كشف والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر التفاصيل الكاملة في قضية الفساد لبعض منسوبي مكتبه، نافياً أية صلة قرابة تجمعه بالمتهمين الرئيسيين، وقال: «إن اتهام بعض منسوبي مكتبي في تلك القضية كان بمثابة طعنة بالنسبة لي»، بينما هدد جهاز الأمن بالرجوع للرقابة القبيلة إذا استمر تناول الإعلام للقضية عبر الشائعات والمعلومات غير الصحيحة. وكشف الوالي في تنوير إعلامي أمس عن اتسام المتهمين في القضية بالذكاء عبر استخدام «الكوبري»، بألا يظهر البائع في الصورة في مجال الأراضي، وإنما يظهر المشتري للسلطات الرسمية، واعتبر الخضر اتهام منسوبي مكتبه طعنةً له مهما كانت نتائجها، وقال: «سنتحمل كل ما أصابنا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا»ً.وقال الوالي إن حكومته لا تعلم عن المتهمين شيئاً عقب تجديد أمر القبض عليهم، مبيناً أنه غير مسموح لأحد بزيارتهم ولا حتى أسرهم، وأشار إلى أن بعض منسوبي مكتبه أبدوا الرغبة في زيارتهم لكن لم يتم السماح لهم، ووجه الخضر انتقاداً عنيفاً لوسائل الإعلام المختلفة وعلى رأسها الصحافة لتناولها القضايا واعتمادها على المواقع الأسفيرية «التواصل الاجتماعي» واستنادها إلى الشائعات، بينما هدد مدير دائرة الإعلام بجهاز الأمن والمخابرات الوطني العبيد صالح بالعودة إلى المربع الأول «الرقابة القبلية» على الصحف، مبيناً أن تناول الصحف للقضايا من خلال الشائعات والمعلومات غير الصحيحة قد يرجع السلطات إلى الرقابة عليها.
