسمنت يبني سدود السودان تاني من جديد... وما زالت مدينة رياضية «تصر» على البقاء على حالها دون أن تتحرك قيد أنملة.. من الذي يُسأل عن حال هذه المدينة ومتى يبدأ فيها العمل ومتى ينتهي؟ هذه المدينة رغم أنه قصد منها العمار والعمران قطع شك ستصلح يوماً لتكون وكراً مهجوراً للجريمة العنيفة... إن لم تضع عليها الأيادي الصالحة أياديها لأجل إصلاحها. «معقولة بس»؟!!. الرسالة الثالثة: «قبيلتك شنو؟» حين يطرح هذا السؤال كما قال الأخ الدكتور ياسر محجوب الحسين في «أمواج ناعمة» لا تكون له أي حساسية ولا يسبب النعرة القبلية «انتهى»... بقدر ما هو «خريطة» طريق لدقة معرفة التفاصيل التي تقوم عليها المواطنة الحقة.. شريطة أن تكون هذه المواطنة مسنودة إلى نوع القبيلة السودانية «نطقاً وشكلاً» مهما تعددت هذه القبائل التي يقولون إنها تعدت الخمسمائة قبيلة غير البطون والخشوم... لكن في النهاية أنت سوداني وخليك سوداني. الرسالة الرابعة: «قلوبنا تقطعت» حينما شاهدنا أولياء الأمور أمس يحتضنون أبناءهم الذين تفوقوا في امتحان شهادة الأساس بالولاية الشمالية «تقطعت أنياط قلوبنا» حزناً على أطفال وطلاب شمال دارفور الذين حرموا من هذه السعادة قسوة وعنوة بقوة السلاح حين حرقت مدارسهم وتشتت معها أحلامهم ولم يعد الأمن عندهم متوفراً... ما ذنب هؤلاء الطلاب الأبرياء وما هو مصير مستقبلهم الأكاديمي؟ وإلى متى يظل هذا الرعب والخوف في نفوسهم دون أن يهنأ أو ينجح أو تشنف مسامعهم بزغرودة فرح و «حضنة» والدة... لا حول ولا قوة إلا بالله... لا حول ولا قوة إلا بالله. الرسالة الخامسة: «الأستاذة سامية أحمد محمد» العضو البرلماني الذي يجد عندي أكثر تقدير واحترام ومحبة في الله خالصة و«زنة» بفهم معين... وعقلية تعرف ماذا تريد؟ ولماذا تريد؟ وكيف تريد؟ الأخيرة: «قشى نحن معاك» بإذن الله سنقف معك أخي مولانا بابكر أحمد علي قشي رئيس لجنة منع التحصيل غير القانوني ومحاربة التحصيل والظواهر السالبة على الطرق القومية... «بس يا مولانا أوعك تخذلنا». «إن قُدِّر لنا نعود»