تنطلق في الفترة من «2 10» من مايو المقبل، فعاليات مهرجان الخرطوم الدولي للتسوق بمشاركة شركات عالمية ومحلية. أعلن ذلك وزير الدولة بالتجارة الأستاذ جهاد حمزة حامد، خلال المؤتمر الصحفي بدار الاتحاد العام ، مؤكداً أن هذا المهرجان يتميز بأنه أكبر تظاهرة اقتصادية إقليمية ودولية، تجمع كل الفعاليات الاقتصادية الداخلية والخارجية، وستشارك فيها عدد من الدول التي لها علاقات استثمارية وتجارية، لعرض منتجاتها وأساليب إنتاجها في مجال السلع والخدمات المختلفة، وأشار جهاد إلى أهمية القطاع الخاص، وإدارته للاقتصاد وأصبح رأس الرمح والنواة الأساسية، نسبة لاتجاه العالم إلى الاندماج في منظمة التجارة العالمية للخدمة الاقتصادية المتميزة. فالمهرجان سيكون عبارة عن ملتقى لكل المستثمرين، للالتقاء برصفائهم من رجال الأعمال السودانيين. وتنعقد فيه صفقات تجارية بما يخدم الاقتصاد القومي بإيجاد أسواق خارجية للصادر السوداني، ونقل تقنيات وأساليب إنتاج جديدة تساعد في إحلال بدائل الواردات، حتى تقلل الطلب على الدولار وتعيد الاستقرار للميزان التجاري للدولة، وتساهم في تحريك الاقتصاد بقيام وحدات إنتاجية استثمارية جديدة. وأضاف أن الدورة تصاحبها أنشطة ثقافية واجتماعية وكرنفالية، وتستصحب الدورة كل المعايير العالمية، حتى يمكننا أن نأخذ المعيار الدولي للمهرجان . وفي السياق نفسه تعهد المدير العام لشركة «القوزناس» للخدمات، الشركة السودانية المنظمة لمهرجان الخرطوم الدولي للتسوق الأستاذ عبد العظيم محمد إبراهيم، بإيلاء الاقتصاد المساحة المطلوبة للتعريف بمكتسبات السودان التاريخية والتراثية، وأكد عزم شركته على جعل المهرجانات في مقدمة أولويات الدخل، وأحد موارد الدخل البديل عبر العزيمة والإرادة وإزالة المعوقات الوهمية، وشدد على أن المناخ موات لعكس الصورة السالبة التي يُروج لها الإعلام الغربي عن السودان، بالتعاون مع شركة «هكسبو» السورية لتنظيم المعارض والمهرجانات ، والهدف الكلي للمهرجان ملتقى للأسرة السودانية من كل الجوانب من خلال دراسة تاريخية للمهرجانات السابقة، وخلاصة الدراسة كانت تشير بأن المهرجانات السابقة أقيمت في الإطار التقليدي المعتاد في السودان مع وجود محاولات خجولة في «بازارات» خاصة بمنظمات المجتمع المدني أو الكيانات الاقتصادية السودانية، موضحاً لذلك كان سعينا لإيجاد مميزات يمتاز بها هذا المهرجان، وأهم ما يميزه الاهتمام بالجانب التجاري للتسوق واستصحاب فعاليات تهتم بكل مكونات الأسرة السودانية ، وكذلك الاهتمام بالمبرزين من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، ولأول مرة في تاريخ المهرجانات السودانية وجود راعي إنساني بمشاركة مبادرة «شارع الحوادث» لمساعدة الأطفال المرضى في المستشفيات وتم عقد اتفاق وتشكيل حضور أثناء المهرجان، بالتعاون بين اللجنة المنظمة في المشاريع المستقبلية. وفيما يختص بضمانات النجاح المتوقعة هنالك تخطيط للمهرجان وفعاليته ومحاولة إيجاد أكبر قدر من الضمانات من النجاح، منه التوقيت مع بداية العطلة المدرسية ما يتيح الفرصة لمشاركة جميع أفراد الأسر السودانية، وأيضاً من المميزات الكيانات التجارية المشاركة جمعت بين المحلي والأجنبي بأسعار تنافسية تصب في مصلحة المستهلك، وأهم الضمانات الحملة الإعلامية الضخمة لترويج المهرجان قبل انطلاق الفعاليات ، فيما يتعلق بالكيانات الاقتصادية الرعاية فهي إحدى المفاجآت التي ستعلن قبل انطلاق الفعاليات بأيام قليلة. فيما يلي الدعم الحكومي نتوجه بالشكر إلى وزارة التجارة، وولاية الخرطوم، ووزارة السياحة الولائية، التي أبدت تعاوناً مثمراً كلل بنجاح مسعانا، مشيراً إلى دول أفريقية مشاركة، موضحاً أن التمييز بين دولة أفريقية وعربية في كثير من الأحيان غير موفق، والتركيز في المشاركات على أن تشمل أغلب الدول المتاحة، نتمنى أن نستصحب كل الدول الأفريقية إن لم يكن في هذه الدورة سيكون في الدورات اللاحقة. وأشار المدير العام لشركة «هسبكو» السورية الأستاذ حسام عبيد إلى تسمية مهرجان، وليس معرض ذلك لأن كلمة مهرجان متصل بالترفيه و الثقافة و تغير الطريقة التقليدية، إضافة إلى اختيارالسلعة نفسها، والمهرجان مباشر بدون تكلفة إضافية للمستهلك و بنفس سعر السوق بالإضافة إلى وجود الشركات الأجنبية، و فتح باب للتنافس الذي يؤدي إلى تخفيض للأسعار و تنوع في الاختيار، و أيضاً دخول أسواق جديدة للمنتجين و هوية جديدة للثقافة والاقتصاد أُسوة بالمهرجانات العالمية «دبيجدة والخليج»، مشيراً إلى أن المهرجان سيكون شبه سنوي . وفيما يختص بقياس نسبة الفشل أو النجاح، أشار كجهة منظمة وخبرة لا تقل عن «25» عاماً ندرك ذلك منذ البداية، الفشل لا نستطيع تقييمه بطريقة سريعة، ولا بد من إعطاء الفرصة ولو كانت نسبة النجاح بمستوى محدود، أما النجاح دائماً يكون خلال السنوات القادمة، وهنالك دول لا تشارك في المهرجانات إلا من الدورة الثالثة وما فوق، نسبة للخوف من عواقب الفشل، ومع ذلك لا نسميه فشلاً بل نجاح وتثبيت أقدام، إضافة إلى نسبة الرواد والشركات المشاركة، والصفقات هذا كله في تقديري نجاح ويقيني بأن هذا العام تغطية المهرجان محلية، بيد أن السنوات القادمة ستكون عالمية، وكسبق نراهن ونعول عليه كثيراً.