قررت الهيئة المركزية لحزب الأمة القومي سحب الثقة بالإجماع عن الأمين العام إبراهيم الأمين. ومن جهته سخر الأمين العام للحزب من خطوة انعقاد اجتماع الهيئة المركزية واصفاً إياها بأنها غير شرعية وغير دستورية، وقال إن ما بني على باطل فهو باطل، وأضاف أنه الأمين العام الشرعي للحزب وسيمارس عمله داخل الحزب. وكان زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، قد اقترح على الهيئة المركزية لحزبه، إعفاء الأمين العام إبراهيم الأمين من منصبه، وترشيح سارة نقد الله خلفاً له، أو الطاهر حربي أو آدم محمد عبد الكريم، لتولي منصب الأمين العام، في خطوة قد تقود إلى انشقاق داخل صفوف الحزب العريق. وسبقت اجتماع الهيئة المركزية المنعقد أمس، توترات اضطرت الأمين العام إبراهيم الأمين لمقاطعة الاجتماع بحجة عدم دستوريته، وشهد الاجتماع حضوراً لافتاً يقدر بالألف، وحضور ممثلين للقوى السياسية، أبرزهم ممثل المؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل، وكمال عمر المؤتمر الشعبي وغياب واضح لتحالف قوى المعارضة.وقال المهدي خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لانعقاد اجتماع الهيئة المركزية للحزب أمس، إنه أرسل خطاباً للأمين السياسي إبراهيم الأمين، لحضور اجتماع الهيئة المركزية، لكنه لم يستجب للخطوة، ووضع المهدي، إبراهيم الأمين أمام خيارين، الاستقالة أو العمل داخل أجهزة الحزب، ورفض محاكمة حزبه أمام الرأي العام، في إشارة للمؤتمر الذي عقده إبراهيم الأمين الأسبوع الماضي ، وأقر المهدي بوجود اضطرابات صاحبت عهد الأمانة الحالية، وقال في السابق لم أتدخل في ترشح أمين عام للهيئة، وكنت دائماً في موقف الحياد، وترك المهدي فرصة اختيار الأمين العام للخيار الديمقراطي، معلناً رفضه القاطع لحل الأمانة العامة وتعيين بديل آخر. وبشأن موقف حزبه من تحالف المعارضة، قال إن كيان المعارضة ولد في حضن حزب الأمة، وأشار إلى وجود خلافات بينهم تتعلق بالنظام الجديد، وأن حزبه اقترح أن يكون نظام الحكم فيدرالي، والذي قوبل بالرفض من بعض عناصر المعارضة، وكشف عن وجود أحزاب ترفض ذكر أي دور للإسلام، بجانب إعادة هيكلة الإجماع الحالي، ووجّه المهدي نداءً عاجلاً للنظام والجبهة الثورية للاتفاق على هدنة لمدة ثلاثة أشهر، لاتاحة الإغاثة الإنسانية للمتضررين، داعياً الطرفين إلى إجراء محادثات سلام، بين المجلس القومي والجبهة الثورية . وكشف المهدي عن تكوين لجنة عليا عقب انتهاء اجتماع الهيئة المركزية، للإعداد للمؤتمر الثامن للحزب، وتنظيم ورشة عمل لمراجعة دستور وبرنامج الحزب ليعرض للمؤتمر الثامن، داعياً للإسراع بعقد المؤتمرات الفئوية لانتخاب قياداتها. وسخِر المهدي من الذين يدعونه لرفع يده عن الحزب، كاشفاً عن سعيه للحصول على أرض تسجل باسم الحزب، بجانب الحصول على وديعة استثمارية لتمويل الحزب، ومن ثم يرفع يده عنه.