لندن وكالات الأنباء- فيينا من مصطفي عبد الله: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست أمس ان ايران بعثت رسالة الي الولاياتالمتحدة تطالبها فيها بالاعتذار،علي الاتهامات الامريكية بتورط طهران في مؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن. وقال مهمانبراست في مؤتمر صحفي لقد ارسلنا خطابا..فمن حقنا الحصول علي اعتذار رسمي من الامريكيين احتجاجا علي السيناريو المختلق والادعاءات غير الصحيحة واشار الي ان هذا الخطاب ردا علي خطاب امريكي رفض المتحدث الكشف عن محتواه. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة الجارديان البريطانية أن الحكومة الايرانية قدمت شكوي رسمية الي السفارة السويسرية في طهران والتي تتولي رعاية المصالح الامريكية في ايران طالبت خلالها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم اعتذار رسمي. وقامت السفارة السويسرية بدورها بتسليم الرسالة الايرانية الي مسئولين امريكيين يوم الجمعة الماضي. ونقلت الصحيفة عن قناة برس.تي.في الحكومية الايرانية قولها في خطاب حديث للإدارة الامريكية, تصر إيران علي أن تعتذر السلطات الامريكية علي الملأ للحكومة و الشعب الايراني علي الاتهامات الكاذبة التي نشرتها ضد طهران في خرق للقوانيين والاعراف الدولية. وفي تعليق له علي المؤامرة الايرانية المزعومة, قال دبلوماسي إيراني,رفض الكشف عن هويته,في تصريحات للجارديان أن الادارة الامريكية لجأت الي اسلوب نصب الفخ لتشوية سمعة إيران في المجتمع الدولي ولإعاقة التقدم الايراني, مشيرا إلي أن واشنطن لجأت من قبل إلي نفس الاسلوب بتوجيه اتهامات الي أفراد بتصدير او تهريب معدات عسكرية الي ايران. وأضاف الدبلوماسي أن الولاياتالمتحدة لم تقدم أي أدلة دامغة تثبت تورط الجمهورية الاسلامية في المؤامرة, كما انها لم تسمح لنا بزيارة قنصلية الي المتهم الرئيسي في المخطط وهو السيد منصور أربابسيار. وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة هاارتس الاسرائيلية في تقرير لها أن سفراء اسرائيل في دول غربية تلقوا تعليمات لتحذير ساسة رفيعي المستوي في هذه الدول من ضياع الفرصة أمام فرض عقوبات مؤثرة جديده ضد ايران لكبح طموحاتها النووية. ونقلت الصحيفة عن وثيقة سرية ارسلت الي سفراء اسرائيليين في العديد من الدول قولها يجب التأكد من التقدم الواضح في كل مكونات البرنامج النووي الايراني, وخاصة تخصيب اليورانيوم.وأضافت الوثيقة إن البرنامج الايراني عسكري, وفي ضوء تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن هناك مزيدا من المخاوف حول قيام الايرانيين بتطوير رؤوس نووية لصوارخ باليستية. وأضافت هاارتس أن حكومة بنيامين نتانياهو طلبت من السفراء الاسرائيليين ابلاغ وزارء خارجية ومكاتب رؤساء الوزراء في الدول التي يعملون بها, بأن الوقت بدأ ينفد لايقاف البرنامج النووي الايراني عبر الوسائل الدبلوماسية, وأشارت الي أن تلك الوثيقة السرية هي جزء من حملة وزارة الخارجية الاسرائيلية التي بدأت في منتصف سبتمبر الماضي لاقناع الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات فورية ضد الجمهورية الاسلامية. ونقلت الصحيفة عن مسئول بوزارة الخارجية الاسرائيلية قوله ان المسئولين الاسرائيليين لاحظوا الشهر الماضي أن الاهتمام العالمي تجاه الملف النووي الايراني تراجع نظرا لان انتباه اسرائيل والمجتمع الدولي كان منصبا علي متابعة الربيع العربي و حادثة اسطول الحرية والطلب الفلسطيني لنيل عضوية كاملة بالامم المتحدة, ولذلك فان هناك حاجة الي الضغط علي طهران لانها تسعي في الوقت الحالي لتطوير تكنولوجيا نووية واذا تمكنت من تحقيق ذلك في وقت قصير فستكون العواقب وخيمة خاصة في الاوضاع غير المستقرة في المنطقة بعد احداث الربيع العربي. وفي غضون ذلك, صرح موشيه يعالون النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الشئون الاستراتيجية بانه يتعين علي اسرائيل الا تعتمد علي اي دولة لحمايتها من التهديد النووي الايراني بل تعتمد علي نفسها فقط. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن يعالون قوله نأمل في بذل مساع دولية لتقويض طموحات ايران النووية كما ينبغي ان ندرك الوضع الراهن وننتهج طريقا خاصا لحمايتنا من اي تهديد ايراني.