يبدو أن السياسة الاقتصادية التي كانت تتبع في الأعياد قديماً بتصنيفها «عيد هدوم وعيد خروف» قد انتهت تماماً فما زالت الأسواق تزدحم والشراء يصل ذروته مع اقتراب العيد دون وضع بال لميزانية الخروف بل تشتري الأم للأطفال أكثر من طقم واحد لعيد الخروف والإقبال على شراء المفارش والملايات وحتى الحلويات لا تختلف كثيرًا عن عيد الفطر رغم الشكوى من الظروف الاقتصادية وكنتاج طبيعي للتغيرات في أسلوب الحياة فقد اتجه معظم الناس للشراء من المولات والمعارض بعيدًا عن زحمة الأسواق الشعبية التي أصبحت أسعارها لا تختلف كثيرًا عن المحلات الراقية والكل يلقي بالتهمة على شماعة الدولار فيتجه معظم الزبائن إلى المعارض الدولية لأن الخامات تكون أصلية وسعرها مناسب وتتفاوت ملابس الأطفال من 15100 جنيه أي أن كل الجيوب يمكن أن تغامر بالتجوال دون أن تخرج الأيادي فارغة وضربت الأواني المنزلية أيضاً أسعار مثالية تقارب التي يبيع بها السريحة في الاستوبات غير أن للأسواق الشعبية روادها الذين لايملون من مفاصلة التجار والخروج من السوق بأقل خسائر مادية رغم أن الناس في عيد الأضحى أو عيد الخروف يهرعون إلى منازلهم بعد الإفطار مباشرة للهجوم على الخروف الذي قد تبقى منه بقايا لليوم الثاني أو يترك مخلفاته فقط كتذكار.