سودارس : شمال دارفور.. استقرار الإمداد الكهربائي «الوعد الذي طال انتظاره»

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

شمال دارفور.. استقرار الإمداد الكهربائي «الوعد الذي طال انتظاره»

مالك دهب نشر في الانتباهة يوم 26 - 04 - 2014

مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور تعيش في تذبذب الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائى وبالرغم من الوعود الكثيرة للمسئولين بان هناك بشريات للاستقرار الكهربائي إلا أن تلك الوعود أصبحت سراباً، وقبل فترة بسيطة افتتح وزير الموارد المائية والكهرباء الاتحادي معتز موسى عبد الله ووالي شمال دارفور المحطة التوزيعية الجديدة التي انشأتها الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بغرض ضمان استقرار واستمرار الإمداد الكهربائي بمدينة الفاشر بكلفة بلغت 14 مليون جنيه. إلا ان الأمر لم يكن كذلك فدائماً المدينة تشهد تذبذبا وانقطاعا للكهرباء متزامناً مع توقيت امتحانات الشهادة الثانوية السودانية الأمر الذي استنكره الطلاب وأولياء أمورهم وتحدثوا ل«الإنتباهة» عن استيائهم البالغ من قطوعات الكهرباء بمدينة الفاشر. وقال عدد من المواطنين ل «الإنتباهة» بالفاشر ان إدارة الكهرباء تعمدت منذ عدة سنوات قطع الكهرباء متزامناً مع فترة الامتحانات، واستنكروا السلوك المتبع من قبل ادارة الكهرباء والذي لم يعلن هذه القطوعات للمواطنين حتى عبر الاذاعة المحلية او الإعلام المتحرك. وقال المهندس علي عبد الرحمن المدير العام للشركة السودانية لتوزيع الكهرباء في احتفال افتتاح المحطة التوزيعية الجديدة ان تنفيذ هذه المحطة يأتي في إطار جهود الوزارة والشركة من أجل استقرار واستدامة الإمداد الكهربائي بجميع ولايات البلاد، مشيرا إلى أن المحطة التوزيعية الجديدة للكهرباء بالفاشر تعد إضافة حقيقية لبرامج ومشروعات التنمية بشمال دارفور لأنها الأولى في سلسلة مشاريع مماثلة سيتم تنفيذها بكل من نيالا والجنينة. كما ابان أن المحطة تتكون من وحدتين تعملان بطاقة 40 «M.V.I» لتوفير التشغيل الآمن لمحطة كهرباء الفاشر القديمة وذلك من خلال استيعاب كل
خطوط التوزيع وباستخدام أحدث التقنيات للتحكم فى المنتج من الكهرباء التي توفرها لأكثر من 20 ألف أسرة حاليا بالفاشر إلا أنه سرعان ما عادت المدينة الى ضجيج المولدات الكهربائية مرة اخرى، وامتد الانقطاع ليشمل مؤسسات الدولة، الشيء الذى أدى الى تذمر المواطنين واصحاب المهن الحرفية بالأسواق جراء عدم توفر الكهرباء، ومثال لذلك توقفت العمليات الجراحية في مستشفى النساء التخصصي بالفاشر يوم الثلاثاء الموافق 22/4/20014م واستمرت حتى منتصف يوم الأربعاء 23/4/2014م وقال مصدر بوزارة الصحة بالفاشر ل «الإنتباهة» ان السبب يرجع إلى انقطاع التيار الكهربائي وبالتالي توقفت المياه عن المستشفى وغرفة العمليات الخاصة بالمستشفي وان إدارة المستشفى التخصصي للنساء قامت بتحويل وإجراء العمليات المستعجلة بمجمع العمليات الجراحية التابعة للتأمين الصحي بالفاشر. وفي ذات الصدد قال
مهندس بكهرباء الفاشر فضل حجب اسمه ل «الإنتباهة» ان هناك وابورا خرج عن الخدمة وحصل عطل فني في أحدهما بالمحطة الجديدة وان الاسبيرات لم تصل هذا السبب الذي دفع بإدارة التوزيع الى تقسيم المدينة الى نظام الثماني ساعات إلا ان المهندس أضاف ان هنالك عدم تساوي في عملية التوزيع بينما رفض نائب مدير ادارة التوزيع بكهرباء الفاشر الإفصاح عن الأسباب، وعلق قائلاً إن هذا الامر لا يعنيه بل يعني مدير التوليد، و«الإنتباهة» داخل محطة التوليد بالريف نفى المهندس إسماعيل آدم مدير إدارة توليد كهرباء الفاشر بأن يكون السبب هو خروج ماكينة من الشبكة، وقال لا يوجد لدينا أي عطل بل ان السبب كان الوقود وقد وصل واكد ان الكهرباء ستستمر ولكن مازال حتى الآن عملية الاستمرار لا محاله له ووعده أصبح «أبريل»، وأضاف مصدر آخر ل«الإنتباهة» ان مدينة الفاشر تحتاج إلي «14» ميقاواط وبعد ان خرجت ماكينة من الشبكة أصبح الموجود من الكهرباء «9» ميقاواط لذلك يتم توزيع الموجود على المدينة، مضيفا ان عملية التوزيع لا تتم بالمساواة وهذا عيب كبير وفيه الكثير من اللا معقولية وادارة الكهرباء تدرك جيداً ورغم ذلك تتعمد الخطأ. واشتكى عدد من المواطنين الذين أبلغوا «الإنتباهة» انه رغم دفوعاتهم المقدم وغيره من الالتزامات تجاه الكهرباءء ومع ذلك ادارة كهرباء مدينة الفاشر مقصرة في حقهم كمواطنين.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.