دقت طبول الحرب أمس في الشرق الأوسط مع إعلان التحالف الإسرائيلي الأمريكي البريطاني استعداده لحشد قوته للتصدي لما وصفوه بالخطر الإيراني; وتوجيه ضربة عسكرية قاصمه لمنشآت طهران النووية، فيما تجمع آلاف الإيرانيين امس ورددوا هتاف الموت لأمريكا في ذكرى عملية احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية الموافق 4 نوفمبر عام 1979 ومرددين شعارات تندد بالاتهامات الأمريكية بوقوف إيران وراء محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن ، وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي امس إن الولاياتالمتحدة هي المجرم الرئيسي وترتكب جرائم وأعمال الإرهاب في أنحاء العالم وتستخدمه كوسيلة لتحقيق أهدافها الشريرة. وكشف تقرير أن الغرب يخوض حرباً خفية مع إيران بسبب برنامجها النووي مستخدما التخريب والهجمات الالكترونية والاغتيالات التي أدت الى تأخير البرنامج لكنها لم توقفه.وقالت صحيفة الغارديان في تقريرها إن جورج بوش بدأ الحرب الخفية ضد برنامج ايران النووي في عام 2007. وان من الجائز القول إن القوى الغربية تعمل كل ما بوسعها للتجسس على الجمهورية الإسلامية منذ الثورة الإيرانية عام 1979 ولكن قرار بوش عام 2007 دشن مرحلة جديدة في هذه الجهود. وعلي الصعيد الإسرائيلي, يخوض رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو حربا شعواء داخل أروقة حكومته في محاولة حثيثة للحصول علي تفويض رسمي لضرب إيران. الأمر الذي يثير صراعا عنيفا بين كبار الوزراء الإسرائيليين الذين انقسموا ما بين مؤيد لاستخدام القوة العسكرية ورافض لها. وهو ما انعكس علي الرأي العام الإسرائيلي الذي بدأ بالفعل في التعبير عن تأييده لمواجهة هذا التهديد بالقوة.وفي تأكيد علي التأييد الأمريكي المتواصل للموقف الإسرائيلي, أكد الرئيس باراك أوباما علي ضرورة تصعيد الضغوط علي الجانب الإيراني للتصدي لطموحاتها النووية المثيرة للجدل.