رباب علي: دشن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أول أمس حملة البناء القاعدي بالولاية تحت شعار: «بناء متكامل لإصلاح شامل» على كل مستويات القواعد الجماهيرية بالولاية، بانطلاق 1890 مؤتمر أساس والتي ستنطلق في اليوم الجمعة وتستمر حتى الحادي والعشرين من مايو. في بداية حديثه أكد نائب رئيس الحزب بالمؤتمر الوطني بالخرطوم كامل مصطفى بالمؤتمر الصحفي بمنبر سونا أن إقامة هذه المؤتمرات تهدف إلى ترسيخ القيم والمفاهيم في في إطار الممارسة السياسية لإصلاح الحياة العامة، وقال إن برامجه تنفذ عبر تبنيه لكل خدمات المجتمع الصحية والتعليمية وغيرها، لتحقيق انتفاضة حزبية لتنفيذ برنامجه بمخاطبة قواعده والمجتمع بالتركيز على الجوانب الفكرية وتحقيق أقصى فاعلية لعضوية الحزب في الخرطوم بالاستقطاب، إضافة إلى توسيع الهياكل عبر المبادرات المجتمعية في مستوياتها الأساسية خلال المرحلة القادمة تحت ظل المناخ السياسي الإيجابي مع القوى السياسية، وارتكازه على قوة انتشاره السياسي وتفاعله مع قضايا الواقع الموجودة بمنهجه. وفي سياق متصل أشار كامل إلى أن ما يميز الحزب الوطني انتظام دوراته طوال الفترة السابقة والتي تقام كل أربع سنوات وتزامنها مع كل الأوضاع التي مرت بالسودان، والتي تأتي بعد تطوير النظام الأساسي في كل مرحلة إضافة إلى تنوع وسائل مخاطبته لقاعدته الجماهيرية، مشيرًا إلى أن الانتخابات تهدف إلى إيجاد قيادة جديدة لتتولى الشأن السياسي وفقاً لمنطلقات تعزيز مؤسسات الشورى داخل الحزب والاستعداد لها عبر توسيع مواعين الحزب والعمل على الإيفاء الدستور والحقوقي، مؤكدًا أن نسبة تحقيق برنامج الانتخابات تجاوز ال «75%» عبر ترفيع الخدمات بكثير من المناطق، وقال كامل إن برنامج الانتخابات لا يستبعد القوى السياسية الأخرى والتي لها فاعليتها وقواعدها للوصل إلى تنفيذ أهداف الحوار الوطني المنشودة. وأكد كامل أن حزب المؤتمر الوطني بدأ منذ منتصف العام الماضي في وضع خطته الأساسية للإصلاح بعد دراسة عميقة للفترة الماضية، ووضع متطلبات التطوير والتجويد والأداء بدأت بالقيادة العليا وكل مؤسسات الحزب لضمان سرعة الوصول للأهداف، وأبان أن رؤية الحزب للإصلاح ترتكز على مخاطبة المجتمع والحوار مع القوى السياسية والمجتمع الدولي. من جهة أخرى نفى وجود أي تفكك داخل حزب المؤتمر الوطني أو أنه في مرحلة ترميم، وقال إن خروج أي مجموعة منه خسارة له وأن هنالك محاولات مع حزب الإصلاح الآن للعودة، مستدركاً أن المؤتمر الوطني بسعيه للتواصل مع قواعده يجعله يتجاوز ذلك. من جانبه أكد الأمين السياسي للوطني بالولاية أن الاستعداد لحملة إعادة بناء الوطني في دورته الرابعة تتميز باستجابتها للكثير من التحولات على رأسها الإصلاح والحوار، والتي بدأت بإصلاح البيت من الداخل بتطويره للقضايا المتعلقة بتأسيس المؤتمر ونظامه الأساسي ومجلس الشورى والقيادات. وأوضح عبد السخي أن أكثر من «1047762» عضو مشارك من ولاية الخرطوم، وفيما يتعلق ببرنامج الانتخابات، أكد أنه تم مراجعة البرنامج الانتخابي للعام «2010م» تدقيقاً وتصويباً وتحديد ما لم يتم إنجازه، مستدركاً أن قيام المؤتمرات التأسيسية فرصة للاستعداد للانتخابات عبر لجانها، وأشار إلى أن تعزيز التواصل مع الأحزاب السياسية تحكمها آلية جديدة لها لائحة سياسية خاصة تتناول قضايا الإصلاح وانعكاساتها عبر مذكرات التفاهم والمواثيق الحزبية. أما الأستاذة إبتسام خضر أمانة المرأة السياسية بالولاية فقد أكدت انحياز المرأة لمرتكزات الحزب الفكرية بعد تكوينها للجان المرأة على مستوى الولاية والمحليات، مشددة على تداخل قضايا المرأة ومشاركاتها أدت إلى جذب اهتمام الحزب الحاكم، مؤكدة أن السنوات الخمس القادمة ستكون مرحلة انتقالية في عمل المرأة، والتي لن تتنازل عن مناصفتها لعضويتها داخل الحزب بل ستسعى لتزيدها.