أوصد رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الباب أمام أي احتمال للتقارب مع القيادي المنشق عن الحزب مبارك الفاضل، وقال المهدي إن مبارك خرج عن حزبه ولن يعود إليه مرة أخرى، وترك إمكانية عودة مبارك الفاضل للحزب إلى مؤسسات وجماهير حزب الأمة القومي، والتزامه بدستور الحزب. وقال المهدي في مؤتمر صحفي أمس، إن حزبه لا يرغب في دخول ما أسماه بالزوابع الخارجية، ونصح المهدي مبارك بالالتفات إلى إعادة حزبه السابق أو تكوين منبر سياسي بما يشاء من الأسماء، ولم يستبعد تحالف الأمين السابق المقال إبراهيم الأمين مع مبارك الفاضل.وأضاف: «جربنا مبارك عدة مرات». ورفض المهدي بشدة قرار مسجل الأحزاب السياسية عدم تسجيل الحزب الجمهوري، قائلاً: «نحن ضد رفض تسجيل الحزب أياً كان الخلاف بيننا». وقال المهدي ما طرأ على السطح من ممارسات للفساد بالبلاد جزء سطحي من جبل جليد كبير، معتبراً أنه الوجه الآخر من سياسة التمكين، وكشف أن حزبه سيطرح قانوناً محكماً للتصدي للفساد عبر الحوار الوطني، بجانب اقتراحه تكوين مفوضية مستقلة مطلقة اليد في المساءلة ولا يستثنى أحد، وقال المهدي إن حزبه لا يعاني من أية مشكلات، متهماً المارقين عن الحزب بأنهم شتموا الحزب.