{ الدكتور كمال حامد ابراهيم شداد أو دكتور شداد عاد أو حاول أن يعود إلى الأضواء التي انحسرت عنه.. وشارك في ندوة رياضية في إحدى دور الأحزاب المعارضة الكبيرة وحسب الموقع والمناخ هاجم الدولة.. وهاجم قانون الرياضة، وهاجم الوزارة المعنية بأنها تتدخل في الشأن الرياضي وتلغي ديمقراطية وأهلية الحركة الرياضية وهو التعبير الذي وصفه مرة الدكتور عبد الحليم محمد - يرحمه الله - بأن الناس يستخدمونه في غير موضعه وقال إنه شعار كنا نستخدمه في مواجهة الاستعمار ولكن لا غنى له عن الدولة في العملية الرياضية.. قال الدكتور حليم ذلك في جلسة أذكر من حضورها ممن هم على قيد الحياة الأستاذان الكبيران ميرغني أبو شنب وأحمد محمد الحسن. { ما علينا نعود لرأي الدكتور شداد.. وأظنه حين هاجم الدولة وقانونها الرياضي ووزارتها المعنية فات عليه ربما بسبب عامل السن أن ذاكرة الناس لا تزال حية متقدة.. فالدولة أو المؤتمر الوطني الذي أشار إليه هو عضو هيئة الشورى والتقطنا له صورة في الاجتماع الأول لهيئة الشورى وهو يرفع يده اليمنى المنبسطة لأداء البيعة على المنشط والمكره.. ومرة ذكرنا الدكتور نافع على نافع إبان انتخابات الاتحاد العام الأخيرة حين قال: نقف في مسافة واحدة بين المرشحين الدكتور شداد والدكتور معتصم عفر.. فكلاهما عضو منتظم في المؤتمر الوطني. { قانون الرياضة الحالي أو قانون 2003 الذي هاجمه اليوم الدكتور شداد بعد مضي ثماني سنوات فإن الدكتور من أشهر واضعيه ولا أبالغ إن قلت إنه واضعه الأول.. وليس رابع أربعة وكان ذلك في عهد الوزير الأسبق الأستاذ حسن عثمان رزق الذي قال عنه الدكتور شداد بعد إجازة ذلك القانون بأنه أي رزق أفضل من تولى الوزارة في تاريخها. { أما تدخل الدولة في العمل الرياضي فإن الدكتور شداد من أبرز المستفيدين من هذا التدخل في انتخابات 2001، 2004، 2007 ولكنها لم تتدخل في انتخابات 2010م لصالحه لأن تصريح الدكتور نافع نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية كان موضع التنفيذ والوقوف في الحياد.. لأن الدكتور نافع أكد أن كلاً من الدكتورين شداد ومعتصم عضو منتظم في المؤتمر الوطني ونقف على مسافة واحدة منهما أو كما قال. نقطة.. نقطة { أكبر عملية تدخل «حكومي» في الشأن «الرياضي» ولم يكن لها سابقة حين تدخل وزير «العدل» وليس «الرياضة» مولانا محمد علي المرضي وألغى قراراً «رياضياً» من المحكمة «الرياضية» ومفوضية الهيئات «الرياضية» باعتبار أن اتحاد الكرة الذي كان يرأسه الدكتور شداد «جهة حكومية» ويومها خاطب رئيس الاتحاد العام تظاهرة من بضعة أفراد من مطبلاتيته مشيداً بقرار الوزير «الحكومي». { رئيس المجلس الوطني الليبي السيد مصطفى عبد الجليل ذكرنا بآخر مباراة للمريخ في ليبيا الحرة الجماهيرية سابقاً.. تلك الرحلة التي أرسل رئيس المريخ جمال الوالي طائرة خاصة عادت بالبعثة ومصطفى عبد الجليل كشف بأن تلك المباراة كانت شرارة الثورة التي اقتلعت العقيد الطاغية. { أعجبتني المعلومة التي أشارت أن رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا كان لاعباً بارزاً وكابتناً لأحد الفرق.. كما أعجب دائماً برئيس حكومة حماس السيد اسماعيل هنية الذي كان لاعباً دولياً في فلسطين.. ورأس في نهاية التسعينات إحدى البعثات الفلسطينية التي شاركت معنا في إحدى البطولات العربية.