وقعت مصر والسودان أمس بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين. ووقع الاتفاق من الجانب المصري السفير محمد السيد عباس مشرف قطاع التعاون العربي الإفريقي بوزارة التعاون الدولي ورئيس الجانب المصري في اجتماعات اللجنة المصرية السودانية المشتركة للمنافذ الحدودية، في حين وقع عن الجانب السوداني السفير عبد المحمود عبد الحليم المدير العام لإدارة العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية رئيس الجانب السوداني في الاجتماعات، بحضور أعضاء الوفدين الممثلين لمختلف الجهات والإدارات المعنية بتشغيل المعابر والمنافذ الحدودية بين البلدين.وأعلن السفير محمد عباس عقب مراسم التوقيع النهائي لمحضر الاجتماعات التي استمرت على مدى يومين، أنه يعد محطة تاريخية للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال إننا عملنا سوياً خلال أكثر من عامين ونصف عام عقدنا خلالها أربعة اجتماعات فضلاً عن لجنتين فنيتين لأعمال المساحات للمعابر حتى تم التوصل لاتفاق نهائي يمهد الطريق لمستقبل أفضل لحركة التجارة والأفراد بين شعبي وادي النيل. وأوضح أنه تم الاتفاق على جدول زمني وخريطة طريق واضحة المعالم لتنفيذ التشغيل للمعابر الحدودية التي وصفها بأنها ليست فقط لحركة التجارة والأفراد ولكنها ستصبح مجتمعات جديدة ستنشأ على جانبي الطرق المؤدية لتلك المنافذ مما سيسهم في خلق حياة جديدة في تلك المناطق الحدودية بين البلدين. وأكد أن الجانب المصري سيكون جاهزاً في أقل من شهر بشأن الترتيبات المتعلقة بمعبر «قسطل أشكيت» بحيث يكون المعبر جاهزاً للتشغيل في أقل من ثلاثة أشهر من الآن على أقصى تقدير، مشيراً إلى أنه في حال انتهى الجانب السوداني من استكمال إجراءاته وترتيباته قبل الموعد المحدد فسيتم على الفور الاتجاه إلى تشغيل المعبر، وستنتقل كل الإدارات والمكاتب المصرية إلى مواقعها بالمعبر الحدودي. وأكد السفير المصري أن العمل بمنفذ«أرقين» غرب نهر النيل سيبدأ بعد ثلاثة أسابيع من الآن، مشيراً إلى أن اللجنة الفنية ستتبع نفس الإجراءات والخطوات التي تمت في منفذ أشكيت وبنفس التفاهم بين الجانبين. وبدوره قال السفير عبد المحمود عبد الحليم في الاجتماعات، إن التبادل التجاري والتواصل الاجتماعي مهم جداً لشعبي وادي النيل، مشيداً بجدية وإصرار وفدي البلدين على استكمال إجراءات افتتاح المنافذ الحدودية حتى تم إنجاز التوقيع اليوم في جو من المودة والتفاهم والإخوة المعهودة بين شعب واحد يعيش في بلدين. وأوضح أن محضر الاجتماعات محدد بمواعيد زمنية وخريطة طريق لبدء التشغيل التجريبي بحد أقصى 15 يوليو المقبل لمعبر «قسطل أشكيت» لافتاً إلى أنه سيلي ذلك بدء أعمال مساحية ومعاينة لمنفذ «أرقين» الغربي يومي «7» و«8» مايو المقبل.