أكدت وزارة الخارجية عدم وجود معسكرات لجوء لسودانيين في دولة جنوب السودان. ونفى الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السفير العبيد أحمد مروح مزاعم قصف الطيران السوداني لمعسكرات لاجئين في دولة جنوب السودان التي أوردتها بعض وسائل الإعلام وبعض المنظمات الدولية. وقال العبيد في تصريح لوكالة السودان للأنباء: «ليس صحيحاً على الإطلاق مهاجمة أو قصف معسكرات لاجئين في دولة الجنوب»، وأضاف «لا توجد في حقيقة الأمر أية معسكرات لجوء لسودانيين في دولة جنوب السودان، وأنها لا تعدو كونها تجمعات أو معسكرات للمتمردين، وأشار إلى أن هذه الحقيقة يسهل تأكيدها بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة». وأوضح العبيد أن الحديث المتزايد عن مزاعم بقصف سلاح الطيران السوداني للمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان، هو محاولات تقوم بها الجماعات التي درجت على مناصرة ودعم التمرد لتحريض المجتمع الدولي للاستماع إلى مطالباتهم بفرض حظر طيران لحماية مواقع تجمعات المتمردين. وأكد أن العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة السودانية ضد التمرد لا تزال تدور داخل الأراضي السودانية، وليس في نية الجيش السوداني ملاحقة مقاتلي الجيش الشعبي إذا ما عبروا إلى أراضي دولة الجنوب، بل سنطالب حينها دولة الجنوب بتجريدهم من أسلحتهم، ويمكن حينها أن يعتبروا من اللاجئين، ودعا المجتمع الدولي عامة والجهات التي انطلت عليها الخدعة الإعلامية التي حبكتها جماعة جورج كلوني خاصة، إلى أن تتحقق من معلوماتها قبل أن تدلي بتصريحاتها غير المتوازنة. وطالب الناطق الرسمي المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على حكومة جنوب السودان لسحب منسوبي الفرقتين التاسعة والعاشرة من الجيش الشعبي اللتين تقاتلان في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى أراضي دولة الجنوب وتجريدهم من أسلحتهم حتى يصبح بوسع البلدين بناء علاقات سوية، وحتى يصبح بوسع المجتمع الدولي تقدير احتياجات المدنيين والمساهمة في تقديم العون لمن يحتاجونه منهم. والجدير بالذكر أن الحكومة السودانية قد طالبت من قبل حكومة دولة جنوب السودان، بالكف عن دعم التمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتقدمت بشكوى رسمية ضدها في هذا الشأن إلى مجلس الأمن. وكان رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو قد اتهم الخرطوم أمس بتنفيذ هجمات جوية بالقرب من مخيم للاجئين في جنوب السودان أمس الأول، وهو اتهام نفته الخرطوم. وقال لادسو في اجتماع عقد في مجلس الأمن الدولي بشأن القصف «بالأمس تأكدت بعثة حفظ السلام في جنوب السودان التابعة للامم المتحدة».