الواتساب.... ذلك المارد القادم من الغرب ليتحكر علي أرضيات دقانيسنا ذات الكرم الحاتمي العجيب، شغل الأفكار ،وزغلل الأبصار، فتن الصغار وزهلل بالكبار... فعل بنا الأفاعيل الفظايع، فانتبهنا له في الزمن الضايع ... بعد أن عطّشني،ومخولني وأروشني،جغمت جكاً من الموية من قُلّتي،وتنحنحت مخاطباً شُلّتي: واتساب السجم ضيّع عَلَي كلْ يومى مشغول بالي بيهو وليو مفارق نومي غرقان يا صحاب،في بحرو دايم عومي والواجب حليلو ،معاهو عاد وآ لومي فانبرى صديقي المتفرد الدولي،بعد أن لاحظ زغللة عيناي واستبان له حَوَلي،يحكي حاله مع الواتساب،الذي سهر العيون وبوّظ الأعصاب ،فلعن أبو الوتسبة،بعد أن أخذ عترة على المسطبة،فتشنقل ثم اعتدل وقال : واتساب السجم شنّيت عليهو هجومي كِتِر الهم عَلَي ، فرّقتَ بيهو همومي بالليل والنهار يا عيوني ما بتنومي كان جاكي المنام مااظنو تاني تقومي فاستلّ ناجي مبارك لسانه الصارم الفتّاكا، وأطلق الصيحات والكوراكا،وشغّل السارينا والإنذار والكونتاكا: الواتساب خطير ياخويا حاذر محنو واتساب السجم كتر الرسايل جنو بي لهو الحديث باريهو ضايع زمنو أستر يا لطيف واحفظنا من شر فتنو كنت حينها منهمكاً في الواتسابً،فضللت طريقي إلى الباب،فطقشت حيطة الجيران،وكأنني مصارع تيران،فقمت وقلت مهترشا: واتساب السجم شاغلني من أذكاري حارمني المنام،مخوَل كمان أفكاري في البيت في الشغل،كان راقد أو كان جاري مشغول بيهو ماشّي، طقشت حيطة جاري فنطّط المتفرد عويناته ،وكرّج سنيناته،وحكحك إضيناته،بعد أن تلخبطت أفكاره،فنسي زيارة جاره،فتنحنح وأطلق أشعاره: واتساب السجم لخبط علي أفكاري دا المالك الشعور بيهو ابتليت إجباري لَى شهرين تمام ما عرفت أحوال جاري دا الواتساب خطر كاتلني سمّو الهاري أما ناجي مبارك ،فقد ناجاني بحنية،وأتاني بسندوتش طحنية،فبلعته وأنا مسدود النية،وعاتب ولام الباعو والاشتراهو،والخلانا كل يوم جارين وراهو : ماهو كفاهو مارك لي لهونا الفي فيسو؟ يربح ونحنا نلهو ومستكين في ميسو؟! برم الصفقة للواتس ، وعبّ تندل كيسو بشوفو متلنا زي بهماً مجهجه تيسو وكما للوتسبة مساوئها ومحنها وبلاويها،كذلك قطع شك،لها محاسن ومنافع،يدركها الكبير ويفهمها(طايرة)الشافع...نوعدكم بأننا سوف ننم حولها ونجادع... والآن وقد أصبح الصباح ،ولم يسكت الواتساب عن الكلام المباح،وإنّما واصل الصياح !...فاغتظت وطرشقت من الزعل تراااح .