كشفت وحدة تنفيذ مشروع حصاد المياه لتطوير المناطق الرعوية بولاية القضارف الذي يموله بنك التنمية جدة الإسلامي بما يقرب من «14» مليون دولار لإنشاء ثلاثة سدود و«27» حفيراً في محليات الولاية المختلفة فضلاً عن استزراع «25» ألف شتلة، واستزراع «6» طن من البذور حول مناطق الحفائر والسدود، وكشفت عن تقدم كبير شهده المشروع في الأيام الماضية وذلك بغرض توفير مياه الشرب للإنسان والحيوان، وقال المهندس بابكر عمر إسحاق مدير المشروع بالقضارف إن نسبة تنفيذ السدود بلغت «85%»، فيما تقدم العمل بصورة جيدة في حفر الحفائر في القطاعات الثلاثة، حيث تم حتى الآن حفر «18» حفيرًا من جملة ال «27»، بينما تم استزراع «10» آلاف شتلة من «25» ألف شتلة منتظر زراعتها في خريف هذا العام، وأبان المهندس بابكر أن وحدة تنفيذ مشروع حصاد المياه بالتعاون مع هيئة الغابات بالولاية عملت على نثر «2» طن من البذور حول السدود من جملة «6» طن سيتم نثرها لاحقاً في المراعي. وفي ذات السياق فرغت وحدة تنفيذ مشروع حصاد المياه من فرز عطاء الآليات الثقيلة للمشروع بحضور مدير عام وزارة التخطيط العمراني والمرافق العامة وأعضاء اللجنة الاستشارية وومثلو الشركات، وهي وحدة آليات ستساعد في تنفيذ عمليات حفر الحفائر والسدود ومتابعة أعمال الصيانة في محور مشروع حصاد المياه، وقال مدير الوحدة التنفيذية إن الآليات الجديدة تعد إضافة حقيقية لمشروع حصاد المياه لتطوير المناطق الرعوية بولاية القضارف، وكان وفد رفيع المستوى من بنك التنمية بجدة الإسلامي زار الخرطوم أخيرًا، والتقى وزير المالية الاتحادي وإدارة التعاون المالي الدولي، حيث وقف الوفد على سير العمل في مشروع حصاد المياه بولاية القضارف من خلال التقرير الذي قدمه مدير وحدة تنفيذ المشروع المهندس بابكر عمر إسحق حيث أشاد البنك بالمستوى الذي وصل إليه العمل في مشروعات المياه مبيناً أن وفد البنك الإسلامي امتدح مراحل العمل التي قطعتها مشروعات حصاد المياه واعتبرها من أنجح المشروعات المنفذة في السودان. واطمأن والي القضارف الضو محمد الماحي لدى زيارته أخيراً لمواقع السدود بمحلية القلابات الشرقية على المراحل النهائية للسدود، وقال إنها تشكل إضافة حقيقية لمشروعات المياه بالولاية، كما أنها تمثل بُعداً اقتصادياً لترقية قطيع الثروة الحيوانية بالولاية من خلال تقديم حزمة من الخدمات البيطرية والإنتاجية بتلك المناطق، مشيراً إلى أن الولاية تزخر بكميات وافرة من قطاع الثروة الحيوانية، أهلها ذلك لاحتلال المركز الأول في صادرات الثروة الحيوانية. من جهته أكد الأستاذ أسامة محمد الحسن درزون وزير الثروة الحيوانية بولاية القضارف أن هذه السدود تمثل رافداً أساسياً لقطيع الثروة الحيوانية، ونمطاً جديداً لتقديم الخدمات البيطرية والعلاجية والإنتاجية والإرشادية، وإقامة الصناعات التحويلية.