استمرار فى موضوع الاسبوع الماضى عن الثقافة الجنسية، اود ان انبه الى حدوث خلط بين مفهوم عاطفة الحب ومفهوم الجنس بين الازواج، اغلب ما ترد من مشكلات يجمع فيها الازواج انهم يحسون بالفراغ العاطفى «وهم يقصدون الحب وهو احد انواع العواطف» ولهذا علاقاتهم الخاصة متدهورة وغير مرضية لهم، ما يحدث ايها الازواج ان الحب حاجة نفسية يحتاجها الصغير والكبير الذكر والانثى وقد اختلف العلماء والشعراء والمحللون فيما هو الحب وله عده تعريفات اخرها : ان لعاطفه الحب لغه مختلفه بين الرجال والنساء وهم جميعا قادرين على اعطائها و الاحساس بها ولكن بادراك معين ربما لا يتفهمه الطرفان ولا يدركانه ويحدث سوء الفهم . الزوجه تحتاج فى الحب من زوجها الى الاهتمام التفهم ولان الناس فطرياً يميلون الى ان يعطوا ما يريدون الحصول عليه فى التعامل، فانها عندما يهتم بها زوجها ويتفهمها تبدأ فى مبادلتهم نفس الاهتمام والرعاية تعبيرا عن حبها وما لا يحتاجه الزوج بل يشعره بانه غير محل ثقتها ما يحتاجه الزوج هو ثقتها به بانه شخص قادر، منجز، محقق، يعتمد عليه وان قصر، اهتمام الزوجة الزائد بزوجها هى تعتبره حباً وهو يعتبره مراقبة ورصداً وتطويقاً لرقبته هو لا يفهم انها تبادله العواطف ويبدأ بالهروب منها او الصراخ فى وجهها مع وجود علامات استفهام كبرى على وجهها؟؟ الزوج يحتاج الى ثقة زوجته به وإنه قادر مثلا ان يحضر خضارا جيدا من غير توجيهاتها وانتقاداتها وهو يعلم انه لا يحسن شراءه ولكنه يريد تقبلها له مبدئيا وثقتها به وتشجيعه وهو مع التكرار سيتعلم ويشعر بالزهو والانتصار وانه منجز ومحقق وحصل على اعجابها به ورضاها وما زال هو ذلك الفارس ذو الدرع اللامع، ومن ثم يتوقع ان تقدر مجهودها هذا واجتهادها انها لا تعرف انه بذل مجهودا جبارا حتى يتقن الاختيار ويسمع منها كلمات التقدير والمدح لكنها ترى انه موضوع عادى تستطيع ان تحققه بسهولة فلماذا الشكر والمدح! الموضوع عزيزتى انه لا يستهدف الخضار بقدر ما يستهدف كلماتك واعجابك ويعبر عن حبه لك ليس فى شراء احتياجات انما فى اجتهاده ليكون فارسك فأعطيه حقه فى التقدير والتقبل والثقة وإلا أدار لك ظهره غاضبا وانت لا تدرين ماذا يريد! بين هذا وذاك يحدث الخلط بين الحب والجنس لا تخلطوه فالجنس وظيفة يمكن ان يؤديها الزوج بلا حب اما الزوجة فلا يمكن ان تؤديها إلا بوجود الحب لانها كائن يقوده العواطف وهنا تكمن المشكلة!!! فرفقا بالقوارير واستوصوا بهن خيرا حتى يحسن التبعل والطاعه لكم .