واصل مؤتمر التعايش السلمي بمحلية أبو كرشولا الذي بدأ أمس الأول، أعماله مستعرضاً الورقة التي قدمها عبد الرحمن إبراهيم حول «مرتكزات التعايش السلمي في مملكة تقلي الماضي والحاضر» والتي ركزت على شخصية إنسان تقلي وأمنه وانشطته الاجتماعية. وأمن المؤتمرون على رفض كل الممارسات السالبة التي اضرت بالمجتمع، مطالبين بتحقيق تنمية عادلة وعاجلة بالمحلية، وضرورة إيجاد أجهزة أمنية وعدلية وبسط هيبة الدولة، وتقوية وتمكين الإدارة الأهلية ودعمها للقيام بدورها. إلى ذلك دعت ورقة «رعاية الحقوق والواجبات في تقلي عبر التاريخ» التي قدمها آدم عبد الله البدوي وتناولت حقوق وواجبات الفرد في تقلي، إلى أهمية رعاية الحقوق والواجبات على حد سواء بما يحقق ترقية الفرد وتطوير المنطقة. الى ذلك أكد معتمد محلية أبو كرشولا غريق كمبال التزامه بمعالجة كل الإشكالات والقضايا بين مكونات المحلية والعمل على بسط هيبة الدولة، مشيراً إلى جبر الضرر للمتأثرين جراء الحرب. وأكد أن التمرد ليست له قبيلة وإنما هو سلوك شخصي للتمرد علي الدولة والخروج على القانون. وقال كمبال ل «سونا» إن قبيلة تقلي تمثل كياناً يحتضن كل الإثنيات والمكونات المختلفة، داعياً إلى رتق النسيج الاجتماعي وإعادة اللحمة بين المجتمعات. وقال كمبال: «نتطلع من خلال مؤتمر التعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي المنعقد حالياً لقبيلة تقلي الغربية، إلى أن نبني مجتمعاً معافى خالياًَ من الأمراض، وفرض واقع جديد بتجاوز المرارات يعمل من أجل بناء محلية أبو كرشولا وتنميتها. وشدد على ضرورة تطبيق حياة مدنية وعودة طوعية لكل مواطني أبو كرشولا لمناطقهم الأصلية. ودعا كمبال أبناء أبو كرشولا في مواقعهم المختلفة للمشاركة في بناء المحلية، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية في خطابيه في يناير وأبريل الماضيين ارتكز على أربعة مرتكزات لحوار شفاف، معرباً عن أمله في أن تناقش تلك المرتكزات بالمؤتمر الجامع لمكونات المحلية الذي سينعقد قريباً .