تعتبر محلية دمسو من المحليات المشهود لها بإنتاج الماشية على مستوى ولاية جنوب دارفور، وسوق التومات الشهير يقف شاهداً لما تفضلنا به مما دفع حكومة الولاية ممثلة في وزارتى التخطيط والمالية إلى ترفيع مدينة التومات للدرجة الثالثة لما تشكله من رافد مهم للاقتصاد، ولكن رغم ذلك فإن هذه المحلية فى الجوانب الخدمية تعانى في كل شيء وعلى رأس ذلك الصحة والتعليم والمياه، وغيرها من معاناة كشفت عنها الجولة التفقدية المشتركة لوزارتى الصحة والمالية لمحليات جنوب الولاية بقيادة وزير المالية د. آدم محمد آدم ووزير الصحة عمر سليمان آدم التى بدأت بمحلية قريضة، برام، الردوم، دمسو، تلس، كتيلا، رهيد البردى وكبم تحت شعار «من رأى ليس كمن سمع» فمحلية دمسو التى لم يطأ ارضها التمرد طوال التمرد الذى ضرب الاقليم، أكد معتمدها السنى محمد احمد امام ان الاوضاع الامنية مستقرة، وانهم فى اطار مكافحة الجريمة والعمل الامنى المشترك مع محليات الجوار لديهم مجلس للتنسيق الامنى لمحليات الجوار ويضم «قريضة، برام، الردوم، دمسو، تلس، كتيلا والسلام»، ويعملون من خلال هذا التنسيق على تبادل المعلومات والنشرات الجنائية للمجرمين حول المحليات وتثبيت الأمن بقوة مشتركة من شرطة المحليات المذكورة. واضاف السنى ل «الإنتباهة» ان هذا العمل فيه مجلس تنسيق الادارة بمحليات الجوار لتشاطر المعلومات وتثبيت العرف الاهلى وتبادل العمل الاجتماعى، وقال السني إن دمسو من المحليات الناشئة التى تعانى النقص فى كل الخدمات خاصة النقص الحاد فى معلمى مرحلة الاساس وانعدام طبيب بالمحلية التى يبلغ تعداد سكانها اكثر من «250» الف نسمة، مع انعدام وسيلة الاسعاف. وقال السنى عقب إعلان وزير الصحة عمر سليمان عن ترفيع مركز صحى دمسو الى مستشفى ريفى ان الخطوة ستحدث نقلة فى الخدمات الصحية بالمحلية وتضع حداً لمعاناة المرضى، واشار الى ان العمل اكتمل بحفير ام ضل بتمويل من وحدة تنفيذ السدود الاتحادية بتكلفة بلغت «4» ملايين جنيه وسعته التخزينية «6» مليارات لتر مكعب، لافتاً الى ان هناك حفيرين مماثلين فى كل من التريدة والسنيط بذات السعة التخزينية سيبدأ العمل بهما قريباً، وقال السنى إن الإدارة الأهلية ركيزة أساسية للأمن بمحليته وتعاونها مع الاجهزة الامنية حفظها من التمرد الذى لم يدخلها قط. وحول نظرة المحلية للحوانب الاقتصادية قال السنى ان لديهم رؤية شاملة لتطوير الاقتصاد بالمحلية ومدى مساهمته فى التنمية، خاصة ان دمسو بها اكبر سوق للماشية على مستوى جنوب دارفور فى مدينة التومات التى اكتمل الترتيب لاضاءتها بالطاقة الشمسية توطئة لإعلانها مدينة نموذجية وسوق نموذجي للماشية بالولاية بإدخال ميزان لتحديد اوزان الماشية المباعة وتحديد أسعارها لربطها بالسوق الاكبر على مستوى السودان والعالم، وتابع قائلاً: «إن التطوير الذى سيحدث لهذا السوق سينعش قطاع تجارة الماشية على مستوى الولاية، لأن التومات تدخلها ماشية من تشاد وافريقيا الوسطى وجنوب السودان، فضلاً عن التداول الداخلى للماشية»، وحول معالجة مشكلة النقص فى المعلمين قال المعتمد ان واحدة من المشروعات المهمة التى وقعت عليها محليته مذكرة تفاهم مع نقابة المعلمين هى مشروع زرع المعلم الذى يستهدفون به زراعة «700» فدان لصالح معلمى محلية دمسو تُدار بواسطة النقابة، وتم تجهيز الارض وكل الوسائل الاخرى على ان يسلم المحصول بعد الحصاد للمعلم المعنى، وذلك من باب الحافز للمعلمين وتكريماً لعطائهم، ومن باب الاستثمار فى حذب المعلمين للمحلية. واختتم المعتمد حديثه للصحيفة بالثناء على زيارة وفد وزارتى الصحة والمالية، وقال إنها لبت طموحات مواطنى محليته وحققت شعار «من رأى ليس كمن سمع»، بينما اشاد وزير المالية ممثل الوالى د. آدم محمد آدم بجهود معتمد دمسو تجاه التنمية، موجها رسالة بأن الولاية تعافت من التعقيدات الامنية، وان وجهتهم اصبحت التنمية والاستقرار والسلام، واكد ان حفير ام ضل سيكون واحداً من روافد التنمية بالمحلية، واضاف آدم ان قيادة الشباب للمحليات بهم ستعود بالولاية لسيرتها الاولى.