نظم مشروع الأحواض المائية التابعة لمبادرة حوض النيل احتفالاً بيوم الحقل بالروصيرص منطقة العزازة الحقل الإيضاحي لزراعة وإكثار بذور النباتات الرعوية (الفلبسارة والكلاتوريا) بمشاركة المستفيدين من ولايات النيل الازرق وسنار والقضارف واتحاد عام رعاة السودان بمناسبة اكتمال العمل في فتح مسار كبري (الرصيرص منزا) للرعاة بطول 70 كليو مترا وعرض كيلومترين في مبادرة هي الاولى من نوعها في السودان من مزارعي ولاية النيل الازرق بالتنازل عن 25% من مساحة مشاريع الزراعة الآلية لفتح (8) مسارات للرعاة بالولاية بعرض (2) كليو متر مكنت مشروع الأحواض المائية من العمل على وضع البواكم (الأعمدة الخراسانية لتحديد المسار) واستزراعه لتخفيف حدة النزاعات بين المزارعين والرعاة. وأوضح المنسق القومي لمشروع الأحواض المائية ابراهيم بليلة أن يوم الحقل نموذج للعمل بالمشاركة في الولايات المعنية مع المستفيدين في أربع ولايات نهر النيل والقضارف والنيل الأزرق وسنار، مؤكداًُ أن الهدف الرئيسي للمشروع استدامة إدارة الارض والمياه من أجل المحافظة على التربة والمياه لتعظيم الانتاج عبر منهج متكامل بتمويل من صندوق البيئة والحكومة الفنلندية. وأوضح بليلة أن استزراع ونثر البذور في المسارات الرعوية يسهم في زيادة الغطاء النباتي وتقليل جريان المياه السطحية وانجراف التربة واحداث مشكلات في الخزانات وتقليل الأثر السالب على التوليد المائي فضلاً عن زيادة كفاءة الخزانات وإنتاجية المشاريع المروية وأشار الى فتح خطوط نار في محمية الدندر وتطوير بذور الأعلاف لزيادة الاعلاف للحيوانات البرية مؤكداً ان المشروع ينفذ نماذج يمكن تعميمها على ولايات أخرى، مؤكداً استعداد المشروع للتوسع في تنفيذ المسارات مشترطاً خلوها من أي مشاكل وأكد أهمية التعاون والتضافر لإدارة المياه والارض للحيلولة دون وقوع مشاكل بين المزارعين والرعاة وأقر نائب رئيس اتحاد رعاة السودان مختار بابكر بوجود صعوبات كبيرة تواجه فتح مسارات الرعاة بولايات السودان مؤكداً أن ولاية النيل الازرق هي أول ولاية نجحت في فتح مسارات نموذجية على مستوى السودان الأمر الذي يبشر بمستقبل كبير للثروة الحيوانية بالولاية وأشاد بدور حكومة النيل الازرق ومشروع الأحواض المائية في إنجاز أعمال كبيرة بعدد من المسارات بالولاية الى جانب مبادرة مزارعي الولاية والتي عادت عليهم بموسم مبشر بإنتاجية عالية وانخفاض في الاحتكاكات مع الرعاة داعياً الولايات الأخرى للاستفادة من نموذج النيل الأزرق. واستعرض اخصائي المراعي بمشروع الأحواض المائية د.الفاضل عبد الله التقنيات والعمليات الفلاحية والنظم الزراعية التي استخدمت في استزراع المسارات الرعوية وانواع النباتات المستزرعة ضمن مكون الموارد الطبيعية الذي يستهدف بناء القدرات وإدارة الموارد وزيادة الغطاء النباتي عبر إدارة المراعي أو الزراعة الغابية. وقال الفاضل: "خطة المشروع للعام 2012م استهدفت زراعة 4000 الف هكتار في مسار كبري الرصيرص بولاية النيل الازرق نفذ منها زراعة 3780 فدان حول حفيرة الحمرة بنسبة 95% منها 200 فدان لإكثار البذور الى جانب مشروع الزراعة حول القرى المستهدفة 1000 هكتار بنسبة 28% وفي ولاية القضارف في منطقة عرديبة التجاني 4 هكتار 10 فدان و2 هتكار في منطقة الفزراء بنباتات (الفلبسارة والقرين غرام والكلاتوريا) مشيراً الى أن المشروع ركز على الزراعة الغابية الرعوية وزراعة التحميل (المختلطة) وأشار مدير المراعي والعلف بولاية النيل الازرق احمد محمد عوض الى الدعم الذي قدمه مشروع الأحواض المائية والاتحاد الاوربي عبر مشروع إعادة تأهيل القدرات المنتجة في مجال إنشاء الحفائر وفتح المسارات وإكثار البذور وكشف ابوساس عن فشل بذور المراعي التي تم استجلابها بواسطة الحكومة المركزية من البرازيل وهي ثلاثة انواع بكميات كبيرة دون إخضاعها للحجر الزراعي وأشار الى التحضير على مسح جديد خلال الايام القادمة لتقييم التجربة وتقنية حصاد المياه واعتبر المسار بأنه نموذجي وأشاد ممثل اتحاد رعاة القضارف حسن ابو بالنجاح الذي تحقق في مجال فتح المسارات بولاية النيل الازرق مؤكداً أن الرعاة لم يجدوا اهتماما في السابق قبل بداية مشروع الاحواض المائية ودعا الى ضرورة الاستفادة من تجربة المشروع في شكل استراتيجية مستقبلية واشار الى أن ولاية القضارف تواجه مشاكل كبيرة في مجال فتح المسارات، مشيراً الى أن عرض المسار لا يتجاوز 150 مترا الأمر الذي جعل الرعاة يتعرضون لمضايقات كبيرة بولاية القضارف.