لبيتٌ قد تدجّجَ بالكنادش كتيرُ طوابقٍ و وسيعُ ساحٍ عليه زخارفٌ و به نقائش كهاربُه تُوَلِّعُ بالنهارِ و في غُرَفٍ مزوَّقةِ المفارش حديقتُه بزهرٍ فاح عطراً تموجُ خلالها زُمَرُ الفرائش و أهلُ البيتِ في نعمٍ شديدٍ و سِت البيتِ في أجمل غوائش و دِشٌّ قد تَبَدّى في العلالي وسيع القُطرِ بالقنواتِ جائش و أربعةٌ من العرباتِ عدّاً و أخرى ليلي علوي البودي راقِش و ذا العشوائي إن أوصفت بيتاً نواتئ طوبه أو فيه رايش و بين البيت و البيتِ المجاور لشيءٌ من طريقٍ أو هوامش و أكوامْ من تُرابٍ أو حديدٍ دلاقينٌ كَدَامْبيسٌ كناتِش و عندَ الكوشةِ الغرّاء كلبٌ تَمزمَزَ بالعضيمةِ كان قارِش و إن ما الليلُ أرخى للسدولِ تراها الناسُ في ظُلَمٍ تداقِش كهاربهم مسارجُ و الظلام يُكَتِّمُ روحَها فتموت فانِش و عند الصبحِ في ضَهَرِ الكوارّو يَفِرُّ الناسُ في دربِ المعايش فمنهم من يعودُ بكيسِ لحمٍ و منهم من رمى بالسهمِ طايش و منهم من يحوصُ اليومَ ثمَّ يكونْ لي يومِ بُكرةِ لِسّة دايش فوارقُ كلّها قِسَمٌ و رزق و كلُّ الناسِ في السودانِ عايش