٭... ونحدث قبل شهور عن كنز ضخم في البحر الأحمر.. وتنقيب سوداني/ سعودي.. ٭ والصحف تضج بهذا.. أمس!! ٭.. ونحدث الشهر الأسبق عن خطة سلفا كير = في لقاء رسمي = بدعوة كل أحد من قادة القوات المتمردة بدعوى الصلح. ٭ ثم اغتياله..! ٭ وقلواك يُدعى.. ثم يقتل هذا الأسبوع. ٭.. ونحدث عن أن شبكة تنصب لاصطياد أفورقي وعودة إلى أيام المعارضة وأسمرا.. في طبعة جديدة. ٭ والخميس الأخير تنطلق رصاصات ضد «أفورقي» في منطقة «طرونة» على الحدود الإثيوبية/ الإريترية ٭ وقائد استخبارات أفورقي وابن عمه «فيليبوس يوهانس» يعتقل ثلاثين شخصاً من الجيش «في تكتيك بارع للتخلص من بعض القيادات المتذمرة».. ٭ لكن يوهانس يجعل نغمة خافتة تتهم السودان!! ٭ والنغمة الخافتة مرشحة للارتفاع بمقدار ارتفاع الثمن. ٭ وأفورقي الذي يؤجل زيارته لشرق السودان لافتتاح الطريق المشترك إن كان يتخلف لأنه مصاب فالأمر له ما بعده هناك...!! ... وإن كان أفورقي يتخلف لأنه «يشير» بأصابعه فالأمر له ما بعده هنا.. ٭ وأوركسترا الاغتيالات إذن تمتد من الجنوب إلى إريتريا .. الى (؟؟) ٭... والمخابرات التي تنقذ سلفا كير «لتقول له نحن هنا..» وتنقذ أفورقي لتقول له نحن هنا لعلها هى ذاتها التي تعيد طبع رواية عام 7991م. ٭ وإسرائيل حين اتجهت عام 7991م لصنع شيء ضد الخرطوم كان المواطنون في إريتريا يجلسون أمام التلفزيون ليجدوا أن البرنامج يقطع .. فجأة.. ٭ ثم وجه أحد ضباط الاستخبارات يطل.. ثم الكاميرا تكشف وجهاً سودانياً بائساً. ٭ والمذيع الجديد يحدث المشاهدين عن اعتقال «السوداني أبو الخيرات» الذي يقود مؤامرة لاغتيال الرفيق أفورقي.. أو... هكذا كان الحديث الملتهب!! ٭ وإريتريا تنطلق بعدها في عمل عدائي متطاول ضد الخرطوم. ٭ شيء مثلها = لعله = يجري في الأيام القادمات!! ٭ .. وسحب جنوب النيل وسحب جنوب كردفان تضرب بروقها الآن لتلتقي مع سلسلة للهضبة الشرقية.. (2) ٭.. أفورقي يعمل بذكاء.. ٭ لكن الحركة تعمل ببله رائع ممتد. ٭.. والجنوب حين «يفاجأ» بالخرطوم ترفض ارتداء ملابس الجرسون لخدمة بتروله مجاناً.. يلجأ إلى الأممالمتحدة الآن. ٭ والجنوب في الأسبوع الأسبق يتقدم بخطاب للخرطوم يشبه المذكرة الداخلية يطلب استقبال وترحيل نفطه. ٭ والدولة ترد بخطاب رسمي «تطلب فيه من دولة الجنوب أن تتقدم بطلب رسمي يحمل التفاصيل الدولية المتعارف عليها دولياً.. ٭ بعدها الخرطوم = وبصرامة باردة = تعرض استقبال بترول الجنوب، على أن يعبر كل برميل وهو يحمل تحت إبطه مبلغ «32.8» دولارات .. رسوم عبور وتكرير وتصفية و.. و.. ٭ وجوبا التي تفاجأ .. تجري إلى الأممالمتحدة... ومنديلها تحت عيونها. ٭ وجوبا هناك تطلب من بانكي مون أن «يلزم الخرطوم باتفاقية أديس أبابا» وأن اتفاقية أديس = التي لم تكن أكثر من تبادل أفكار وتسمى إطارية = هى اتفاقية ملزمة للخرطوم ما دامت جوبا تقول إنها ملزمة. ٭ والحركة تطالب «بوسيط» دولي. ٭ والوسيط الدولي مهمته هى أن يسوق الخرطوم بالكرباج إلى مائدة = اتفاقية بترولية تعرض فيها الحركة ما تشاء .. والخرطوم توقع. ٭ واتفاقية على الحدود .. وأبيي والتجارة و.. الخرطوم توقع. ٭.. وعن خدعة العملة التي انفجرت في وجه الجنوب تطلب الحركة الشعبية الآن من بانكي مون أن يجلد الخرطوم حتى تقوم وأنفها سائل بإنقاذ الجنوب من ورطته التي سقط فيها .. و.. و.. ٭ ويزعمون أن سلفا كير الذي يشاهد مسرحية «ريا وسكينة» لما كان في الخرطوم كان يضحك طويلاً لمشهد هناك. ٭ وفي المشهد كانت سكينة = القاتلة = تقول لأختها ساخطة بعد عملية خنق إحدى الفتيات : يوووه.. قطيعة.. البنت عضتني وأنا باخنقها.. زي كأني عدوتها!! .... ٭ لكن الحركة التي تشكو إلى الأممالمتحدة بالأسلوب ذاته كان بعض ما يبهجها هو أنها تجد الخرطوم تشاركها في موهبة الغباء الممتع. ٭ فالأيام الأخيرة تشهد «الدفعة الثالثة» من نفط الجنوب وهى تعبر السودان كله.. حتى بورتسودان. ٭ وتتلقى خدمة كاملة من الدولة التي تقف خلف مقعد سلفا كير وعلى ذراعها الأيسر ممسحة بيضاء!! ٭.. والخرطوم بهذا تفقد الرصاصة الوحيدة في سلاحها التي تجعل الحركة الشعبية تتصرف بأدب وعقل.. ٭ .. الخرطوم تظن أنها سوف تتقاضى الثمن متى شاءت. ٭ لكن المنطق هذا كان هو ذاته الذي يأتي بنيفاشا. ٭.. والجنوب الذي يوقن أن الخرطوم يتدلى لعابها.. الجنوب هذا = وهو في قمة احتياجه للخرطوم يقوم .. هادئاً.. بشيء مدهش. ٭ الجنوب يقوم بتعويض حركات دارفور المسلحة عن كل عربة فقدتها.. وكل سلاح .. وكل رصاصة.. وحتى أمس!! ٭ الجنوب مطمئن تماماً لأن الجنوب ينظر ويرى أن داء الخرطوم القاتل مازال يمسك بحلقوم الخرطوم. ٭ أمطار التصريحات. ٭ وآخرها كان حديث السيد كرتي في النمسا عن «قبول الخرطوم لقوات دولية» .. ثم نفى. ٭ وكرتي يقول .. وينفي. ٭ ونافع يقول.. وينفي. ٭ .. ووزير المالية يقول وينفي. ٭ وتعدد الناطق الرسمي شيء مثل تعدد «الأزواج» شكلاً .. ونتيجة!! ٭ ونعود إلى خطة تقسيم السودان.