استنجدت الخطوط البحرية السودانية بالبرلمان لمساعدتها في بناء أسطول بحري وطني، وفيما أعلنت عن وجود عروض من الصين وكرواتيا لبناء الأسطول، كشفت عن رفض المالية توفير ضمانات سيادية، بينما تمكنت الخطوط من شراء باخرة ركاب «دهب» عن طريق البيع الإيجاري بمواردها الذاتية. وفي ذات الوقت اتهمت البحرية جهات حكومية بينها هيئة الحج والعمرة بمحاربتها لاستئجارها بواخر أجنبية لنقل بضائع وركاب سودانيين بأسعار أعلى من التي تقدمها البحرية، ودللت على ذلك بموسم الحج السابق، ففيما قدمت «800» جنيه سعراً للتذكرة، فضلت هيئة الحج شركات أجنبية قدمت «1200» جنيه سعراً للتذكرة رغم تقديم البحرية عرضها قبل شهرين من بدء الموسم. وفي ذات الأثناء وصف برلمانيون عدم وجود باخرة ترفع علم السودان بالأمر المخجل والمحزن، واتهموا الحكومة بضرب مؤسساتها الناجحة، وقالوا: «انتهت من سودانير وماشة على الخطوط البحرية». وأكد مدير الخطوط البحرية السودانية كابتن مصطفى مختار خلال اجتماع جمعه بوفد رفيع من لجنة النقل بالبرلمان برئاسة نائب رئيس اللجنة محمد بابكر بريمة، أكد مقدرتهم على بناء أسطول وطني خلال فترة وجيزة، وأشار لنجاحهم في شراء باخرة ركاب فضلاً عن قرب تمكنهم من شراء الثانية بالموارد الذاتية، وأشار إلى أن الحكومة خسرت كل أسطولها السابق بسبب أقساط قروض سابقة، وأوضح أن كل ما تبقى باخرتان سيتم بيعهما لشراء أخريات.