تعاني مدارس حكومية من التي تمتلك عقارات داخل مبانيها من شح الموارد وبالتالي عدم القدرة على تسيير النشاط الأكاديمي والإداري. ولزيادة التوضيح في هذا الأمر هاكم هذا الأنموذج: مدرسة تقع في موقع وسط عدد من مواقف المواصلات وداخل منطقة تجارية نشطة بها عشرة عقارات قيمة إيجار العقار ألف وخمسمائة جنيه مع وجود مساحة مقدرة أخرى من الممكن أن يتم تشييد عدد خمسة عقارات أخرى بها. ورغم كل هذا فالمدرسة تعاني نقصا مريعا في الأثاث المدرسي (إجلاس التلاميذ) زائدا طفح مياه الصرف الصحي داخل وخارج المدرسة. أليس هذا وضعاً شائكاً وشائهاً بل وشائناً؟ إلى مدير إذاعة المساء (101) الأستاذ حسين خوجلي: تساءل الكثيرون من متابعي الإذاعة المحترمة والتي جعلت الكثيرين لا يحولون مؤشر الراديو من موقعه خوفاً من ضياع صوتها، من غياب حالة الحماس والدافعية والإبداع داخل برنامج (تسجيلات نادرة) والذي يُعنى بالتسجيلات الإذاعية القديمة في مختلف ضروب العمل الإذاعي. مصدر تساؤل هؤلاء المستمعين هو غياب المعلومة المكثفة داخل البرنامج زائداً المزاج المتدني للمعد ومقدم البرنامج. وهو ما يظهر في عدم اهتمام الاثنين (المعد والمقدم) بالمادة المبثوثة. مراجعة بسيطة لهذا البرنامج تجعل منه كسابق عهده برنامجاً محترماً وأكثر استماعاً كما كان. إلى الفنان سيف الجامعة استمع جمهور المستمعين مؤخرا لأحد المتهجمين على الغناء وهو يغني في سهرة تلفزيونية بإحدى القنوات التلفزيونية السودانية ذات المشاهدة المتدنية للغاية رائعة التونسي أبي القاسم الشابي (صلوات في هيكل الحب) التي تقول (عذبة أنت كالطفولة كالأحلام) وذلك بصورة تدعو للرثاء والسخرية. فهلا قمت بغنائها في أول سانحة تبدو لك بقناة تلفزيونية حتى يتعلم ناشئة الغناء والمتهجمين عليه كيفية أدائها بصورة صحيحة ومنعاً لتشويه روائع الغناء نأمل ذلك.. الاستعداد للصيف عند ربات البيوت تختلف حالة الاستعداد للفصول من أفراد لآخرين وفق المستوى الاجتماعي والتعليمي. ويظل فصل الصيف هو الفصل الأكثر اشتراكاً لدى العامة في الاستعداد له بالصورة المبسطة التي اعتاد عليها الناس، وهي تجهيز (الحيشان) جمع حوش ووضع الأسرة (جمع سرير) عليها هذا ان لم تكن أصلا موجودة، وختاماً بالعمل على تجهيز الماء البارد ليلاً بعد أن كان غير موجود أيام الشتاء. جميع هذا في جانب أما الأهم فهو نفض الغبار عن الملابس الصيفية الباردة، وتخزين ملابس الشتاء حتى قدوم الشتاء القادم. المنقة بالشطة .. طبق طعام جديد تفتقت عبقرية بائعي الأطعمة مؤخراً بالغريب والشاذ من الطعام الذي يُباع بالطرقات. والغرض بالطبع جمع قدر من المال لهؤلاء الباعة. ما نعنيه هو المانجو ذلك الثمار حلو المذاق الذي أصبح بقدرة قادر يضاف إليه قدر من الليمون والشطة. ليصبح المزيج طعاما جديدا يضاف لقائمة الغرائب التي تفتقت عنها ذهنية التفكير الشعبي. ليس هذا هو المهم، بل الأهم هو ظهور هذا الطعام في المنازل بعد أن كان في الشوارع، مما يجعل الباب مفتوحاً أمام عدد من الإضافات التي حتماً ستكون موجودة بداخله. سرقات الهواتف المحمولة .. عصابات منظمة لا يمر يوم إلا ويسمع الجميع بأن أحد المقربين قد سرق هاتفه المحمول. ولا يمر يوم إلا ويطالع قراء الصحف خبراً يفيد بضبط لص أو لصوص يقومون بسرقة الهواتف المحمولة. وبتقصى الأمر مع شخصيات سرقت ورجال شرطة وأصحاب محلات بيع وشراء واستبدال هذه الهواتف المحمولة خرجنا بهذه الحصيلة المثيرة.. تقوم مجموعات إجرامية بسرقة هذه الهواتف مع وجود مجموعة أخرى أو قل مجموعات تقوم باستلام المسروق.. وهي المجموعة الرئيسة التي تقوم بإعادة بيع هذه الهواتف للراغبين. وأحيانا تقوم بعض من هذه المجموعة بفك وتركيب وإعادة بعض أجزاء الهاتف ومن ثم البيع. كل هذا يحدث داخل الأسواق وأماكن التجمعات، والمواطنون آخر من يعلم بتنامي الظاهرة. ليت الشرطة تقوم بحملات منظمة على المحلات المشبوهة التي تتعامل مع هذه المسروقات الهاتفية حتى يرتدع هؤلاء. عطور منتهية الصلاحية وهي عطور تباع بالأسواق (مواقع الكثافة البشرية) وهي كذلك عطور لا تقنع المشترين ورواد التعطر والأناقة بل تبدو حين التعطر بها وكأنها ماء سكب عليه قليل من عطر. الغريب في الأمر هو وجود عدد مقدر من المواطنين، وهم في حالة مشاهدة وقوفاً، مع وجود آخرين يقومون بالشراء وبالطبع النساء هن الفئة الغالبة. بيع الوهم بالطرقات من ثوابت المنطق وحسابات الطب والعلاج لمختلف الأمراض وفق ما هو معلوم للعامة والخاصة تلك الوصفات الطبية التي تكون ذات جدوى وعلاجا للأمراض. وهي بالطبع لا تكون معتمدة إلا من طبيب. هذا في جانب العلاج الذي يكون بواسطة الطبيب. أما العلاج البلدي فهو لا يحتاج إلى أكثر من تجارب الآخرين وكبار السن من أصحاب الخبرات في هذا المجال. مؤخراً طفحت، وبل انتشرت ظاهرة (الأكوام) المنتشرة بالطرقات وهي تنادى الناس أن هلموا لعلاج أمراضكم وهي ليست من نوعية العلاجات المعتمدة لعلاج الأمراض، بل هي وفق أمزجة من يقومون ببيعها. بقى أن يعلم القارئ ان هذه العلاجات المزعومة ما هي إلا عبارة عن مركبات لعدد من الأعشاب والثمار البلدية وهي لا تقدم ولا تؤخر في علاج الأمراض، بل هي أوهام تباع لطالبي العلاج. التجسس الإسرائيلي في السودان وهو أمر ليس بالجديد لا على المواطنين أو الأجهزة الأمنية. وهو ما ظللنا نحذر منه داخل هذه المساحة كثيراً. المعطيات التي أمام ناظرينا تقول الآتي: توجد جهات ذات مصلحة في تدمير عقول الشباب وتوجد كذلك مجموعات ذات مصلحة في التكسب من وراء هذا التدمير بواسطة المخدرات. وليت الأمر توقف عند هذا الحد، فشبكات ترويج الدعارة أصبحت وبشهادة مراقبين تتفنن في العمل والتخفي. ومن ذلك ما ورد بهذه الصحيفة قبل أسبوعين بضبط الأجهزة الشرطية لشبكة دعارة تقوم بإيجار شقق لفترات قصيرة يوم أو يومين لممارسة هذه المفسدة. جميع ذلك يندرج تحت مسمى النشاط الهدام للمجتمع. الماء الصالح للشرب بالمناطق الطرفية تظل عربات (الكارو) العربات التي تجرها الدواب، هي الوسيلة الوحيدة لجلب الماء في المناطق الطرفية التي لا توجد بها مياه منتظمة (مياه المواسير) وهو أمر حذر منه الخبراء في مجال المياه، وذلك لسبب واحد ورئيس وهوعدم صلاحية هذه البراميل الحديدية لتخزين المياه وعدم نظافتها دورياً. الثابت في أمر مياه المناطق الطرفية هو المشاهد التي يراها الناس يوميا من حمل عربات الكارو للمياه داخل خزانات حديدية (براميل الحديد) ورغما عن معرفة البعض لأضرار هذه المياه إلا أنهم لا خيار لهم سوى استعمالها.