وقعت الكرمك الصابرة المبتلاة ثلاث مرات في أسر الأسرار المتمردين أعوان قرنق.. والشيطان.. وفك إسارها ثلاث مرات الأشاوس الأبطال من رجال القوات المسلحة والدفاع الشعبي.. المرة الأولى كانت وثبة الأسود حيث قلت: وثبت أسود الغاب وهى كتائب.. فاهتز ركن في الفضاء وجانبه وفي المرة الثانية كانت غضبة الحليم حيث قلت إن كدننا فاخسأ فكيدك ذاهب أو كنت تطلبنا فانك لاغب واليوم للمرة الثالثة يفك الجيش السوداني البطل وقوات الدفاع الشعبي الأماجد والأشاوس أسرها من ربقة التمرد الذي يقوده الخائن لدينه ووطنه مالك عقار.. وقريبًا نرد عليه بالكرمك الثالثة.. والآن ها هي غضبة الحليم أو الكرمك الثانية تصور الخيانة.. والنزق.. والنذالة.. فإلى غضبة الحليم. الكرمك الثانية إن كدتنا فاخسأ فكيدك ذاهب ٭٭ أو كنت تطلبنا فانك لاغب عادت كلابك للهرير بأرضنا ٭٭ ومع الكلاب نهاشل وثعالب دنّست أرضك يالئيم بمن يرى ٭٭ إنا لتجربة الحكيم أرانب ما نحن ياعبد الرجال فريسة ٭٭ كلا ولا للصائدين سناجب فإذا غضضنا الطرف عن متفحش ٭٭ فتحلمًا وتكرمًا نتخالب لا ترفع الصوت الجهير على امرئ ٭٭ بجوارنا وله يلين الجانب نأسو القضية بيننا في حكمة ٭٭ لا يكشف الستر العزيز أجانب تقضي السماحة بيننا فنجيزها ٭٭ ولنا إذا قضت الحلوم مناقب لانطلع الشمس المضيئة بيننا ٭٭ أبدًا على سر ولا نتجاذب نحيا بعزتنا نداوي جرحنا ٭٭ ضنًا وخوفًا أن يراه العائب فنصير سوقًا للركاكة والخنا ٭٭ ويؤمنا من كل حدب جالب ونصافح الغرباء بل ويجوس في ٭٭ عرض البلاد قساوس ومرازب يا أيها التفل الذي من شؤمه ٭٭ غزت البلاد أساود وعقارب إن كان غرك حلمنا وأناتنا ٭٭ فلنا إذا اشتطّ السفاه مخالب ونجانب الخصم اللدود إذا جرت ٭٭ صفوًا ولسنا في الحروب نجانب فإذا اعترى الأوطان خطب داهم ٭٭ ومشى إليها بالحديد الغاضب هبّ الشباب جميعهم حتى إذا ٭٭ زحم الوجود سواعد ومناكب وردوا حياض الموت غير أشحة ٭٭ بنفوسهم وتصايحوا وتجاوبوا إن كان موتي يالئيم يصونها ٭٭ عما يدنسها فموتي واجب بالأمس عضك حين رمت قتالنا ٭٭ زرق المنايا والحسام القاضب واليوم غرك بالأماني أشرم ٭٭ ودعاك فيل الترهات الكاذب قد رمت كعبة عزنا وفخارنا ٭٭ وفخارنا شدت عليه رواجب ما إن أراك تصد عنها وتنتهي ٭٭ حتى يرد الكيد عنها الحاصب بحجارة إبيل طير سامها ٭٭ ترمي الفؤاد ورميها متقارب ما إن أراك عن الغواية ترعوي٭٭ حتى تؤوب وتستريح قطارب غلب الشقاء عليك من متغطرس ٭٭ إن الشقاء على الملاحد غالب إن كنت تحسبنا رغوثًا خائرًا ٭٭ فرغوثك اليوم الهزبر الغاضب أو جئتنا تسعى بوطبك حالبًا ٭٭ فاهنأ فضرعك بالمنايا شاخب سيسيل منك دم عبيط فاحتلب ٭٭ ملأ الوطاب دمًا وليس الحالب أحفظت ليثا بالجزيرة خادرا ٭٭ وشغبت إنك ما تزال تشاغب ليث تمطّى بالعراق فأجفلت ٭٭ بمنابع النيلين منه ثعالب الكرمك الغيداء فك إسارها ٭٭ جيش بصولات الرجال يحارب لم يلق جيشاً بل قطيعاً نافرًا ٭٭ قادت خطاه مطامع ومآرب اجمع فلولك فالقطيع مشتت ٭٭ في كل ناحية جبان هارب ومدينة الأبطال عادت حرة ٭٭ الناس فيها إخوة وأقارب جمعت بينها واستقر قرارها ٭٭ والدهر أنت بكل قفر لائب أتظنني أفرغت جهدي كله ٭٭ إني رويدك لا أزال أعاتب فلقد رفعت محذرًا سبابتي ٭٭ قبل العقاب فكيف حين أعاقب؟! هذي طلائع حملتي وكتيبتي ٭٭ ولديّ إن أزف اللقاء كتائب مختار سهم بالمنايا طائر ٭٭ أدمى فؤادك وهو سهم صائب عثمان قد زرع الحديث قنابلا ٭٭ ورواه من دمه وأغدق صاحب فمضى إلى الرحمن ياسر معنقا ٭٭ وكان مركبه الشهاب الثاقب فتعاورا مجد الشهادة سابغًا ٭٭ وتزاحمت فوق الطريق مناكب يا أيها الفتيان قد أذكيتما ٭٭ نار الجهاد فكل شبر لاهب وخططتما للناس خطة ماجد ٭٭ فالناس فيها بعد ذاك عصائب وصنعتما مجدًا جديدًا شامه ٭٭ من بعدكم جيل العطاء الواهب عرس الشهادة صار حلم حياتنا ٭٭ فالنفس تعشقه وكل خاطب ما المجد في الدنيا رخاء معيشة ٭٭ في جنب باردة الحشا ومراتب المجد أن تلقى إلاله معفرًا ٭٭ في جنبك السهم المسدد ناشب فتفوز منه بما تشاء من الرضا ٭٭ وتفوز منك بما تشاء كواعب