أعتبر كثير من المتحدثين في احتفال فوز المحامين الوطنيين بمقاعد اتحاد المحامين السودانيين الذي أقامته الأمانة العدلية والبرلمانية بالقطاع السياسي بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، أعتبروا أن هذا الفوز هو بداية لفوز الحزب في مرحلة الانتخابات القادمة والتي أعلن بداية التنظيم لمؤتمرات البناء القاعدية لها في أبريل القادم الأستاذ كامل مصطفى نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، والذي قال أيضاً إن المحامين هم أكثر الأفراد قدرة على توصيل رسالة المؤتمر الوطني لإلمامهم بكل تفاصيل العملية السياسية. وتوقع كامل أن تكون مشاركة هذه الشريحة مشاركة فاعلة خلال المرحلة القادمة استناداً على مشاركتهم بنسبة كبيرة في الانتخابات الأخيرة، مثمناً في ذات الوقت الدور الوطني الذي قام به قادة نقابة المحامين في الفترة السابقة في القضايا الوطنية، موضحاً أن المجتمع السوداني لم يعرف السياسة إلا من خلال نقابة المحامين، بجانب وصفه لهم بأنهم الطبقة المثقفة دائماً وأكثر الطبقات في مستوى عالٍ من الدراية والعلم وممارسة العمل السياسي والثقافي مقارنة مع الفئات الأخرى الموجودة على مستوى المجتمع. وعند النظر للمستقبل يبدو لنا أن الاحتفال بالفوز كأنما له مغزي آخر بجانب الفرحة بالانتصار وهو تهيئة تلك الشريحة لمتطلبات المرحلة القادمة وهي اتجاه تواصل الوطني مع كل القوى السياسية، وثمن كامل أهمية التواصل بين المحامين وقال: «إن لهم دوراً كبيراً يقومون به ولابد أن تمتد حباله حتى تثمر في حركة الحوار الكلية التي نرجوها في إطار القوى السياسية على مستوى الولاية وعلى المستوى القومي»، مؤكداً أن هذه القوى تعتمد على قوة مقدرة من المحامين. وقال أمين أمانة الشؤون العدلية والبرلمانية بابكر شاور إ ن المحامين هم في طليعة قادة الفكر والرأي في هذا البلد، وأضاف أن فوز المحامين بمقاعد الاتحاد ما هو إلا اختبار من جمهور المحامين السودانيين ليختبروا مدى التزامكم وجديتكم وحرصكم على تطبيق برنامجهم المعلوم والمعروض، وتوقع شاور أن يكون للمحامين القدح المعلى في قيادة الحوار الوطني والتبشير بالإصلاح وإبداء الرأي والمشورة في مختلف المسائل القانونية والعدلية والدستورية، بجانب أن يكون لهم دور واضح في الحملة التي يقودها الحزب في إعادة بناء هياكله، وطالب شاور المحامين بأن يعملوا على تفعيل مؤتمرات الأحياء لتكون بداية حملة الانطلاق لحملة سياسية لمعركة الانتخابات القادمة. وأكد الأستاذ محمد الحسن أبو شامة ممثل المحامين الوطنيين في الاحتفال أن حزب المؤتمر الوطني بكل هياكله يضارع كل أحزاب السودان تنظيماً وترتيباً، وقال إن هؤلاء المحامين الذين قادوا حملة الاتحاد هم الآن في كامل الاستعداد لقيادة حملة البناء والتشريعات داخل الحزب. وأكد نقيب المحامين الطيب هارون سعي النقابة إلى أن يجمع غالبية أبناء الشعب السوداني على الدستور ليكون مثالاً يحتذى به، بجانب تضمين وثيقة الحقوق الحريات الواردة في الدستور الانتقالي في الدستور القادم وتطويرها خاصة المواد التي تتحدث عن الاتفاقيات الدولية التي يصادق عليها السودان لتكون ضمن مواد الدستور، بجانب مساهمة المحامين في قضية تقسيم السلطة والثروة في وضع المواد المناسبة التي تحدد العلاقات بين أجهزة الدولة على مستوى الولايات والمركز، بالإضافة إلى مساهمتهم في حل قضايا الأمن والدفاع مساهمة فعالة وإيجابية، فضلاً عن دعم النقابة للأجندة المهنية في توفير الحماية للمحامين للقيام بأدوارهم كاملة. وقال عمر باسان رئيس القطاع السياسي بولاية الخرطوم إن فوز المحامين الوطنيين بمقاعد الاتحاد خير إشارة إلى توجه كل أهل السودان إلى قبلة واحدة. ودعا باسان كل القوى السياسية لتوحيد الصف والكلمة في المرتكزات الأساسية للسلام والهوية والحريات والاقتصاد ومعاش الناس لصنع دستور يخرج البلد إلى بر الأمان، وقال إن هذا الجهد يتطلب جهداً كبيراً من كل قادة المؤتمر الوطني لتوصيل هذه الرسائل للشعب كافة. صحيفة أخر لحظة سهام منصور