نشطت الحركة الشعبية في إجراء مشاورات ومباحثات مع جماعات الضغط وصنع القرار بالإدارة الإمريكية ومعاهد الفكر والرأي والمهتمين بقضايا السودان بغية رسم سياسات موحدة لقيادة ضغط على النظام في الخرطوم في وقت باشر فيه ياسر عرمان الترتيب لإجراء مباحثات واسعة مع قادة ما يسمى بجبهة تحالف الثورة السودانية الذي وقعت عليه حركة خليل وعبدالواحد ومني أركو مناوي والداعي لإسقاط النظام بالعمل العسكري والانتفاضة الشعبية.وكشف تقرير لمكتب الحركة في واشنطن عن انخراط نائب الأمين العام أنور الحاج وممثل الحركة فليب توتو في اجتماعات خاصة مع مبعوث الولاياتالمتحدة للسودان برينستون ليمان ومساعديه ومستشاريه يومي 24 أكتوبر و8 نوفمبر واجتمع الثنائي مع مسؤول ملف منظمة كفاية جون برندرقاست يومي 2 و10 نوفمبر.وبحث طاقم الحركة المفوض من قبل ياسر عرمان في اجتماع خاص يوم 3 نوفمبر الماضي سبل التعاون مع ممثلين لأعضاء بالكونغرس الأمريكي ووكالة المعونة الأمريكية ومعهد ودرو ولسون والسفارة الهولندية في واشنطن ومركز الدراسات الإستراتيجية العالمية وعدد من المنظمات المتطرفة في التعامل مع السودان، وفي السياق نفسه التأم الثنائي في مشاورات مع مديرة قسم حرية الأديان بمعهد الأديان والديمقراطية فيس ماكدنويل في يوم 4 نوفمبر الحالي فضلاً عن الاجتماع مساء يوم 5 من ذات الشهر مع القائم بالأعمال بسفارة جنوب السودان في واشنطن إيزيكل قاتكوث، وناقش الثنائي في اجتماع مع قادة معهد المجتمع المنفتح في واشنطن الأوضاع بالبلاد، وخص الثنائي في كل الاجتماعات موضوع المشاورات بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان وضرورة إيجاد آلية للعمل ضد النظام في الخرطوم، وتطرّقت الاجتماعات لدعاوى الثنائي باتهام الخرطوم بقصف مناطق في الولايتين واستهداف المدنيين في الحرب على المتمردين عقار والحلو وطالبوا جماعات الضغط بضرورة العمل على إقناع واشنطن بفرض حظر جوي على الولايتين وإدانة ما ادعوه بالتطهير العرقي والجنسي وتشكيل ما سموه باللجان العالمية للتحقيق، وقال الثنائي في محضر الاجتماع مع جماعات الضغط « إن المؤتمر الوطني لا يستجيب إلى اللغة الناعمة ويجب التعامل معه بعنف وإزالته من السلطة عبر العمل المسلح».